خبر الاتحاد الأوروبي يدين بناء الجدار الفاصل في بيت جالا ووادي كريزمان

الساعة 04:06 م|15 ابريل 2016

فلسطين اليوم

 دانت بعثة الاتحاد الاوروبي في فلسطين اليوم الجمعة، استئناف سلطات الاحتلال لأعمال البناء في الجدار الفاصل على أراضي بيت جالا ووادي كرزيمان قرب مدينة بيت لحم.

وكانت سلطات الاحتلال بدأت في السابع من نيسان الجاري بناء كتل اسمنتية بارتفاع ثمانية امتار في قطاع تسكنه غالبية مسيحية في بيت جالا ووادي كريمزان جنوب القدس، الامر الذي يلقى رفضا شديدا من المسيحيين.

وقالت وكالة فرانس برس، إن البعثتين في القدس ورام الله عبرتا في بيان عن « قلقهما العميق ازاء استئناف اعمال بناء حاجز الفصل في وادي كريمزان ».

وكان الفلسطينيون حققوا انتصارا موقتا في نيسان 2015 عندما علقت المحكمة الاسرائيلية العليا مرور الجدار في المنطقة وطلبت من الحكومة دراسة مسارات اخرى. لكنها سمحت بعد ثلاثة اشهر بالبناء وفرضت بضعة قيود فقط.

وافاد البيان، « عندما يبنى، سيقلص هذا الحاجز الى حد كبير امكانية وصول حوالى ستين عائلة فلسطينية الى اراضيها الزراعية وسيؤثر بشكل كبير على وسائل عيشها »، مؤكدا « معارضة الاتحاد الاوروبي الحازمة لسياسة الاستيطان الاسرائيلية ».

ويعارض الفلسطينيون بناء الجدار لكنه يواجه مقاومة شديدة حول بيت جالا. وقد نجح المسيحيون في حشد تأييد البابا فرنسيس لهم وتظاهروا مرات عدة كما لجأوا الى القضاء الاسرائيلي.

وما زاد الاهتمام بهذه القضية هو مرور الجدار بين ديرين تابعين للرهبنة السالزانية.

وتابع البيان ان « رئيسي بعثتي الاتحاد الاوروبي في القدس ورام الله زارا الموقع مرات عدة (...) وعبرا عن قلقهما من المسار (الجدار) واكدا انه غير قانوني حسب القانون الدولي في القطاعات حيث يبنى في الاراضي المحتلة ».

وبدأت اسرائيل بناء الجدار الفاصل داخل الضفة الغربية المحتلة في 2002 في ذروة الانتفاضة الثانية، قالت انه حيوي لامنها كونه يحيمها من الهجمات التي تنطلق من الضفة الغربية. وقد تم انجاز تشييد ثلثي الجدار الذي يبلغ طوله نحو 700 كم.

ويسبب الجدار الفاصل صعوبات للفلسطينيين الذين يقولون انه الحدود الجديدة بحكم الامر الواقع. فمساره يوجد بنسبة 85% في الضفة الغربية، كما انه يعزل 9،4% من الاراضي الفلسطينية، وفقا للامم المتحدة.