تقرير لماذا غضب المستوطنون من قادتهم.. ؟

الساعة 08:08 ص|16 ابريل 2016

فلسطين اليوم

انتشرت في الآونة الأخيرة، تصريحات عدة من قادة وضباط جيش الاحتلال « الإسرائيلي » تتحدث عن قرب مواجهة عسكرية مع المقاومة الفلسطينية التي تعاظمت قوتها في قطاع غزة، ما آثار الغضب والخوف لدى مستوطني غلاف غزة.

وقد شهد الأسبوع الماضي سيلاً من التصريحات المتضاربة لمسؤولين « إسرائيليين »، بشأن جاهزية المقاومة في القطاع لمواجهة مقبلة مع « إسرائيل » ولعل أبرز التصريحات ما قاله وزير الحرب « الإسرائيلي »، موشيه يعالون: « رغم وقف إطلاق النار من قبل المقاومة في غزة إلا أنها تواصل بناء قوتها العسكرية ».

فيما كشفت قيادة جيش الاحتلال « الإسرائيلي » في المنطقة الجنوبية عن إعدادها لخطة قتالية شاملة وحاسمة لخوض معركة محتملة في قطاع غزة في حال تصعيد الأوضاع جنوب الأراضي المحتلة.

مستوطنون يصفون تصريحات قادتهم بمسلسل  الرعب

تصريحات قادة وضباط جيش الاحتلال أشعلت فتيل الغضب والخوف داخل قلوب المستوطنين على حدود قطاع غزة، ما دفعهم لمطالبة المسؤولين عن الأوضاع الأمنية بتوضيح كافة التصريحات التي خرجت على لسان قادتهم.

وقد وصف بعض المستوطنين تصريحات قادتهم بمسلسل الرعب متهمين الجيش بالتواطؤ مع الحكومة للقيام بحملة رعب جديدة، في الوقت الذي يعجز كلاهما عن إيجاد حل واقعي لمشكلة المواجهة مع القطاع.

الأمر الذي دفع قادة الاحتلال للجلوس مع المستوطنين لتهدئتهم والتقليل من هول ما يُشاع عن حرب مقبلة مع غزة.

غضب مستوطني غلاف غزة طبيعي لأنهم الأكثر تضرراً

من جهته أكد المختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطاالله، أن خوف المستوطنين في غلاف قطاع غزة من تصريحات قادتهم شيء طبيعي كون المنطقة المحاذية من أكثر من المناطق تضرراً في حال اندلعت حرب مع المقاومة.

وأوضح عطالله في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن العوامل التي ساهمت في زيادة الفزع والخوف لدى المستوطنين إلى جانب تصريحات قادة الاحتلال، ما شهدته الحرب الماضية من تركيز المقاومة على ضرب المستوطنات المحاذية للقطاع بقذائف الهاون وفرار العديد من المستوطنين إضافة إلى نشوب الحرب كل عامين الأمر الذي أرهق المستوطنين وأفزعهم.

وقال: « جيش الاحتلال يستطيع أن يدمر كل شيء لكنه لا يستطيع أن يوفر الحماية لكل مستوطن وهذا الأمر دفع المستوطنين لطلب المسؤولين بتوضيح تصريحات قادتهم قبل أن تقع المواجهة مرة أخرى مع غزة ».

لا مؤشرات عن حرب مقبلة وهي محاولة للضغط على حماس

وأشار إلى أن منسوب التصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن حرب مقبلة مع قطاع غزة تراجعت مقارنة بالتصريحات التي كانت قبل ثلاثة أشهر وهذا مؤشر على عدم وقوع مواجهة عسكرية مقبلة مع غزة.

وأضاف: « لا يوجد مؤشرات عن حرب محتملة في قطاع غزة وكافة التصريحات الإسرائيلية هي محاولة للضغط على حركة حماس من أجل تحريك الملفات الهامة وعلى رأسها ملف الأسرى ».

قادة الاحتلال الأوضاع على ما يرام

رئيس مجلس مستوطنات « شاعر هنيغيف » بعث برسالة تهدئة لمستوطنيه قال فيها إن « الأوضاع على ما يرام وأنه يثق بأن أمنهم بأيدي أمينة ».

فيما التقى قائد المنطقة الجنوبية « الإسرائيلية » « إيال زامير » قادة مستوطني الغلاف، في محاولة للتهدئة من روعهم والتقليل من أهمية تصريحات ضابط الجيش.

وكانت المقاومة دفعت أغلب مستوطني مستوطنات غلاف غزة للهروب خلال معركة البنيان المرصوص صيف 2014، عبر استمرار قصفها بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى. 

كلمات دلالية