خبر انتقادات للمرشح ساندرز بسبب إدانته قتل اسرائيل لآلاف الفلسطينيين

الساعة 06:03 م|06 ابريل 2016

فلسطين اليوم

يواجه المرشح الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز الذي ينافس وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على ترشيح حزبه له في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة انتقادات إعلامية واسعة بسبب إدانته إسرائيل لمقتل آلاف الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر في صيف عام 2014.

ويتعرض ساندرز الذي قال في مقابلة مع صحيفة « نيويورك ديلي نيوز » المعروفة بانحيازها الكامل لإسرائيل والليكود الإسرائيلي ودفاعها عن المستوطنات باستمرار نشرت قبيل انتخابات ولاية ويسكونسون التمهيدية يوم الثلاثاء 5 نيسان 2016 ، لانتقادات لاذعة في وسائل الإعلام الأميركي المختلفة بدعوى انه « ضخم في عدد الضحايا الفلسطينيين-أكثر بأضعاف حتى من ادعاءات حركة حماس التي خاضت إسرائيل الحرب ضدها » بحسب تقرير شبكة « فوكس » للأخبار.

وادعت الصحيفة ان ساندرز قال بأن « إسرائيل قتلت أكثر من 10 آلاف مدني فلسطيني بريء خلال الحرب على غزة في صيف 2014 وأن هذا العدد الكبير للضحايا كان نتيجة لهجوم عسكري عشوائي ».

ويتعرض ساندرز، وهو يهودي أميركي نجى والده من المحرقة النازية، يتعرض لهجوم مكثف من أنصار إسرائيل الذين يتهمونه بتأييد الفلسطينيين عكس منافسته هيلاري كلينتون التي تتخذ من كل يوم انتخابي مناسبة للإعلان عن مناصرتها الكاملة لإسرائيل وإدانتها لما تسميه بالتحريض الفلسطيني على الإرهاب.

وقال ساندرز في لقاء مع هيئة تحرير صحيفة « نيويورك ديلي نيوز » أنه لا يتذكر الأرقام الدقيقة، ولكنه قال مرتين بأنه يعتقد أن عدد القتلى الفلسطينيين اجتاز الـ -10 آلاف، وانتقد إسرائيل لما اعتبره استخدام القوة المفرطة.

وبحسب ما نشرته الصحيفة فإن ساندرز قال « ليساعدني أحد هنا، لأني لا أذكر الأرقام، ولكن ذاكرتي هي أنه أكثر من 10,000 من الأبرياء قُتلوا في غزة. هل يبدو ذلك صحيحا؟” وعندما نبه أن الأرقام »على الأرجح مرتفعة« رد سانردز »لا أتذكر الرقم بالضبط… ولكن أعتقد أنه أكثر من 10,000. ما فهمته هو أن عدد كبير من المباني السكنية سويت بالأرض بما فيها مستشفيات، كما أعتقد، تم قصفها. لذا فنعم، أنا أعتقد بأن القوة الإسرائيلية كانت عشوائية أكثر مما ينبغي ولا أعتقد بأنني الوحيد الذي يعتقد ذلك« .

يشار إلى أن أرقام الأمم المتحدة تشير إلى مقتل 2251 فلسطينيا، فيما تدعي إسرائيل أن نصف القتلى الفلسطينيين كانوا من المقاتلين، وحملت حماس مسؤولية سقوط الضحايا من المدنيين لتعمدها وضع قاذفات صواريخ وأنفاق ومنشآت عسكرية أخرى بين المدنيين.

وقتل في حينها ما مجموعه 73 اسرائيليا جميعهم من الجنود باستثناء شخصين.

يشار إلى أن ساندرز طالما ندد بقيام حماس بإطلاق صواريخ » باتجاه مناطق مدنية وبناء أنفاق تصل إلى داخل إسرائيل« خلال نقاش مع عدد من مؤيديه في شهر آب 2014، كما وانتقد في الوقت نفسه الرد العسكري الإسرائيلي.

وقال ساندرز في المقابلة ذاتها بحسب الصحيفة »أعتقد أنه من الإنصاف القول بأن مستوى الهجمات ضد المناطق المدنية… وأنا أعرف أن الفلسطينيين، بعضهم، كانوا يستخدمون مناطق مدنية لإطلاق صواريخ يجعل من ذلك امرا في غاية الصعوبة، ولكن أعتقد أن معظم المراقبين الدوليين سيقولون بأن الهجمات ضد غزة كانت عشوائية وأن الكثير من الأبرياء الذين قُتلوا ما كان يجب أن يقتلوا« .

وعلى الرغم من عدم ارتياحه لطبيعة الحملة العسكرية الإسرائيلية، قال ساندرز بأنه لا يؤيد المحاولات الفلسطينية لمقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكابها لجرائم حرب.

وأدان ساندرز التوسع الاستيطاني معتبراً أنه غير شرعي ويقوض جهود السلام.

وأكد ساندرز دعمه لحق إسرائيل »بالعيش بأمان« مشيراً الى الوقت الذي قضاه في أحد الكيبوتسات في إسرائيل في عام 1964، وبأن لديه عائلة تقيم هناك في الوقت الحالي، في دعا الولايات »تحسين جودة حياة الفلسطينيين كون ذلك في مصلحتها الأمنية« .

وتعهد المرشح الديموقراطي بأنه سيطالب القيادة السياسية الفلسطينية بـ »إدانة مطلقة للهجمات الإرهابية« وضمان ألا يتم استخدام التبرعات من الدول المانحة »لدعم الإرهاب« قائلاً »يجب أن تنفق المساعدات الأجنبية للسكن والمدارس، وليس لتطوير القنابل والصواريخ« .

وحول سبل إدارته للتحالف الأميركي-الإسرائيلي في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، قال ساندرز أن »قوة العلاقات الإسرائيلية مع الولايات المتحدة« ستعتمد على كيفية تقدم الأمور مع الفلسطينيين موضحاً »بالدرجة التي يريد الإسرائيليون منا أن تكون بيننا علاقة إيجابية، أعتقد أن عليهم تحسين علاقتهم مع الفلسطينيين".

وفاز ساندرز الثلاثاء 5 نيسان 2016 في ولاية ويسكونسون مما يضعه في موقع جيد لانتخابات ولاية نيويورك التمهيدية يوم 19 نيسان الجاري.