خبر مصر والسعودية.. جغرافيا جديدة اقتصاديا وعسكريا

الساعة 04:09 م|10 ابريل 2016

فلسطين اليوم

تعد التفاهمات والاتفاقيات والمشاريع المشتركة، التي أعلنت بين الرياض والقاهرة، خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر، بتغيير جغرافيا المنطقة على الصعيدين الاقتصادي والعسكري، حسبما رأى خبراء اقتصاديون.

ومن أبرز المشاريع التي أعلنت بين الطرفين، جسر الملك سلمان الذي سيربط السعودية بمصر، والصندوق المشترك بين الرياض والقاهرة الذي بلغت قيمته 16 مليار دولار، بالإضافة إلى المنطقة الحرة في شمال سيناء.

وفي تصريحات لـ« سكاي نيوز عربية » قال الخبير الاقتصادي، والأستاذ في جامعة تورنتنو في كندا، هاني عبد الخالق إن التفاهمات والاتفاقيات المشتركة « أسست لإنشاء محور جديد بين البلدين، يبدأ بمشاريع اقتصادية، ويتطور فيما بعد إلى مشروعات عسكرية تطور التعاون بين البلدين في هذا المجال. »

واعتبر عبد الخالق أن الثمرة الأكبر من التعاون السعودي المصري تكمن في تحقيق التكامل بين بلدين أحدهما غني بالموارد البشرية والصناعات التكميلية، والآخر قوي اقتصاديا.

وعن مشروع جسر الملك سلمان الذي سيربط القارة الآسيوية بالقارة الأفريقية، قال عبد الخالق إن هذا الجسر سيغير الجغرافيا الاقتصادية للمنطقة، وسيعود بالنفع على الجانبين السعودي والمصري.

فعلى الجانب المصري، وحسب عبد الخالق، ستسهم المنطقة الحرة المعلن عنها في شمال سيناء بتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة. كما سيسهل حركة الحجيج من الجانب المصري إلى السعودي، وحركة السياحة من السعودية إلى مصر.

على صعيد آخر، قال عبد الخالق إن الصندوق المشترك السعودي المصري، سيشكل دفعة قوية لاقتصاد البلدين لأنه سيشكل ضمانا لتمويل مجموعة من المشروعات المشتركة بين الطرفين.

وأجمل عبد الخالق رؤيته للتفاهمات السعودية المصرية بأنها لن تقتصر على المشروعات التنموية بين البلدين بل ستتطور لاحقا إلى تعاون عسكري أكبر بين الطرفين. وما يعزز ذلك إعلان الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته أمام البرلمان المصري تشكيل قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب.

ووقعت القاهرة والرياض خلال زيارة العاهل السعودي التي تنتهي يوم الاثنين، 36 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تتجاوز 22.65 مليار دولار.

كلمات دلالية