خبر مقدسيون: الاحتلال يسعى لتجفيف المسجد الأقصى من روّاده

الساعة 07:33 م|28 ابريل 2016

فلسطين اليوم

أكّدت شخصيات دينية ورسمية خلال مؤتمر صحفي عُقد الخميس ، في مدينة القدس المحتلة، سعي الاحتلال الإسرائيلي إلى تجفيف المسجد الأقصى من روّاده، مستخدماً سياسات الاعتقال والابعاد بصورة ممنهجة.

 

وذكرت مراسلة « قدس برس »، أن المشاركين في مؤتمر « الأقصى يستغيث »، أشاروا إلى تجاوزات الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين، حيث التحضيرات لعيد « الفصح » العبري، وأسبوع العيد ذاته، والذي شهد تعزيزات أمنية في مدينة القدس، واقتحامات جماعية مع محاولات مستمر لأداء شعائر تلمودية من قبل المتطرفين.

 

وقال رئيس « الهيئة الإسلامية العليا في القدس » وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري إن الأسبوعين الماضيين يؤكدان أن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في تجاوزاته وعدوانه، وهذه التجاوزات تصاعدت وتيرتها، وما يلفت النظر هو توثيق المستوطنين لاقتحاماتهم وبثّها عبر الإنترنت، وتسويق ذلك خارج البلاد ليشجعوا يهود العالم للقدوم إلى فلسطين.

 

وأضاف أن إجراءات الاحتلال هي تحدي واستفزاز لجميع المسلمين، وأنه غير مكترث لما يقوم به، ولا ببيانات الشجب والاستنكار، ونحن نأسف لما تقوم به المؤسسات العربية والإسلامية مثل جامعة الدول العربية التي تحيل موضوع القدس والأقصى لمجلس الأمن أو هيئة الأمم، وهذا مؤشر على ضعف العرب وعدم قدرتهم على حل مشاكلهم الداخلية، وما يحصل من صراعات دموية وخلافات داخلية يشجع الاحتلال على تجاوزاته.

 

من جهته، دعا مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي، إلى إنهاء الانقسام والتوحّد من مدينة القدس المحتلة، وأن نجعل العين على القدس والأقصى وليتحمّل الكل الفلسطيني مسؤوليته اتجاههما.

 

وأضاف أن الأسبوعين الماضيين شهدا تطورات جديدة، من حيث عدم المساءلة من قبل الاحتلال على مسألة التدريب على الذبح في أحد أحياء غربي المدينة، حيث لم تحرك شرطة الاحتلال ساكناً، وبالتالي فُهم من ذلك أن هناك تنسيق مع الحكومة التي لم تتصرف معهم لا بالتوقيف ولا بالاستدعاء للتحقيق.

 

وأوضح أن المستوطنين يستمرون في محاولاتهم أداء الصلوات التلمودية داخل المسجد الأقصى، وكلما عارض المرابطون أو حرّاس المسجد ذلك، كانت تنتظرهم سياسة الاعتقال التي تتم بحقهم، على عكس المستوطنين الذين تكتفي شرطة الاحتلال بإخراجهم من الأقصى فقط.

 

وقال إن موقف أهل القدس واضح، وهذا جزء من عقيدتهم الإسلامية، ولن يسمحوا بأي حاول من الأحوال بتثبيت التقسيم المسجد زمانياً أو مكانياً، وما جرى من اعتقال العشرات من الشبان والمسنين وإبعادهم عن الأقصى، ما هو إلا رسالة لتجفيف المسجد من روّاده.

 

بدوره، قال رئيس « أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث » إن المسلمين هم أصحاب الحق والمكان، والأقصى لا يقبل القسمة على اثنين أبداً رغم كل الإجراءات الإسرائيلية والتجاوزات، لافتاً إلى التحريض الإسرائيلي والتزوير الذي تقوم به حكومة الاحتلال لجلب أكبر عدد ممكن وتضليل الرأي العام الدولي والعالمي في قداسة المسجد الأقصى .

 

وأكّد أنه لا يُمكن بالوضع القائم الذي يتحدّث عنه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويحاول تمريره، وبالتالي لا يُمكن الإقرار إلا بالوضع القائم ما قبل عام 1967، وعلى الاحتلال أن يرحل.

وأوضح بكيرات أن القمع والضربة المستبقة قبل الأعياد، هي سياسة لتجفيف المجتمع المقدسي من حماية المسجد الأقصى، لكن المقدسيين لن يستسلموا ولن يرفعوا الراية البيضاء، وهذه رسالة لمنظمة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ولجميع المسلمين.

كلمات دلالية