خبر حسين الشيخ: هناك مفاوضات أمنية مع « إسرائيل » منذ شهرين

الساعة 07:47 م|13 ابريل 2016

فلسطين اليوم

قال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ إن الجانب الفلسطيني يجري مفاوضات أمنية مع إسرائيل منذ شهرين.

وأكد الشيخ على أن السلطة « لن تقبل ولن ترضى أن تكون وكيلة لإسرائيل في الضفة الغربية ومناطق (أ) ».

وقال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين: « ذهبنا قبل شهرين إلى مفاوضات مع الطرف الإسرائيلي فيما يتعلق بجزئية معينة من الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بين الطرفين التي لها علاقة بصلاحيات السلطة على مناطق (أ) المستباحة إسرائيليا منذ عام 2002 ».

وأضاف الشيخ « دخلنا في حوار جاد ومسؤول مع الطرف الإسرائيلي الذي أبلغنا أنه سيترتب الكثير من الأمور على نتائج هذه المفاوضات المتعلقة بموقفه من مسالة الدخول إلى مناطق (أ) ».

وأردف أن « الجانب الإسرائيلي عرض علينا في البداية عدم الدخول إلى مناطق رام الله وأريحا كمرحلة أولى لاستكمال عدم الدخول إلى كل مناطق (أ) في الضفة الغربية ونحن رفضنا ذلك رفضًا قاطعًا ».

وتابع الشيخ « أصرينا على أن مناطق (أ) وحدة واحدة لا تتجزأ ونحن في اتفاق أوسلو قسمنا الضفة الغربية إلى مناطق والآن يريدون تقسيم (أ) إلى مناطق وبالتالي المفاوضات بين الجانبين ستستغرق 10 أعوام في تلك المناطق »، متسائلاً « كيف لو يتم التفاوض حول القدس والحدود والاستيطان نريد ألف عام مفاوضات ».

وأوضح « إذا التزم الجانب الإسرائيلي بالاتفاقيات الموقعة أهلا وسهلا، وإذا لم يكن هناك التزام إسرائيلي فالسلطة ستضطر لتطبيق قرار المجلس المركزي الفلسطيني المتعلق بإعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل وإعادة النظر في كل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ».

واعتبر الشيخ، أنه « لا يعقل إطلاقا الالتزام من طرف واحد »، لافتا إلى أنه « لم تنته الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي بعد ولكن يبدو واضحًا تمامًا ما أعلنه  (موشي) يعلون يوم أمس وهو رد سياسي ».

واعتبر أن موقف يعلون « واضح بأنه لا يريد إطلاقا الاعتراف بالولاية القانونية والأمنية ولا غيرها للسلطة الفلسطينية في مناطق (أ)، وبالتالي هو استباحها منذ 14 عاما فليستبيحها 14 عاما آخر ويتحمل مسئوليته كاحتلال ».

وأشار الشيخ، إلى أن « الأمور ستوضع بين أيدي القيادة الفلسطينية حال انتهائها مع الطرف الإسرائيلي وبالتالي القرار عند القيادة واضح لا يحتاج إلى لبس وتوضيح بأنها لن تقبل إطلاقا أن يبقى الوضع على ما هو عليه ».

وكان يعلون قال في تصريحات نقلتها عنه الإذاعة العبرية يوم أمس إن "هناك حوارًا أمنيًا مستمرًا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن إسرائيل توافق مبدئيًا على نقل السيطرة الأمنية في المناطق المصنفة (أ) إلى السلطة الفلسطينية بشرط أن تكثف أجهزتها نشاطاتها في هذه المناطق.

وأضاف يعلون، بحسب الإذاعة، أن إسرائيل لن توافق على منع قواتها من دخول مناطق (أ) بشكل مطلق علمًا بأن اتفاق (أوسلو) يسمح لها بالدخول إذا اقتضت الضرورة الأمنية ذلك.

وكان وفد أمني فلسطيني سلم رسالة رسمية لإسرائيل في شباط الماضي تطلب وقف اقتحامات الجيش الإسرائيلي لمناطق (أ) في الضفة الغربية والالتزام المتبادل بالاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين.

وهددت السلطة أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم ستبدأ إجراءات لتحديد العلاقة مع إسرائيل بموجب قرارات المجلس المركزي الفلسطيني المتخذة في مارس 2015 بما في ذلك وقف التنسيق الأمني معها.

وتوقفت آخر مفاوضات بين السلطة وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.

كلمات دلالية