بالصور الأسير أديب مفارجة يعلن إضرابه على الإداري الذي سرق خمس سنوات من حياته

الساعة 12:13 م|12 ابريل 2016

فلسطين اليوم

إحدى عشر عاماً والأسير أديب مفارجة يحاول إنهاء دراسته الجامعية والعمل في المهنة التي أحبها، إلا إن اعتقاله المتكرر كان يحول دون ذلك، وهو ما جعله يعلن إضرابه ضد هذا الاعتقال الذي سرق أكثر من ثمانية سنوات من عمره.

مفارجة، 28 عاماً، أعلن إضرابه قبل عشرة أيام في سجنه في سجن النقب معلناً مضيه في معركته حتى نيل حريته وعدم التراجع مهما كانت نتيجة هذا الإضراب.

تقول زوجته أيه مفارجة:« اعتقل أديب في العاشر من ديسمبر 2014 وحول للاعتقال الإداري، ومنذ ذلك التاريخ وهو في الاعتقال الإداري المتجدد بلا أيه تهمة تذكر، وفي أخر تمديد له في نوفمبر الفائت قرر في حال عدم قبول الاستئناف بالإفراج عنه الإضراب عن الطعام حتى نيل حقه بحريته ».

وبعد إعلانه الإضراب نقل أديب ورفيقه فؤاد عاصي، من نفس البلدة، والذي أعلن الإضراب أيضا في نفس اليوم، إلى زنازين العزل في سجن النقب وفرضت عليه عقوبات للضغط عليه ليتراجع عن فكرة إضرابه وهو ما استبعدته زوجته:« أنا أعرف أديب جيدا وأعرف تماما أنه لم يكن ليتخذ هذه الخطوة دون أن يكون واثقا من أنه سينتصر ».

أديب فكر بالإضراب في تمديده الثاني إلا أن الظرف السياسي لم يكن ملائما، وهو ما جعله يتجاوز الفكرة على أمل الإفراج عنه، إلا أن إصرار الاحتلال على تمديده الدائم هو ما جعله يتخذ هذه الخطوة، كما تقول زوجته:« قبل اضرابه أتصل بي وأخبرني بنيته الإضراب فشجعته على الفكرة، فهو قضى أكثر من خمس سنوات من عمره بالإضراب الإداري، ودون أتخاذ خطوة كهذه لا أحد يعلم كم سيمتد اعتقاله ».

وكان أديب أعتقل إداريا قرابة الخمس سنوات ونصف من مجموع اعتقالاته البالغة ثمانية سنوات إداريا، وخلال ثلاث سنوات من زواجه قضى فيها مفارجة ثمانية أشهر فقط خارج السجن.

وخلال هذا الاعتقال تعطلت حياه أديب، وهو الطالب في جامعة بيرزيت كلية الحقوق، بالكامل، فخلال 11 عاما من ألتحاقه بالجامعة لم يستطيع اكمال دراسته والتخصص في مجال القانون الإداري ودراسته كما أحب، كما تقول زوجته.

فمنذ الصف الحادي عشر أعتقل أديب ولم يتمكن من اتمام دراسته المدرسية، فكان أن أكمل دراسة الثانوية العامة بالسجن، وبعد الإفراج عنه ألتحق بجامعة بيرزيت، ومنذ ذلك الحين، 2005، لم يستطيع أديب اكمال جامعته، وتحقيق حلمه بإنهاء تدريبه في المحاماة والعمل محامي للأسرى الإداريين.

هذا الحلم راود أديب بعد سنوات اعتقاله الإداري، فخياره الأول كان دراسة التجارة إلا أنه وبعد اعتقاله المتكرر قام بتحويل دراسته إلى القانون ليتمكن من الدفاع عن الأسرى الذين عانوا كما عانى من هذا الاعتقال الظالم بلا أيه تهمه.

ووجهت زوجة الأسير عاصي مناشدة لكل المؤسسات الحقوقية والقانونية التي تنادي بالقانون أن تقوم بدورها بالدفاع عن أديب وكافة الأسرى الإداريين الذي يقضون سنوات حياتهم في هذا الاعتقال الظالم.

كلمات دلالية