عجز في عدد المنقذين..

خبر إنّي أَغْرَق .. أَغْرَق: صيحات لَنْ تجدَ من يُنْقِذُها في بحر غزة هذا الصيف!

الساعة 05:15 م|30 ابريل 2016

فلسطين اليوم

على الرغم من بلوغ حالات الغرق العام الماضي معدلات عالية لأسباب عدة من بينها النقص الشديد في الموارد البشرية والمادية لعمليات الإنقاذ البحري على طول شاطئ بحر غزة،  إلا أن عدد الكوادر والمعدات لم تتحسن العام الحالي، حسبما أقر به مدير دائرة الإنقاذ البحري في جهاز الدفاع المدني الرائد يحيى تايه.

وسجل العام الماضي 1200 حالة غرق غير مميت، إضافة لوفاة 3 مصطافين بفعل الدوامات والتيارات المائية، حسب دائرة الإنقاذ البحري.

واكد تايه لـ« فلسطين اليوم » أن « دائرة الإنقاذ البحري في جهاز الدفاع المدني تعاني من عجز كبير في الإمكانيات البشرية والمادية، مما يضع المصطافين في حالة الخطر ».

واوضح تايه أن عدد المنقذين لهذا الموسم 220 منقذاً بحرياً فقط، بينما المطلوب في الوضع العادي لتغطية طول الشاطئ 400 منقذ ويظهر عجز الدائرة لـ 180 منقذاً واشار إلى أن الدائرة لا تمتلك سوى 100 طوافة صغيرة بينما المطلوب في الوضع العادي 230 طوافة ويظهر من خلال تلك المعطيات أن العجز في الطوافات الصغرى يصل 130 طوافة.

ونظراً للعجز الحاصل في الدائرة فقد تقرر عمل المنقذين كما الأعوام السابقة من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، الأمر الذي قد يضاعف حالات الغرق في صفوف المصطافين في الساعات والاماكن التي لا يوجد بها منقذين بحريين.

وبين مدير دائرة الإنقاذ البحري أن العجز الحاصل أدى الى تقليل مساحة التغطية الى 60 نقطة إنقاذ، بدلاً من 100 نقطة، الامر الذي يؤدي إلى تكدس المصطافين في مساحات محدودة، وتؤثر تلك الحالة على تركيز المنقذ المناوب، الامر الذي يزيد من خطر الغرق على المصطافين.

ولحل تلك المشكلة المتمثلة بالعجز في موارد الإنقاذ، أوضح أن دائرته تطلبُ عادةً الاستعانة بمنقذين بحريين يعملون على بند البطالة، غير أنه أشار الى ان العام الحالي قد يجدون صعوبة في الموافقة السريعة على طلب الاستعانة بمنقذين بسبب ما تعانيه الحكومة من ازمة اقتصادية، لافتاً إلى أن العام الماضي تأخر المنقذين البحريين المعاونين على بند البطالة 17 يوماً من الموسم وذلك لتأخر اعتمادهم نظراً للأوضاع الاقتصادية.

وقد تلجأ إدارة الإنقاذ البحري لعمل خطة « طوارئ للإنقاذ البحري » في محاولةٍ لتحقيق عوامل السلامة الممكنة للمصطافين، غير أن تلك الخطة تكون منهكة لطواقم الإنقاذ التي ستحاول جاهدة تأمين جميع مناطق السباحة، حسب قول الرائد تايه.

ونصح مدير دائرة الإنقاذ البحري المواطنين بضرورة الالتزام بالتعليمات والإرشادات التي تنوه لها الدائرة، والتعاون مع المنقذين والالتزام بساعات السباحة المحددة؛ لتفادي الإصابة بمكروه لا قدر الله.

كلمات دلالية