بالصور في غزة..وجبة سريعة جذبت الجميع والإكثار منها يسبب أمراضاً خطيرة

الساعة 06:30 ص|06 ابريل 2016

فلسطين اليوم

يجتهد أصحاب المطاعم في العالم وعلى وجه الخصوص بقطاع غزة لتجديد منتجاتهم أو إضافة ما يجذب الزبائن عليها في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها سكان القطاع على مدار سنوات الحصار الإسرائيلي المتواصل، دون مراعاة ما إذا كانت تلك الإضافات قد تُصيب الإنسان بأمراض تشكل خطراً على صحته بقدر ما يهمهم زيادة بيع منتجاتهم وإدرار الأرباح.

ففي أزقة القطاع انتشرت ظاهرة الفلافل على الفحم « كالنار في هالشيم » فأغلب مطاعم الفلافل وضعت (كانون) النار على أبوابها إضافة إلى صندوق يحتوي مستلزمات فرشوحة الفلافل من بطاطس وتومية وبصل وتوابل وفراشيح وفلافل سلطة تركية.

وما أن يتقدم أحد الزبائن لشراء فرشوحة أو عدد منها حتى يُسرع العامل بإشعال الفحم ويضع الفرشوحة في « الشواية » التي يضعها ملاصقة بالفحم من أجل السرعة في إعطاء الفرشوحة اللون الأحمر الداكن، وهذا ما حذر منه الأطباء لأن غاز (النيتروز) الذي يخرج من عملية احتراق الفحم سيتغلغل في الفرشوحة الأمر الذي قد يعرض الرئتين للخطر.

ومن الأمراض التي قد تنتج عن احتراق الفحم أولاً التغير في تركيبة الطعام وتلوثه، وهذا يؤثر على المعدة بالمدى البعيد فالغبار المتناثر من الفحم المحترق ينتج مواد كبريتية وحارقة تلتصق بالطعام وتزيد خطورته، إضافة إلى أن الشواء على الفحم قد يُصيب الإنسان بمرض القولون , الا اذا كان الشواء بشكل متباعد.

الإقبال على فراشيح الفلافل بالفحم 

أحد العاملين في مطعم مشهور بغزة قال: « كعادة أي مطعم تجاري نحاول بقدر المستطاع تلبية رغبات المواطنين سواء كنا مقتنعين بالفكرة أو لم نقتنع وقد انتشر عمل فراشيح الفلافل على الفحم بشكل كبير خلال العام الحالي الذي لقي رواجاً كبيراً من قبل المواطنين كونها حالة جديدة تستوجب التذوق ».

وأضاف العامل لـمراسل « فلسطين اليوم »: « في بداية أي شيء جديد تكون هناك رغبة قوية لدى الكثير من الناس بتذوقه وبعد فترة تتم عملية التقييم »، مشيراً إلى أن الإقبال على فراشيح الفلافل بالفحم بعد ما يقارب العام على الانتشار قلت بشكل كبير.

وعن الفراشيح أكد أنها تميل إلى الجانب السوري وهي تختلف عن السندوشات العادية بالنكهة والتوابل الطيبة مستخدماً في تكوينها (سلطة تركية وتومية وبطاطا وبصل وصيص وتوابل الشواء) وتوضع داخل « سندوتش الصاج » ثم يوضع الصاج على الفحم لعملية « التحمير ».

وأشار إلى أنه يستخدم يومياً ما يقارب من 4 إلى 5 كيلو من الفحم وهذا الكمية أقل بكثير مما كانت عليه في بداية الأمر، ويرى العامل بأن تراجع الإقبال على فلافل الفحم يعود للأوضاع الاقتصادية.

حرق الفحم يُنتج غاز النيتروز وهو من المواد الخطيرة على صحة الإنسان

من جهته أكد الدكتور محمود الشيخ علي، أن العديد من المواطنين في قطاع غزة يسلكون طرق خاطئة تؤثر على صحتهم بشكل مباشر وبخاصة فيما يتعلق بالشواء على الفحم سواء « الفلافل أو اللحوم » بسبب تراكم المواد السامة التي تنتج أثناء حرق الفحم.

وأوضح الشيخ علي لـمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية »، أن حرق الفحم يُنتج غاز النيتروز وهو من المواد الخطيرة على صحة الإنسان« .

وتعرف موسوعة ويكبيديا غاز (النيتروز أو النيتروس) بأنه غاز لا لون له ولا رائحة يستخدمه الأطباء في التخدير، ويُسمى مثل هذه العقاقير المبنجات ويعرف بالغاز المضحك لأنه يتسبب في هياج بعض الناس وسلوكهم سلوكاً غير سوي بعد استنشاقهم له كما يسبب الإغماء إذا تم استنشاق كمية كافية منه، وهو لطيف عند استنشاقه وسريع التأثير والزوال وقابل للاشتعال.

وقال الشيخ علي: »تناول الفلافل المعد على الفحم بشكل يومي يضر على صحة الإنسان وقد يعرضه للخطر«

أفضل طرق الشواء على الفحم

وأشار إلى أن أفضل طريقة للشواء تكون من خلال رفع الطعام عن الفحم لمسافة قليلة ثم تناول العصائر الطبيعية وخاصة البرتقال والليمون لاحتوائهما على فيتامين c المضاد للأكسدة الضارة إضافة إلى تناول الخضار والبقدونس أثناء تناول الشواء على الفحم بهدف المساعدة في التقليل من خطر المواد السامة التي تتغلغل في الجسم نتيجة سلوكيات خاطئة من الناس.

دراسة أمريكية تحذر من تناول المأكولات على الفحم بشكل متواصل لانه يسبب السرطان

وفي إحدى الدراسات الصادرة عن مركز الوقاية والتحكّم من الأمراض في أمريكا فقد أثبتت الدراسات أن »شواء الطعام على الفحم، له مخاطر شديدة قد تصل إلى الإصابة بالأورام".

فقد أظهرت نتائج الدراسات أن الطهي على الفحم وخاصة اللحوم، قد ينتج عنه كميّات كبيرة من الأمينات الضارّة خصوصاً إذا كان الطعام دهنياً حيث تتساقط دهون اللحم على الفحم المشتعل فيحدث لها انحلال حراري ينتج عنه مركبات الهيدروكربونات الحلقية التي تترسّب على سطح اللحوم المشوية.

وهذه المركبات الضارة تحدث لها تحوّلات داخل جسم الإنسان ترتبط مباشرة بحدوث أورام سرطانية فيه، إلا أن تناول اللحوم المشوية على فترات متباعدة لا يمثّل خطورة على الصحة مقارنة بتناوله بصفة يومية.

توضح دراسة صادرة عن جامعة الطب بولاية نيويورك أن تناول اللحوم يومياً يمكن أن يعرّض للإصابة بسرطان القولون والبنكرياس والمثانة لدى الرجال وسرطان الثدي لدى النساء، بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين الناتجة عن ارتفاع معدّل الكوليسترول في الدم.

 

فلافل على الفحم



فلافل على الفحم

فلافل على الفحم

فلافل على الفحم

فلافل على الفحم

فلافل على الفحم

فلافل على الفحم


فلافل على الفحم

فلافل على الفحم

كلمات دلالية