لم يصل لهم أي مسؤول

تقرير عائلات مكلومة بغزة.. حتى التهديد بالحرق لم يجد نفعاً معها

الساعة 09:55 ص|10 مايو 2016

فلسطين اليوم

حتى تهديدهم بحرق أنفسهم لم يجدِ نفعاً مع الجهات المسؤولة، ولم يُحرك ساكناً من أجل إنهاء قضيتهم التي باتت تؤرق حياتهم وحولتها إلى جحيم، فأهالي الشهداء الذين اعتادوا على الاعتصام أسبوعياً لم يجدوا أماهم سوى التهديد بحرق أنفسهم لإنهاء معاناتهم.

أهالي الشهداء، هددوا بالأمس أن يكون اليوم الاعتصام الحاسم والأخير لهم بمدينة غزة، مقررين القيام بخنق أنفسهم احتجاجاً على عدم تخصيص رواتب لهم لكي يتمكنوا من العيش بحياة كريمة، وهو الأمر الذي توقع أهالي الشهداء أن يُشكل هذا القرار موقف حرج لكافة المسؤولين.

إلا أن الاعتصام اليوم الذي أقيم بالقرب من مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، لم يشارك فيه أي مسؤول، واكتفى فقط بأهالي الشهداء الذين اعتادوا الاعتصام وحدهم في الميدان، ولم تشفع لهم أناتهم وآلامهم أمام المسؤولين.

« الموت ولا المذلة » هو الشعار الذي رفعه أهالي الشهداء للتعبير عن غضبهم جراء الاهمال المتعمد لقضيتهم، الذي تتواصل لمدة عامين، أي منذ حرب 2014، وسط ظروف إنسانية واقتصادية صعبة يعيشها سكان قطاع غزة المحاصر.

أم رامز المصري من سكان بيت حانون شمال قطاع غزة، استشهد زوجها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، في الرابع والعشرين من شهر يوليو 2014، ، تاركاً لها 4 أولاد و4 بنات، تشير إلى وضع إنساني صعب تعاني منه وعائلتها بعد استشهاد زوجها.

تقول المصري لــ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: كنت أتوقع أنه بعد التهديد بالحرق ستمتلأ هذه الساحة بالمسؤولين لمنع الأهالي والشبان من الإقدام على خطوة الانتحار« ، مضيفةً: لكن الجميع مشغول بنفسه ولا أحد يهتم لقضايا غيره.

وتضيف: جميع الجهات تخلت عن الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، ولم يشعر أحد بهم، ولم تنصفهم أي جهة كانت والجميع يتنصل من المسؤولية.

أم علي القايض، قاطعتها وعلت بصوتها : لا أحد ينتبه لأحد، الجميع جالس على كرسيه لا يكترث لقضايا الشهداء الذين يعدوا أكرم منا جميعاً، مضيفةً: كيف نعيش وأنا استشهد ثلاثة من أبنائي وهدم منزلنا وأصيب زوجي بجلطة ولدينا 9 أبناء.

القايض استشهد أحد أبنائها في عام 2003، فيما ارتقى اثنين آخرين خلال حرب 2014 الأخيرة، فيما أصيب زوجها بجلطة ولم يعد قادراً على الحراك، وقد حمل الهم في قلبه جراء اهمالهم من كافة الجهات وفق ما تحدثت لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية«

وتطالب القايض، بتحمل الجميع المسؤولية عن عائلات الشهداء التي فقدت منازلها وأبناءها ومعيلها خلال الحرب الأخيرة على غزة، والحروب السابقة، ولا ينتبه لهم أحد، وتسلب حقوقهم أمام أعين الجميع، مضيفةً: »جئنا لنطالب بحقوقنا المسلوبة، وليس طلب الصدقة على أبناء الشهداء، بل صرف رواتب لأهالي الشهداء ".

من ناحيته، قال علاء البراوي المتحدث باسم الشهداء والجرحى، أن هذه الفعالية مستمرة ولن تتوقف، وأن التهديد مفتوح ومطروح أمام أهالي الأسرى، وأن لجنته متواصلة بفعالياتها لحين إعطاء أهالي الشهداء حقوقهم المسلوبة.

وطالب السلطة الفلسطينية ورئاسة الوزراء وقيادة الفصائل جميعاً، بالاستجابة لإغاثات أهالي الشهداء وإنقاذ حياتهم وإعطاءهم حقوقهم.



أهالى الشهداء ‫(30007699)‬ ‫‬

أهالى الشهداء ‫(30007697)‬ ‫‬

أهالى الشهداء ‫(30007698)‬ ‫‬

أهالى الشهداء ‫(30007696)‬ ‫‬

أهالى الشهداء ‫(30007694)‬ ‫‬

أهالى الشهداء ‫(30007695)‬ ‫‬

أهالى الشهداء ‫(30007693)‬ ‫‬

أهالى الشهداء ‫(30007692)‬ ‫‬

أهالى الشهداء ‫(1)‬ ‫‬

أهالى الشهداء ‫(30007690)‬ ‫‬

أهالى الشهداء ‫(1)‬

أهالى الشهداء ‫(30007691)‬ ‫‬

أهالى الشهداء ‫(30007691)‬ ‫‬

 

كلمات دلالية