خبر خطف عريس في غزة أثناء ذهابه للصالة؟!

الساعة 04:41 م|02 ابريل 2016

فلسطين اليوم

بينما كان أحد العرسان في غزة يشدُ ربطة عُنقه (الكرافتة) حول رقبته، داخل مركبته المزينة والمعدة لنقله هو ومحبوبته إلى الصالة التي سيُحي فيها ليلة العمر، تفاجأ وأثناء سيره بالقرب من (مفترق ضبيط) وسط قطاع غزة، لدى خروج جماهير الدائرة المستديرة من ملعب اليرموك وسط مدينة غزة عقب مباراة الصداقة وخدمات رفح باندفاعه قوية صوبه وحمله ومن هنا بدأت زفة عفوية لهذا العريس الذي لم يحلم بزفة من تلك الطراز.

ولأن « الفرح فكرة »، حمل مئات الشباب العريس الذين انتشلوه من السيارة وانطلقوا به محمولاً على الأكتاف، من شارع الجلاء صوب أرض السرايا الذي أقاموا فيها الزفة، وتخلل الزفة العفوية انطلاق الأهازيج الشعبية والتراثية على ألسنة الشباب، في لفتة أعجبت المارة وأصحاب المحال التجارية.

العريس الذي كان يزفُ بطريقة تقليدية بسيطة، تقول نظراته وعلو ضحكاته وهو محمولاً على الأكتاف أنه لم يحلم في يومٍ من الأيام أن يزف على طريقة أنه بطل قومي إن صح القول، ذلك المشهد يعطي انطباع جميل أن الشباب الغزي يعشقون الحياة ما استطاعوا إليها سبيلاً.

الفرح فكرة: جماهير الدائرة المستديرة المقدر عددهم بالآلاف يزفون عريس قابلهم بالصدفة بطريقة عفوية

يقول أحد المشاركين في الزفة العفوية: خرجتُ من الملعب فور انتهاء المباراة فوجدنا ذلك العريس يطلُ من شباك سقف سيارته المتجهة نحو الملعب وزفته متواضعة وتسير بشكلٍ تقليدي، فانطلقنا نحو سيارته إلى جانب المئات وأحببنا أن نشاركه الفرح.

ويضيف: لا يجمعنا بالشاب العريس أي شيء لا مصلحة، ولا هدف، ولا قرابة.. فقط هو الحب الحقيقي، وأجواء التآخي والمحبة، التي يجب أن تنتشر وتكون هي السائدة على أطباع أبناء مجتمعنا، مشيراً إلى أن فرحتهم كانت تزيد وتكبر عندما يرون الفرحة في عيون العريس وأقربائه.

وتتقدم « فلسطين اليوم » للعريس المجهول وعرسان أبناء شعبنا بالتهنئة القلبية الحارة، مع تمنياتنا لهم بحياة زوجية سعيدة.

كلمات دلالية