خبر دجال ابو ديس: كشفيته 200 شيكل وهكذا يخدع ضحاياه

الساعة 05:55 م|16 ابريل 2016

فلسطين اليوم

بخور وعطور، شموع وضوء خافت، تمتمات وهمسات، وكلمات مبهمات، هذه -عادة- الاجواء التي يعمل ضمنها الدجالون والمشعوذون لإيهام ضحاياهم بقدراتهم واقناعهم بقوة سحرهم.

 

هكذا يخدعون ضعاف النفوس والايمان، الواهمون بأن بيد الدجال ما ينفعهم او يضر غيرهم بعدما غابت عقولهم وسلبت ارادتهم لسبب او لآخر, فهذا يظن ان بمقدورهم شفاؤه وتلك تظن ان بامكانهم تزويجها أو تفريق زوجين عن بعضهما .

 

في بلدة ابو ديس على مشارف القدس، ضبطت الشرطة الفلسطينية رجلاً وزوجته يتعاملان بالسحر والشعوذة، او هكذا يعتقد من يؤمن بهم وبأعمالهم.

 

المتحدث بلسان شرطة ضواحي القدس المقدم رائد ابو غربية قال ان الشرطة تلقت بلاغات عن هذين الدجالين وتردد الناس على منزلهما، فاستصدرت امراً بالتفتيش من النيابة العامة، وداهمت البيت وهناك وجدتهما، كما وجدت عدة النصب وبيع الاوهام.

 

في البيت، كما ترون في الصور، كتب عن السحر والشعوذة والعوالم الخفية وتسخير الجن والشياطين والعالم الاخر. وفي البيت ايضاً، الكثير من المستحضرات والزيوت والعطور، ولبعضها اغراض مخفية.

 

الكشفية 200 شيقل ..

 

« كشفية » هذا الدجال، ان جاز التعبير، تتعدى بكثير كشفية الطبيب. في الجلسة الاولى يأخذان من ضحيتهما 200 شيكل (كشفية فقط) وفي الجلسات اللاحقة يتحدد السعر على حسب الطلب ومفاعيله.

 

الدجال وزوجته في بداية الامر انكرا الاتهامات الموجهة لهما لكنهما وبعد عرض الادلة والاثباتات اقرا بذنبهما حسبما علمت « راية ».

المقدم ابو غربية يعتقد ان قلة من الناس هم من يتعاملون مع الدجالين والمشعوذين، ويقول ان الاستدلال عليهم يكون من شخص لاخر.

 

ذلك ان الانسان بعد ان يقع تحت تأثير الايهام النفسي، واحياناً بعد تعرضه لزيوت مخدرة ويشعر ان شيئاً ما طرأ عليه يتولد لديه اقتناع بقدرات الدجال فينصح به غيره.

 

وعلى اية حال فان مجرد تعاطي شخص ما مع دجال، يعني انه مؤهل نفسياً للوقوع تحت تأثيرهم وسطوتهم لأنه غيب عقله وايمانه بالمقام الاول.

 

وينصح ابو غربية المواطنين بعدم الوقوع في شباك هذه الفئة لانها تخدع الناس من اجل المال لا اكثر وليس ادل من ذلك على ما يحصلونه من ضحاياهم على مدار جلسات وجلسات.