الحمد لله يتصل بمضربي غزة ولا يعلم ان هناك آخرين بالضفة

خبر الإضراب حتى الموت مقابل الوظيفة في غزة و رام الله..إحراج أم تحايل!

الساعة 09:35 ص|04 مايو 2016

فلسطين اليوم

« طريقة جديدة ابتكرها عدد من خريجي الضفة المحتلة وقطاع غزة، خلال الأسبوعين الماضيين للحصول على الوظيفة، وهي الإضراب عن الطعام حتى الموت, لإحراج الحكومتين، في غزة والضفة اللتين تركتا لنفسهما حرية الاختيار وفق أهوائهما وتوظيف »المقربين منهم« على أساس مبدأ المحاصصة، وقد تركتا نظام مسابقات التوظيف ستاراً لإظهار الشفافية، وترك الكفاءات في مهب الريح والآلاف الخريجين في انتظار الفرج.

شباب يحمُلون كغيرهم, بالعمل والمال والزواج ..وغيرها, وهو فعلاً ما قرر تنفيذه بكسر الروتين والبحث عن حلول بعد اغلاق كافة الابواب في وجههم , والاعلان عن الاضراب عن الطعام حتي يتم ايجاد حلاً لبطالتهم وتعينهم في أي من الحكومتين .

البداية كانت من غزة , الطرق مغلقة والوظائف تم تقسيمها على المنقسمين ولا مكان لغيرهم , عشرات الالاف من العاطلين عن العمل في صفوف الخرجين , والرفض هو سيد الموقف في جميع المؤسسات , والحل هو إثارة الرأي العام وإجبار اصحاب القرار على انقاذهم .

قصة الشابين رائد نصر من كلية التربية, وسعيد اللولو من كلية الاعلام , والذي يدخل إضرابهما عن الطعام لليوم 9 على التوالي , دفعت بأخرين من الضفة المحتلة , مركز »حكومة التوافق « صاحب القرار , لاتخاذ قرار وتقليد فكرة الاضراب عن الطعام للحصول على الوظيفة.

»فلسطين اليوم« تلقت إتصالا من أحد الشباب وهو يتحدث عبر هاتفه من احد مراكز توقيف شرطة رام الله , بعد إلقاء القبض عليه هو وشاب آخر , حتى يثنوهم عن قراراهم بالإضراب عن الطعام .

الشاب طارق الشيخ علي من اريحا ,قال: انه قرر الاضراب عن الطعام , هو والشاب على بوزيه من سلفيت, امام المقاطعة , وتم تغيير المكان في اليوم التالي , امام مجلس الوزراء بالقرب من احد الارصفة وتم رفع الشعارات , الا ان جاءت الشرطة وقامت بإعتقالنا بأحد مراكز التوقيف, في محاولة منها لثنينا عن الاضراب عن الطعام.

الشاب علي 30 عاماً والذي أُعتقل في سجون الاحتلال لثلاث سنوات , عاد لإكمال تعليمه حيث درس دبلوم تمريض , وبعدها واصل ليدرس بكالوريوس , ولكن الظروف الاقتصادية منعته من اتمام تعليمه .

ونوه الشاب علي انه نجح في امتحان التوظيف الاخير وحصل على الترتيب ال26 على مستوي المنطقة وال4 على محافظته حيث تم تعيين ثلاثة منهم , الا هو .

سيناريوا الشابين المضربين , في غزة و كان مشابهاً لما حصل في رام الله حيث تم اعتقالهما , ولكن تم اطلاق سراحهما ولا زالا يتواجدا في ساحة الجندي المجهول بغزة مضربان عن الطعام لليوم ال9.

ولكن ما خالف بين مضربي غزة ورام الله , انه لم يجري أي احد اتصالا بالشباب في الضفة لبحث حل قضيتهم , ولكن في غزة , أجرى رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدلله بنفسه اتصالا هاتفيا بالخريج المضرب عن الطعام وسط الجندي المجهول منذ أسبوع سعيد لولو

واطمأنّ رئيس الوزراء على صحة الخريج لولو الذي اعلن اضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على اوضاع الخرجين في قطاع غزة .

ووعد الحمدلله »لولو" خلال الاتصال الهاتفي بالعمل على حل قضية الخريجين خلال ايام قادم بالتشاور والتنسيق مع وزير العمل الدكتور مأمون ابو شهلا .

قرار الشباب الاربعة على وسعيد والاخرين من غزة على اضرابهم عن الطعام , للحصول على وظائف , قد يكون مخالف لما يعرف بالمسابقات , المنافسة للحصول على الوظيفة و لكن الذي دفع الشباب بإتخاذ تلك الخطوة  و محاولة منهم لاتقاد حياتهم وعدم الاستسلام لنظام المحاصصة القائم , تركهم في مهب الريح.

وبحسب إحصائيات رسمية لعام 2015، فإن ما يزيد عن 150 ألف خريج جامعي عاطل عن العمل، الأمر الذي يشير لزيادة العدد في وقتنا الحاضر، أما عن نسبة البطالة في غزة قرابة 41.5% وفق ما ذكره مركز الإحصاء الفلسطيني في بيان نشره سابقًا، في حين أن نسبة البطالة في الضفة الغربية بلغت 15.4%.

هذه الزيادة الملحوظة تترك آثارا سلبياً على الطلبة أنفسهم، وعلى المجتمع الفلسطيني من جهة أخرى، نظراً لقلة احتياجهم من سوق العمل في غزة.

وبلغ عدد الخريجين في العام الدراسي 2014-2015، في جامعات غزة، 9454 خريجا من الذكور، و9371 خريجة من الإناث، وفق لبيانات رسمية.

 

كلمات دلالية