خبر مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية..وتلاسن بين مندوبي فلسطين والاحتلال

الساعة 05:14 ص|19 ابريل 2016

فلسطين اليوم

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن المستوطنات الإسرائيلية غير مشروعة بموجب القانون الدولي، وتقوّض حل الدولتين، وتثير علامات الاستفهام حول إمكانيات الانتقال لدولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. 

وجاءت أقوال بان في افتتاح جلسة مجلس الأمن الدورية الموسعة، والتي عقدت في مجلس الأمن في نيويورك، ومن المتوقع أن تستمر لساعات، حيث سيتحدث فيها أكثر من خمسين مسؤولا وسفيرا في الأمم المتحدة. 

واستهل الأمين العام كلمته بالحديث عن التصعيد الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة، محمّلا المسؤولية للفلسطينيين بقوله: « لفترة تربو على ستة أشهر سيطر على إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة تصاعد في العنف، نتج عن الهجمات الإرهابية الفردية من جانب الفلسطينيين »، حسب زعمه، قبل أن يضيف أنه نتج عن ذلك مقتل « 30 إسرائيلياً و200 فلسطيني. وقتل أغلبية الفلسطينيين وهم يحملون سكاكين أو أسلحة أو قاموا بعمليات دهس ».

ورحب الأمين العام بالمناقشات الأمنية الجارية بين الإسرائيليين والسلطة حول المنطقة « أ »، كما رحب ببيانات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حيث أكد أنه « رفض العنف والإرهاب، ودعم بشكل ثابت مواصلة التنسيق الأمني مع إسرائيل ». وشجع الأمين العام على إصدار بيانات من هذا القبيل تدعمها إجراءات ملموسة على أرض الواقع.

وأكد بان أن المجموعة الرباعية تعد تقريراً من المفترض أن يراجع الحالة على أرض الواقع والتهديدات التي تقف أمام حل الدولتين، وتقدم توصياتها في هذا الصدد لتخطيها، واصفا السرعة التي تقوم بها إسرائيل بهدم بيوت الفلسطينيين بأنها تبعث على الهلع، مؤكدا أن العدد الإجمالي لعملية الهدم، في عام 2015 حتى مطلع أبريل/ نيسان، « أدى لأن يصبح أكثر من 840 فلسطينيا منذ مطلع العام بلا مأوى. وهذا يبعث على القلق بشكل متزايد، حيث تزعم إسرائيل تنفيذ حوالي 11 ألف أمر هدم لمنازل معلقة في المنطقة جيم ».

وأكد الأمين العام أن « عمليات الهدم العقابية التي تقوم بها إسرائيل ضد عائلات الفلسطينيين، الذين يزعم أنهم يقومون بعمليات ضد إسرائيليين، هي شكل من أشكال العقاب الجماعي والمحظورة في القانون الدولي ».

ومن جهته، أكد المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة على اعتراض بلاده على عمليات الاستيطان وضرورة الالتزام بحل الدولتين، وناشد للعمل بشكل مكثف على إعادة الإعمار، واتهم حركة « حماس » باستخدام جزء من تلك المساعدات لأغراضها الخاصة.

وشهدت النقاشات جدلاً وشجاراً بين ممثل دولة الاحتلال لدى الأمم المتحدة، داني دانون، وممثل فلسطين، رياض منصور، حيث طالب دانون ممثل فلسطين بـ« إدانة الإرهاب وأمام العلن وباللغة العربية »، وقال: « عار عليكم تمجيد الهجمات الإرهابية »، ليرد مندوب فلسطين عليه قائلا: « عار عليكم قتل الفلسطينيين.. عار عليك، أنت محتل، إرحل عنا »، واستمر المندوبان بالتلاسن لبعض الوقت. 

هذا ويُناقش حالياً مشروع قرار تعمل الجهات الفلسطينية على تقديمه أمام مجلس الأمن، ويتعلق بوقف الاستيطان وعدم شرعيته، كما يدعو الطرفين إلى التعامل على أساس القانون الدولي، « والامتناع عن الأعمال الاستفزازية والتحريض ».

إلى ذلك، ناقشت كل من مجموعة الاتصال العربية، والمختصة بمتابعة التطورات في الملف الفلسطيني، مشروع القرار، وعرضته على قمة « التعاون الإسلامي »، ومن المفترض أن تناقش مشروع القرار المجموعة العربية في الأمم المتحدة الأربعاء المقبل.

وكان مندوب دولة الاحتلال، كما ممثلة أميركا في الأمم المتحدة، قد رفضا التعليق على هذا المشروع الفلسطيني، « لأنهما لم يحصلا على أي نسخ منه بعد، ولم يتم توزيعه ».

وتعمل فرنسا على مبادرة تحدث عنها سفيرها خلال الجلسة، وتهدف إلى « استئناف المفاوضات وكسر الدوامة السلبية التي تشهدها العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين »، مؤكدا أن بلاده تقترح « تنظيم اجتماع وزاري بداية يونيو/ حزيران، يضم أعضاء اللجنة الرباعية، وأعضاء مجلس الأمن الدائمين، وجامعة الدول العربية، وجهات اقليمية وأوربية ».

وحول أهداف الاجتماع، أكد السفير الفرنسي أنه يهدف إلى « تأكيد دعم الأسرة الدولية لحل الدولتين، على أساس التقرير الذي ستقدمه اللجنة الرباعية. وإنشاء فرق عمل للتوصل إلى رزمة من التحفيزات تشتمل على شراكة أوروبية خاصة، ومبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى الضمانات الاقتصادية والأمنية، وتحديد جدول زمني وأهداف محددة، ومؤتمر دولي ينظم في فصل الخريف لإعادة إطلاق العملية التفاوضية في إطار دولي متفق عليه ». 

كلمات دلالية