بالصور « الجهاد » تُنظمُ مهرجاناً حاشداً في ذكرى يوم الأسير وإسناداً للأسيرة الجربوني

فلسطين اليوم

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في مدينة غزة في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وإسناداً لعميدة الأسيرات المجاهدة لينا الجربوني.

وشارك في مهرجان (عهداً للأسرى أن نواصل زحفنا نحو المسرى) حضور كبير من ذوي الأسرى، وقيادات الفصائل الفلسطينية، إلى جانب لفيف كريم من قادة وعناصر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وتخلل المهرجان كلمات عديدة إلى جانب فقرات فنية وعروض مرئية من إنتاج وأعداد مؤسسة مهجة القدس ودوحة الإبداع.

القيادي البطش يدعو لإستراتيجية وطنية لإنقاذ الأسرى

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ خالد البطش، دعا الكل الفلسطيني إلى اعتماد إستراتيجية وطنية؛ لإنقاذ الأسرى من سجون الاحتلال « الإسرائيلي » وتحريرهم من براثن العدو.

وشدد البطش، على « أن يوم الأسير يُمثلُ عنواناً لمرحلة طويلة من المواجهة التي يتصدرها الأسرى ضد الاحتلال، ويمثل يوماً للدلالة على الثبات وعدم المساومة على الحرية.

وقال البطش: يتزامن يوم الأسير الفلسطيني مع انتفاضة القدس، التي انطلقت في القدس والضفة المحتلة لتواجه مشروع التهويد والاستيطان (..) الانتفاضة خرجت لتحقق هدفاً ومطلباً واحداً واضحاً هو نيل الحرية.

وناشد القيادي البطش المجتمعين في قمة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول إلى ضرورة رفع الحصار عن غزة، ووضع مدينة القدس والقضية الفلسطينية على سلم أولوياتهم.

كما ودعا القيادي البطش، إلى استعادة الوحدة الوطنية وفق الاتفاقات التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، مشدداً على أهمية إبرام الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام في تحرير الأسرى.

ورفض البطش، محاولات المساس بأمن واستقرار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مديناً عملية اغتيال القيادي في حركة فتح فتحي أبو زيدان.

مهجة القدس: الأسيرات في سجون الاحتلال يعانين من ظروف اعتقالية قاسية

من جانبه، قال رئيس الدائرة الإعلامية في مؤسسة مهجة القدس ياسر صالح »إن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون الأمرين من جراء السياسة العنصرية التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم في مخالفة صارخة للمواثيق والأعراف الدولية« .

وأضاف: غالبية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من أمراضٍ عدة، ولا يتوافر لهم الطبيب المختص، وليس هناك طبيب مناوب، ولا علاج لهم غير المسكنات والاكامول، مشيراً إلى ان أصحاب الأمراض المستعصية في حالة خطيرة من المرض.

وبين أن عميدة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي لينا الجربوني تعاني من ظروف اعتقالية صعبة، لاسيما أنها تعيش أطول فترة اعتقال في سجون الاحتلال، مطالباً الكل الفلسطيني بضرورة العمل لتخليصها من سجون الاحتلال.

وزارة المرأة: منح الأسيرة الجربوني صاحبة لقب امرأة فلسطين جاء بناءً على تاريخها النضالي وما أظهرته من صمود وثبات في سنوات أسرها

ولفت إلى أن الأسيرات بصفةٍ عامة يعانين من ظروف اعتقالية قاسية من بينهن الطفلة الأسيرة ديما الواوي (12 عاماً)، والنائب خالدة جرار، ولينا الجربوني، وإسراء الجعابيص التي تعاني من بترٍ في أصابعها.

وفي كلمة عن وزارة المرأة أكدت السيدة هالة: أن المرأة الفلسطينية استطعت ان تُثبِتَ ذاتها في الوقوف إلى جانب الرجل في كل مراحل الصراع الفلسطيني مع المحتل الإسرائيلي.

وأوضحت السيدة هالة أن وزارة المرأة منحت عميدة الأسيرات لينا الجربوني التي لا تزال تقبع في سجون الاحتلال لقب »امرأة فلسطين للعام 2015 " ، وذلك بعد ترشيح اسمها مع ثلة من النساء الفلسطينيات الرائدات على مستوى فلسطين للفوز بمسابقة أعلنت عنها وزارة شؤون المرأة الشهر الماضي.

وقالت: ان اللجنة المشكلة لاختيار السيدة صاحبة لقب امرأة فلسطين اختارت الأسيرة الجربوني بناءً على تاريخها النضالي وما أظهرته من صمود وثبات خلال سنوات أسرها التي تجاوزت عشرة أعوام، مضيفة أنها استطاعت ان تحول المحنة إلى منحة من داخل معتقلها.

وفي كلمة عن دائرة العمل النسائي في حركة الجهاد أكدت الأستاذة آمنة حميد أن المرأة الفلسطينية استطاعت أن تتصدى بكل قوة لكل الضغوط التي تعرضت لها، وأثبتت ثقلها في مواجهة العدو الإسرائيلي منذ بداية الثورة الفلسطينية.

العمل النسائي: المجاهدة الجربوني انتصرت على الجلاد وظلم المعتقل ونزلت إلى الميدان لتقاتل إلى جانب الرجل

وأضافت حميد: المرأة الفلسطينية اثبت أنه إن لم يقف الرجال إلى جانب قضية فلسطين، فها هي تقاتل بيديها الناعمة المعتدي بكل قوةٍ، وأشارت ان عميدة الأسيرات لينا الجربوني مثالاً مشرفاً للمرأة الفلسطينية.

وتابعت: المجاهدة لينا الجربوني انتصرت على الجلاد وظلم المعتقل ونزلت إلى الميدان لتقاتل إلى جانب الرجل، ووقفت من مسافة الصفر لتواجه العدو الإسرائيلي.

كما وبينت ان المرأة الفلسطينية المجاهدة استطاعت أن ترسخ الهوية الإسلامية الفلسطينية عبر تربيتها للأجيال في إطار الصراع مع المحتل الإسرائيلي.