خبر محلل: السلطة لا تمتلك أدوات ضغط تجاه تدخل الاحتلال في مناطق (أ)

فلسطين اليوم

صرح مصدر كبير في جيش الاحتلال الاسرائيلي، أن « الجيش سيحتفظ لنفسه بحرية العمل والحركة في المناطقة المصنفة (أ) التابعة للسلطة الفلسطينية إدراياً وأمنياً، حسب احتياجاته وعملياته العسكرية ».

ويأتي هذا التصريح، عقب اجتماع « الكابينت » الاسرائيلي، لبحث الخطة القاضية بنقل السيطرة الأمنية على المناطق المصنفة (أ)، إلى السلطة الفلسطينية.

وتضم مناطق (أ) المراكز السكانية الرئيسية، وتخضع للسيطرة الفلسطينية أمنياً وإدارياً، وتبلغ مساحتها نحو 18% من مساحة الضفة الغربية البالغة نحو 5,802 كلم مربع.

عباس: انهيار السلطة الوطنية الفلسطينية أمر وارد في هذه الفترة نظراً لاستمرار عمل في « إسرائيل » في المنطقة (أ).

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال إن انهيار السلطة الوطنية الفلسطينية أمر وارد في هذه الفترة نظراً لاستمرار عمل في « إسرائيل » في المنطقة (أ).

وأضاف عباس في تصريح صحفي « هذا يسبب عناء لنا وهو انتهاك لكافة الاتفاقيات فهذه المناطق من المفترض أن تكون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وحدها، واستمرارهم بذلك يعني تغيب لدور السلطة ودفعهم بتجاه انهيارها ».

محلل سياسي: هذه الخطوات، تؤكد أن إسرائيل لا تعترف بأي صلاحيات أمنية فلسطينية 

من جهته أكد المحلل السياسي د. إبراهيم أبراش، أن « هذه الخطوات، تؤكد أن إسرائيل لا تعترف بأي صلاحيات أمنية فلسطينية في المنطقة المصنفة تحت السيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية ».

وأوضح أن تصعيد الاحتلال الاسرائيلي الخاص بالمنطقة (أ)، يأتي في سياق إصرار « إسرائيل » على رفض محاولات الرئيس الفلسطيني، من أجل إعادة عملية التسوية، ورداً على المطالبات الفلسطينية بالتراجع عن إزالة الفواصل بين المناطق الثلاث.

ونوّه أبراش، إلى أن السلطة الفلسطينية، في وضع صعب ولا تستطيع إلّا المناشدة والطلب من الدول التي لها علاقة بـ « إسرائيل »، للتراجع عن هذه القرارات، لكنها لا تمتلك أدوات ضغط حقيقة.

وشدد على، أن السلطة الفلسطينية قادرة على اتخاذ إجراءات من طرف واحد، ترد بها على القرارات « الإسرائيلية »، كإعادة النظر في مسألة التنسيق الأمني، ودور ووظيفة السلطة الفلسطينية بشكل كامل، مشيراً إلى أن « هذه القرارات سينتج عنها ردود فعل »إسرائيلية« ، مثل إلغاء التعاون بشكل كامل مع السلطة الفلسطينية مما يؤثر على وجودها ».