خبر مصر: ترقب أمني لتظاهرات 25 أبريل

الساعة 12:24 م|25 ابريل 2016

فلسطين اليوم

فيما بدا أنه إعادة لأجواء ثورة 25 يناير 2011 في مصر، فإن السلطات المصرية لجأت إلى نفس الإجراءات تقريباً التي اتخذتها لمواجهة المتظاهرين من تعطيل لحركة المواصلات، وأنباء عن قطع الاتصالات، والانتشار المكثّف لقوات الجيش والشرطة في الشوارع.

إغلاق المترو

قررت شركة مترو الأنفاق المصرية إغلاق محطة مترو « السادات »، المعروفة شعبياً باسم « التحرير »، بوسط العاصمة القاهرة، الإثنين 25 نيسان (أبريل) 2016، بالتزامن مع مظاهرات دعت إليها قوى وحركات سياسية وثورية؛ للاحتجاج ضد ما اعتبرته « تنازلاً » من السلطات المصرية للسعودية عن جزيرتي « تيران » و« صنافير » في البحر الأحمر، مبررةً قرار الإغلاق بـ« دواع أمنية ».

وشهدت مداخل ومخارج ميدان التحرير، والشوارع المؤدية لنقابة الصحفيين، بوسط القاهرة، حيث تقع بالقرب من أماكن متوقع أن تشهد تظاهرات اليوم، انتشاراً للآليات الشرطية والعسكرية، والقوات الخاصة، وعناصر الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب).

وتطل محطة مترو « السادات »، المعروفة لدى الجمهور باسم محطة « التحرير »، على ميدان « التحرير »، بوسط القاهرة، الذي يصفه البعض بـ« أيقونة الثورة المصرية »، حيث اعتصم فيه محتجّون على مدى 18 يوماً إبان ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011؛ حتى أجبروا الرئيس الأسبق، حسني مبارك على التنحي في 11 شباط (فبراير) من العام ذاته.

وتشهد المحطة قراراتٍ متكررةً بالإغلاق بالتزامن مع أي إعلان بالتظاهر بالقرب من الميدان الشهير؛ خاصة أن كثيراً من المحتجين يضعون أعينهم صوب الميدان، الذي شهد إبان « ثورة 25 يناير » أحد أهم فترات التلاحم بين القوى السياسية المصرية في تاريخ البلاد.

وتعدّ محطتا « السادات »، و« الشهداء » المحطتين الرئيسيتين على الخط الثاني لمترو أنفاق القاهرة؛ حيث يتم عبرهما التغيير إلى الخط الأول للمترو؛ لذلك فإن إغلاق إحداهما يتسبب في ازدحام شديد على المحطة الأخرى؛ ومن ثم معاناة كبيرة للمواطنين.

قطع الاتصالات

وقامت شركة TEData لخدمات الإنترنت بوقف الخدمة منذ ظهر الأحد، بمدينة قوص جنوب قنا دون سابق إنذار أو مبرّر للعملاء، فيما ترددت الأنباء بين عددٍ من القوى السياسية أن سبب انقطاع الخدمة دعواتُ تظاهر 25 أبريل، حسبما نشرت صحيفة الدستور.

وقامت الشركة بإخطار العملاء أن الأزمة تعود للموزع فيما قام الموزّع برفع مذكرة للشركة بأسماء العملاء وإرفاق صورة توضح سداد كافة الرسوم ولم يتم قطع الخدمة من خلاله.

ولم يتم الإعلان عن أسباب قطع الخدمة، فيما تم إلصاق الأزمة بالموزعين ما أثار غضب وسخط كثيرٍ من المواطنين عقب تعطّل أعمالهم بسبب انقطاع الخدمة طيلة هذه الساعات.

الجهاز القومي لتنظيم الاتّصالات

من جانبه نفى المهندس هشام عبد الرحمن رئيس إدارة التشغيل والصيانة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ما تردد عن قطع الشركة لخدمات الاتصالات الأرضية والإنترنت بمنطقة وسط البلد الاثنين، حسبما نشرت صحيفة المصريون.

وقال عبد الرحمن في بيان صدر مساء الأحد إنه لا وجود لأي قرارات بهذا الخصوص.

وقالت بعض صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد إن وزارة الاتصالات أعلنت عن قطع الخدمة الأرضية غداً لدواع أمنية.

وكان مغردون على الشبكات الاجتماعية قد تداولوا أنباء عن أن الشركة المصرية الاتصالات (حكومية) أبلغتهم عبر رسائل SMS أنها ستقوم بقطع الخدمة عن ما يقرب من 105 مناطق على مستوى الجمهورية بسبب قيام الشركة بعمل أعمال الإحلال والتجديد بالشبكة واستخدام الألياف الضوئية بدلاً من النحاسية.

وتزايدت دعوات الخروج، للتظاهر والمشاركة في احتجاجات رافضة لاتفاقية « ترسيم الحدود »، التي وقعتها مصر مع الجانب السعودي، موخراً، تزامناً مع ذكرى تحرير منطقة سيناء (شمال شرق) من الاحتلال الإسرائيلي، التي توافق 25 نيسان (أبريل) من كل عام.

وصدرت هذه الدعوات من قوى سياسية معارضة على رأسها « جماعة الإخوان المسلمين » وحركتا « 6 أبريل » و« الاشتراكيون الثوريون ».

ومن بين المناطق التي حددتها الجهات الداعية للتظاهر، غداً، أمام نقابتي الصحفيين والأطباء بوسط القاهرة، وأمام محطة مترو « البحوث »، غرب القاهرة.

وتقع جزيرة « تيران »، في مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم مربعاً، أما جزيرة « صنافير » فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كم مربعاً.

وتمثل الجزيرتان أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ فهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة « كامب ديفيد » للسلام بين مصر وإسرائيل.

الاحتفال بتحرير سيناء

وتقابل دعوات التظاهر دعوات أخرى من قبل المؤيدين للنظام الحاكم في مصر للنزول إلى الشوارع والميادين احتفالا بذكرى تحرير سيناء حيث أعلن حزب مستقبل وطن انتهاءه من التجهيزات التى يجريها للاحتفالية الكبرى التى ينظمها الحزب فى ميدان عابدين بوسط القاهرة اليوم الاثنين، احتفالا بذكرى تحرير سيناء، حسبما نشرت صحيفة اليوم السابع.

وقال أحمد نجيب، الأمين العام المساعد بحزب مستقبل وطن، أن حزبه سيدفع بقرابة 10 آلاف شاب فى ميدان عابدين فى أضخم احتفال فى الذكرى الـ34 لتحرير سيناء، لافتا إلى أنه تم إعداد فقرات فنية متنوعة يقدمها الشباب.

وأكد الأمين المساعد لمستقبل وطن، أن الاحتفالية ستركز على إبراز الدور التاريخى والمواقف الوطنية للمصريين عامة والقوات المسلحة خاصة فى الحفاظ على تراب الوطن، لافتا إلى أن شخصيات عامة وسياسيين كبار يشاركون فى الاحتفالية.

كلمات دلالية