خبر استشهاد 45 طفلا برصاص الاحتلال خلال ستة اشهر

الساعة 01:22 م|04 ابريل 2016

فلسطين اليوم

قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، والشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل، وشبكة حماية الطفولة، في بيان مشترك لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، إن قوات الاحتلال قتلت 45 طفلا منذ بداية تشرين الأول المنصرم، ولا تزال تحتجز جثماني الطفلين حسن مناصرة ومعتز عويسات، وتعتقل أكثر من 400 طفل في سجونها.

وأوضحت هذه الجهات في بيانها، أن يوم الطفل الفلسطيني يحل هذا العام، وسط تصاعد حالة القمع الإسرائيلي، لشعبنا الفلسطيني على مختلف الأصعدة، خاصة بحق الأطفال.

وأشارت إلى أنه منذ اندلاع انتفاضة القدس بداية تشرين الأول عام 2015 وحتى اليوم، ارتقى 45 طفلا شهيدا برصاص قوات الاحتلال بالضفة وغزة، منهم 5 طفلات، عدا عن آلاف المصابين، بينما ما تزال قوات الاحتلال تحتجز جثماني الطفلين حسن مناصرة ومعتز عويسات، منذ استشهادهما قبل حوالي 5 أشهر، في انتهاك فاضح للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.

وبينت أن قوات الاحتلال استغلت انتفاضة القدس لسن قوانين واتخاذ إجراءات تزيد من تغولها بحق أبناء شعبنا، تمثل ذلك بحملة تحريضية على القتل، كانت الترجمة الفعلية لها تطبيق سياسة الإعدامات الميدانية بحق الأطفال، إضافة لإجراء تغييرات على التشريعات « الإسرائيلية »، خاصة قانون الأحداث الإسرائيلي، لتشديد العقوبات بحق الأطفال، ومماطلة قوات الاحتلال بالتحقيق في ظروف الانتهاكات التي تحصل بحقهم، وتعزيز ثقافة الإفلات من العقاب لديهم، فساهم كل ذلك بإلحاق أكبر الضرر بهم.

وأكد البيان أن 400 طفل يقبعون في سجون الاحتلال، منهم 15 طفلة، و7 محكومون إداريا، واجهوا مختلف صنوف الانتهاكات والتنكيل من قبل الاحتلال خلال اعتقالهم أو التحقيق معهم، ضمن سياسة « إسرائيلية » ممنهجة، الأمر الذي يترك آثارا صحية ونفسية خطيرة على مستقبلهم وحياتهم.

وفي قطاع غزة، ما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارا على القطاع منذ منتصف شهر حزيران عام 2007، الأمر الذي انعكس على الأوضاع الإنسانية فيه، وبعد العدوان الأخير على القطاع صيف عام 2014 الذي استمر 51 يوما وتسبب بسقوط آلاف الشهداء والجرحى، من بينهم 547 طفلا، وتدمير عشرات آلاف المنازل إما بشكل جزئي أو كلي، اضطرت العائلات المتضررة إلى اتخاذ المدارس مأوى لها، أو البيوت المتنقلة « الكرفانات » التي لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، وما حالة وفاة رضيع يبلغ من العمر شهرين، وإصابة شقيقته التوأم بصورة خطيرة نهاية آذار الماضي، جراء معاناتهما من البرد الشديد، حيث تقيم عائلتهما في كرفان بخان يونس، إلا أكبر دليل على معاناة الأسر التي تعيش في « الكرفانات ».

أما على الصعيد الداخلي، أشار البيان إلى أن حالة حقوق الأطفال الفلسطينيين شهدت تطورا هذا العام عقب إصدار الرئيس محمود عباس قانون حماية الأحداث، وافتتاح أول محكمة أحداث في فلسطين، كذلك تأسيس مجلس للأطفال، هو الأول من نوعه في فلسطين.

ودعت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، والشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل، وشبكة حماية الطفولة، إلى مساءلة الاحتلال باعتباره مسؤولا عن حالات القتل العمد وجرائم الحرب التي ارتكبها بحق أبناء شعبنا.

وأكدت على ضرورة تعزيز مشاركة الأطفال في الحياة العامة، وحث الحكومة على الإسراع في تأسيس المجلس الأعلى للطفولة .

وشددت على ضرورة إنهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، الأمر الذي يضمن مصلحة فضلى لأطفالنا لأن الانقسام يعرقل مشاركتهم في كافة مناحي الحياة.

كلمات دلالية