من حق شعبنا تحرير أسراه بكل الطرق

حوار قراقع: مستعدون للتعاون مع حماس للوصول لصفقة تبادل لتحرير الأسرى

الساعة 05:23 م|17 ابريل 2016

فلسطين اليوم

أكد عيسى قراقع على حق الشعب الفلسطيني الذي يخضع للاحتلال الإسرائيلي ان يعمل بكل الطرق المناسبة من أجل تحرير آلاف الأسرى من سجون الاحتلال، معرباً عن استعداده للتعاون والتنسيق ومساعدة حركة حماس في أي صفقة تبادل محتملة بما يخدم المعتقلين جميعاً.

وقال قراقع في حوار خاص مع مراسل « فلسطين اليوم » :« إذا ما صحت الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام عن قيادات في حركة حماس عن وجود خمسة جنود إسرائيليين معتقلين لديهم ، فهذا يعني إمكانية تحرير آلاف المعتقلين من سجون الاحتلال بصفقة تبادل.

مستعدون لتقديم المساعدة والتعاون لحركة حماس لإنجاز صفقة تبادل

وأضاف، أن أي صفقة تبادل قادمة يجب أن تدرس بشكل دقيق خاصة أن أي صفقة تبادل لا يمكنها الإفراج عن جميع المعتقلين، ولذلك يجب أن توضع معايير دقيقة ومحددة للوصول إلى صفقة مشرفة من شأنها إطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى من الأحكام العالية والمؤبدة والمرضى والقيادات السياسية والنساء والأطفال والمعتقلين إدارياً، والنواب المعتقلين، إضافة إلى الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد صفقة »وفاء الأحرار« ، وضمان عدم تكرار اعادة اعتقالهم واللذين يبلغ عددهم 65 أسيراً.

صفقة التبادل يجب أن تدرس جيداً وتوضع معايير قوية 

وشدد قراقع على ضرورة أن يكون ضمن معايير الصفقة وجود طرف ثالث (اللجنة الدولية للصليب الأحمر)، لضمان عدم انتهاك إسرائيل للصفقة بعد اتمامها كما حدث في الصفقة السابقة، حينما أقدمت إسرائيل على اعتقال المحررين. إضافة إلى رفض أي شروط إسرائيلية على المنوي الإفراج عنهم ضمن أي صفقة قادمة.

وأكد على ضرورة أن يتم استبعاد قضية إبعاد الأسرى عن مسقط رأسهم، والتشديد على ضرورة عودتهم إلى بيوتهم التي اعتقلوا منها، على أن يكون موضع الإبعاد خط أحمر.

قراقع: رأيي أنه يجب وجود طرف ثالث في اي صفقة قادمة لضمان التزام الاحتلال 

وأوضح، قراقع أن حركة حماس لم تتواصل مع لجنة الأسرى ولم تطلب منها المساعدة حتى الآن، مؤكدا على جاهزية اللجنة للتعاون في حال طلب منها، لأن القضية تخص الجميع.

يوم الأسير بعث عدة رسائل للأسرى في السجون

وبعث قراقع بعدة رسائل للأسرى في إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي أحياه الشعب الفلسطيني، أولها أن الشعب يتعطش للحرية والكرامة التي ناضل وضحى من أجلها آلاف المعتقلين والأسرى ، وان الشعب يريد ويطالب بإنهاء الاحتلال المجرم الذي ينتهك حقوق شعبنا والاسرى داخل السجون.

الرسالة  الثانية: أن قضية الاسرى ذات أولية، وتحتل المركز الرئيسي في ذهن الجماهير الفلسطينية، وأن أي سلام لا يمكن أن يتحقق إلا بحرية المعتقلين وإنهاء معاناتهم، وأن الأمن لا يمكن أن يتحقق لإسرائيل طالما تمارس الجريمة وتعتقل الالاف من أبناء الشعب الفلسطيني.

الرسالة الثالثة: على المؤسسات الدولية ان تقوم بدورها ومسؤولياتها الاخلاقية والانسانية للتحرك والضغط على الجانب »الاسرائيلي« لوقف الانتهاكات بحق المعتقلين، لأن قضية الاسرى هي قضية الكرامة والانسانية، وهناك مسؤوليات على المجتمع الدولي عليه أن يقوم بها، لمنع »إسرائيل« من انتهاك القانون الدولي والدولي الإنساني.

الرسالة الرابعة، على هيئة المحكمة الجنائية الدولية، أن تسرع في فتح تحقيقات مع »الاسرائيليين« على الجرائم التي ارتكبوها بحق الاسرى، خاصة بعد أن وضعت هيئة الأسرى قضايا الأسرى من اعتقال اداري واعدامات ميدانية والاهمال الطبي وغير ذلك من الممارسات التي تنتهك المحكمة والقانون الدولي واتفاقيات جنيف.، على طاولة المحكمة.

وأكد، أن هيئة الأسرى قدمت ملف الأسرى بكل جوانبه لمحكمة الجنايات الدولية في الاجتماع الذي عقد الشهر الماضي في عمان بعد أن رفضت إسرائيل السماح لفريق المحكمة بوصول الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن الملف قُدمت مدعمة بالأفلام والحقائق والوثائق التي تتعلق بعدة جرائم أساسية ترتكبها »إسرائيل« ، أولها التعذيب، والاعتقالات واعتقال الاطفال القاصرين، الاعتقال التعسفي والاداري، والمحاكمات غير العادلة في المحاكم »الإسرائيلية"، ثم ملف الاعدامات الميدانية ، وملف نقل الاسرى داخل سجون اسرائيلية بما يخالف اتفاقيات جنيف.

كلمات دلالية