ظاهرة خطيرة

خبر تحذير مهم لموظفي غزة المشتركين في الجمعيات الإسكانية

الساعة 04:17 م|09 مايو 2016

فلسطين اليوم

يتهافتُ « سماسرة » وتجار الاراضي بمكرٍ نحو الجمعيات الإسكانية التي حصل عليها موظفو غزة مقابل مستحقاتهم المالية المتراكمة على الحكومات المتعاقبة، ويحاول التجار بكل قوة زرع الشائعات والتبخيس بأسعار الأراضي لدفع الموظف لبيع قطعته بأسعارٍ متدنية.

التجار والسماسرة يحاولون إقناع الموظف أن القطعة التي حصل على جزءٍ منها من خلال القرعة « مضروبة » نظراً لقربها من كسارة « افتراضية »، أو لوقوعها بجانب مشروع بركة « مجاري » ستنفذه البلديات قريباً، إلى غير ذلك من الاكاذيب التي تدفعُ الموظف الغلبان لترك القطعة وبيعها دون سعرها الحقيقي.

بعض الموظفين تنبهوا لمكر وخبث التجار والسماسرة ونصحوا عبر الجروبات الخاصة على فيس بوك زملائهم الموظفين بضرورة الحذر من التجار والمُبخسين في أسعار الأراضي، حتى لا يلحق الضرر بالقطع والحصص الأخرى.

وينصحُ الموظفون بعضهم على الجروبات الإسكانية المغلقة على صفحات الفيس بوك بضرورة توحيد الجهود لعدم التأثير على الجمعيات والقطع الأخرى, والالتزام عند البيع بثمن المتر عند الشراء كحد أدنى.

سلطة الأراضي: سنراقب عمليات البيع مع ووزارة الداخلية والاقتصاد وستتدخل في حال كان هناك تلاعب واستغلال

يقول الموظف علاء الهندي « هناك سماسرة .. تجار .. يتعاونون في الفيس بوك لنشر الشائعات .. وهناك مشتركين في الجروبات الخاصة بالجمعيات الإسكانية يحاولون زرع البلبلة .. ووضع مبالغ غير حقيقية لقطع أراضي .. ».

وأضاف الهندي في تنبيه لزملائه الموظفين: على الموظفين التريث في البيع .. على سعر أعلى  وليس كما يدعونه التجار .. ، ناصحاً الموظفين بضرورة عدم وضع ارقاماً تخيلية ليست في مصلحة الموظفين دون علم او يقين بغرض الاستعجال في البيع، داعياً اياهم بضرورة التريث والتمهل وعدم التعجل بحجة ان السوق تعبان.

رئيس سلطة الأراضي م. ابراهيم رضوان أكد أن من حق كل الموظفين بيع أرضهم، أو أن يبيع الموظف حصته من الأرض، ويستطيع أن يتصرف فيها كتصرف « المالك في ملكه »، مشيرا إلى أن البيع لابد أن يتم بالتراضي والتوافق.

وناشد رضوان الموظفين بألا يستعجلوا في عملية البيع والتنازل عن حقوقهم في الأراضي، حتى لا يقعوا فريسة لاستغلال التجار والسماسرة، منوها إلى أن سلطة الأراضي ستراقب عمليات البيع مع ووزارة الداخلية والاقتصاد، وستتدخل في حال كان هناك تلاعب واستغلال.

وشدد على ضرورة ألا يتنازل الموظفين عن السعر الطبيعي للأرض، وأن يلتزموا بالأسعار السائدة، نظرا لأن الأسعار التي وضعتها الحكومة جاءت بعدما قدمتها ثلاثة لجان مختصة بالتثمين.

سلطة الاراضي تُحذرُ الموظفين من  الاستعجال في عملية البيع والتنازل عن حقوقهم في الأراضي لضمان عدم وقوعهم فريسة لاستغلال التجار والسماسرة

الناطق باسم نقابة الموظفين العموميين في غزة خليل حمادة أكد وجود عدد من التجار والسماسرة يحاولون إثارة الشائعات والبلبلة في أوساط الموظفين لهدف دفعهم لبيع القطع بأسعار متدنية.

وأوضح حمادة لـ« فلسطين اليوم » أن ما يروجه التجار إلى جانب السماسرة مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وتهدفُ إلى الشراء بسعر متدني ودفع بقية الموظفين للبيع بسعر متدني أسوة بزملاء استعجلوا البيع.

نقابة الموظفين: ما يروجه التجار إلى جانب السماسرة مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة

وبين حمادة أن جميع الأراضي الإسكانية التي حصل عليها الموظفين على المدى القريب والمتوسط والبعيد سيكون لها مستقبل جيد من جميع النواحي، وستخضع لتخطيط بلدي راقي وموثقة في دائرة شؤون الأراضي، ناصحاً الموظفين بعدم البيع والتمسك بقطع الأراضي التي حصلوا عليها، وفي حال البيع أن يتمسكوا بالأسعار التي وافقت مستحقاتهم كحد ادنى.

واشار إلى أن نقابة الموظفين تتابع مع سلطة الاراضي قضية بيع الاراضي ومحاولات التجار والسماسرة لاستغلال الموظفين لضمان عدم وقوعهم فريسة للاستغلال.

كلمات دلالية