خبر زعيم « ديمقراطي » يضغط على « فلسطيني أميركي » للانسحاب من انتخابات الكونغرس

الساعة 04:46 م|08 ابريل 2016

فلسطين اليوم

قال المحامي جيسي صبيح، إن رئيس مجلس الشيوخ السابق، السيناتور هاري ريد يضغط عليه من أجل الانسحاب من الحملة الانتخابية للمقعد النيابي عن ولاية نيفادا كونه مسلم.

والمحامي صبيح من أصل فلسطيني يخوض الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له للكونغرس الأميركي عن ولاية نيفادا، المنطقة الثالثة، وقد جاء مهاجرا للولايات المتحدة في سن الحادية عشر، وهو يعمل اليوم محاميا مرافعا في المحاكم.

وأوضح صبيح، أنه حاول الحصول على مباركة وتأييد هاري ريد؛ الذي يعتبر الزعيم الثاني في الحزب الديمقراطي بعد الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلا أن ريد قال له، « دعني أكون قاسيا في صراحتي، لن تنجح كونك مسلم ». ليجيب صبيح، « إنك تتحدث كأحد الجمهوريين العنصريين الذين تدينهم ».

يشار إلى أن هناك عضو فلسطيني واحد في الكونغرس الأميركي هو جاستن عماش عن ولاية ميشيغان، وهو من عائلة فلسطينية مسيحية مولود في الولاية، كما أن هناك عضوين مسلمين في الكونغرس هما كيث آليسون من ولاية مينيسوتا وآندري كارسون من ولاية إنداينا، وكلاهما أميركي أفريقي.

ويقول صبيح، إن السبب وراء خياره بالحديث علنا عما جرى بينه وبين هاري ريد، « هو إصرار ريد وآلة الحزب الديمقراطي على الضغوطات المكثفة عليٌ كي أنسحب، وأنا لا أريد الانسحاب حيث أريد أخدم هذا البلد العظيم-الولايات المتحدة التي أعطتني وأعطت عائلتي الكثير »، حسب قوله.

ويصف صبيح ضغوطات الحزب الديمقراطي مفصلا كيف أن مستشارة ريد، ريبكا لامب قالت له، « إن أصولك العرقية ستحول دون فوزك ونحن نحتاج إلى هذا المقعد ». موضحا، أنها عرضت عليه خوض انتخابات مجلس نواب ولاية نيفادا حيث سيدعمه الحزب ويضمن له الترشح، أو أن يختار موقعا في إدارة الرئيس أوباما ولكنه رفض.

ورد مكتب ريد على اتهامات صبيح بالقول إن المحامي صبيح (الذي يبلغ من العمر 40 عاما) لا يمتلك الخبرة المطلوبة ليكون عضوا في الكونغرس الأميركي، إلا أن الذريعة التي تستر وراءها ريد عن « ضرورة الخبرة » انهارت عندما أقنع الأخير حاخام يهودية هي جاكي روزن خوض المعركة الانتخابية، دون أن يكون لديها أي خبرة سياسية على الإطلاق.

ويؤيد صبيح المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية بيرني ساندرز، وهو ما أضاف سببا آخر لعداء ريد ومكتبه له كونهم يؤيدون المرشحة هيلاري كلنتون.

ولم ينسحب جسي صبيح حتى الآن؛ واستطاع أن يجمع قرابة مليون دولار من التبرعات لحملته ويحظى بتأييد واسع بين الأقليات في الولاية.

ولم يرد مكتب ريد في واشنطن على مكالمة « القدس » التي استفسرت عن الموضوع.

يذكر أن المسلمين الأميركيين كقوة سياسية، ليسوا كما كانوا عليه في السابق، وقد صوّتوا لصالح الحزب الجمهوري وجورج دبليو بوش بنسبة 78% عام 2000، وبحلول عام 2008 انتخبوا باراك أوباما بنسبة 89%.

ومع دعوة المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب مؤخرا إلى منع « شامل وكامل » للمسلمين من دخول الولايات المتحدة، أضحى المسلمون أكثر إصرارا على المشاركة في الحياة السياسية وجعل صوتهم مسموعا.