خبر محلل: لا جدوى من اتفاق للإنسحاب من مدن الضفة مع تكثيف الحواجز

الساعة 10:55 ص|06 ابريل 2016

فلسطين اليوم

ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، أن تقدما تم إحرازه في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن سحب القوات الإسرائيلية من مدن الضفة الغربية، وخاصة المصنفة بأنها منطقة أ، وتقليص حجم نشاط جيش الاحتلال في هذه المدن.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة فإن المفاوضات تجري تحت قاعدة سحب وتقليل نشاط جيش الاحتلال في مدينتي رام الله وأريحا أولا، كمقدمة لتطبيق انسحاب مشابه من باقي مدن الضفة.

وفي حديث مع المحلل السياسي أحمد رفيق عوض تعليقا على هذه المفاوضات، قال :« إن هذه المفاوضات فيها نوع من التضليل، متسائلا عن المقصود بتقليل التواجد الأمني والإسرائيلي في حين تسيطر إسرائيل على كل الضفة الغربية وتحتلها.

وتابع: » عن أيه إجراءات هنا نتحدث، وأيه جدوى من عدم التواجد في قلب المدن، والتركيز تواجدها على الحواجز المحيطة بهذه المدن، فعلى أرض الواقع إسرائيل تعيد تشكيل الحواجز بالكامل« .

وبحسب عوض فإن أيه أتفاقات أمنية يمكن أن تجري مع السلطة في هذا الوقت تأتي في إطار السياسات الإعتراضية وقطع الطريق على إيه خطوات سياسية أيضا، فاللحكومة الإسرائيلية أفلست حتى في مواجهة الأنتفاضة.

إلى جانب ذلك يرى عوض أن هذه المفاوضات الأن فيها نوع من توريط السلطة الفلسطينية، بالتوصل لإتفاقيات أمنية لا علاقة له بالأتفاق السياسي.

وتابع: » على السلطة السلطة الفلسطينية الوقوع بهذا المطب والقبول بأيه أتفاقيات أمنية دون ثمن سياسي كبير جدا، كالعودة إلى حدود العام 2000 والسماح للفلسطينيين بحرية الحركة، وإبعاد المستوطنين عن المدن الفلسطينية، فالسلطة يفترض أن لديها خبره عالية بعد 22 عاما على أوسلوا بتهرب إسرائيل من أتفاقياتها الموقعة من الفلسطينيين".