خبر « إسرائيل » تخفي المواقع الإسلامية والمسيحية عن السائحين في القدس

الساعة 04:58 ص|04 ابريل 2016

فلسطين اليوم

تظهر خريطة رسمية تقوم وزارة السياحة « الإسرائيلية » بتوزيعها، مؤخرا، عشرات المواقع للسائحين في القدس، وبضمنها المستوطنات والمدارس الدينية التلمودية، في حين تخفي المواقع الإسلامية والمسيحية، ولا يظهر منها إلا موقع إسلامي واحد وخمسة مواقع مسيحية فقط.

ويتضح من الخريطة، المعدة للسائحين باللغة الإنجليزية، أنها تشتمل على قائمة تتألف من 57 موقعا للزيارة في القدس العتيقة. وإلى جانب كنيسة القيامة وحائط البراق تحت مسمى « حائط المبكي »، الحرم المقدسي تحت مسمى « جبل الهيكل »، تظهر مواقع أخرى مثل « بيت فايتنبرغ » و« بيت إلياهو » و« بيت تساهال » و« بيت دنون » و'بيت حفرون' و'بيت رعوت' و'بيت غوري' و'بيت حباد'، وغيرها. وجميع هذه المواقع تم الاستيلاء عليها في الغالب من قبل جمعية « عطيرت كوهانيم » في الحي الإسلامي.

ولا يوجد أي ذكر في الخريطة للمسجد الأقصى، وإنما فقط « قبة الصخرة »، كما لا يوجد أي ذكر لمواقع مسيحية باستثناء خمسة مواقع فقط.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة « هآرتس » اليوم، الإثنين، فإن معدي الخريطة بذلوا جهودا لمحو الأسماء العربية من مواقع القدس. ويظهر على سبيل المثال « جبل الهيكل » و« جبل مورية »، دون أن يظهر اسم « الحرم الشريف » أو « المسجد الأقصى ». كما يظهر اسم « اسطبلات سليمان » بدلا من « المصلى المرواني ».

ويتضح أيضا أن الأسماء العربية القليلة المكتوبة باللغة الإنجليزية قد كتبت خطأ من الناحية الإملائية، مثل « Moslem Quarter » بدلا من « Muslim Quarter »، و« Silean » بدلا من « Silwan »، و''Wadi Hilva بدلا من « Wadi Hilwa ».

ويظهر من الخريطة الاهتمام بكل « بيت » من البيوت التي يستوطنها اليهود في الحي الإسلامي. وضمن 57 موقعا مشارا إليها بالأرقام، هناك ما لا يقل عن 25 « بيتا يهوديا » أو « كنيسا » أو « مدرسة دينية »، غالبيتها غير معروفة حتى للمرشدين السياحيين ذوي الخبرة في المدينة، كما أنها لا تعني السائحين بتاتا.

وفي المقابل، فإن المواقع المسيحية المهمة، مثل كنيسة القديسة حنة قرب باب الأسباط أو كنيسة المخلص اللوثرية، لا يوجد لها أي ذكر في الخريطة. كما أن 'درب الآلام' مشار إليها كموقع، ولكن دون الإشارة إلى محطاتها التي يتحرك بينها في كل عام ملايين الحجاج المسيحيين. ولا تظهر في الخريطة أيضا المواقع المسيحية المهمة مثل مبنى البطريركية اليونانية الأرثوذوكسية أو دير الفرنسيسكان.

وتسيطر رواية المستوطنين على الخريطة خارج حدود البلدة العتيقة، حيث أنه في حين تغيب أسماء الأحياء مثل الطور وراس العامود يظهر مكانها جبال خضراء ممتدة شرقي المدينة العتيقة، فإن السائح يجد اسماء منثل 'بيت أوروت' و'مركز الزوار' في 'عير دافيد/مدينة داوود'. ويظهر أيضا اسم مستوطنة 'معاليه زيتيم' في جبل الزيتون، والتي يعيش فيها نحو مائة عائلة من المستوطنين، بينما يتم تجاهل عشرات آلاف العائلات الفلسطينية في جوارها. 

وفي الحي المسيحي في القدس يظهر اسم 'ناؤوت دافيد' وإلى جانبه شارع يحمل نفس الاسم، علما أنه على أرض الواقع لا يوجد شارع يحمل هذا الاسم. ويتضح أيضا أن اسم 'الحي اليهودي' مكتوب بخط كبير وبارز مقارنة بـ'الحي المسيحي' أو 'الحي الإسلامي' أو 'الحي الأرمني'.

المصدر: عرب 48