"إسرائيل " تواصل فرض الحقائق على الارض

خبر تيسير خالد: الوضع الفلسطيني يدور في حلقة مفرغة

الساعة 02:55 م|31 مارس 2016

فلسطين اليوم

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد، أن الوضع الفلسطيني « يدور في حلقة مفرغة »، في وقت تفرض فيه (إسرائيل) يوميًا وقائع جديدة على الأرض لصالح مشروعها الاستيطاني.

وأضاف خالد في حديث مع وسائل الاعلام : « ليس أمامنا إلا استدراك ما فات من وقت ، كان في مجمله في صالح الاحتلال، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية  المتمثلة في مقاطعة الاحتلال ووقف التنسيق الأمني ».

وأشار إلى سرقة الاحتلال للأرض الفلسطينية من أصحابها، وأكد : « من دون هذه الأرض لا دولة ولا مستقبل لنا كفلسطينيين »، مشددًا على استغلال الاحتلال للوقت ولكافة الفرص لخلق وقائع جديدة على الأرض، وزرعها بالاستيطان.

ونوه إلى أن الاحتلال يمارس كل الانتهاكات المحرمة دوليًا، و« يدوس على كافة الاتفاقات التي وقع عليها مع الجانب الفلسطيني ، ويدير ظهره للجانب الفلسطيني وللمجتمع الدولي، وأن دولة اسرائيل تتصرف كدولة استثنائية  ودولة فوق القانون ولا تخشى المحاسبة ، خاصة وان الادارة الاميرية توفر لها الحماية والغطاء للتهرب والإفلات من العقاب ».

وبين أن « عنصرية الاحتلال وتهويده للأرض والمقدسات، لا تبقي أمام القيادة الفلسطينية إلا الاستجابة لموقف كل من المجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ليس فقط فيما يتعلق بوقف التنسيق الأمني مع (إسرائيل) بل والتعامل معها كدولة احتلال كولونيالي استيطاني، ودولة أبارتهايد وتمييز عنصري، بكل ما يترتب عليه من سياسات ».

ودعا خالد إلى إعادة تقييم العلاقة مع الاحتلال في الاتجاه الذي حددته قرارات المجلس المركزي قبل اكثر من عام ، والعمل دون تردد على اتخاذ ما يلزم من اجراءات وتدابير فك الارتباط مع دولة الاحتلال ومواصلة الهجوم السياسي والديبلوماسي في جميع المحافل الدولية  من اجل مساءلتها أمام المجتمع الدولي ومثولها امام العدالة الدولية، « فلم يترك الاحتلال مجالًا للفلسطينيين إلا القيام بهذه الخطوات ».

وأشار إلى مغزى توسيع السيطرة على  الاراضي لفائدة النشاطات الاستيطانية في الفترة الاخيرة ومصادرة سلطات الاحتلال قبل شهرين بأوامر من وزير الحرب موشيه يعلون نحو 1500 دونم من اخصب الاراضي في الاغوار الفلسطينية ، ومصادرتها نحو 2430 دونما جديدة الى الجنوب من مدينة اريحا قبل اسبوعين ونحو 1200 دونما من اراضي قرى قربيوت والساوية واللبن الشرقية  وسط الضفة قبل ايام وما يترتب على ذلك من احكام السيطرة على الاغوار بهدف ابتلاعها وتهويدها ومن فصل شمال الضفة عن الوسط والجنوب، مؤكدًا أن ذلك يأتي ضمن ممارسة الاحتلال لسياسة التطهير العرقي، دون حسيب أو رقيب.

وتطرق خالد كذلك الى ما يجري في القدس ومحيطها وما يجري كذلك في جنوب محافظة الخليل من مشاريع تهويد وتطهير عرقي صامت  وأكد ان كل ذلك بات يتطلب  تغييرا جوهريا في  الموقف الفلسطيني الحالي ومغادرة بل اعلان القطيعة مع السياسة الانتظارية والتوقف عن الرهان  على مبادرات وهمية لتحريك الوضع الراكد الحالي، لأن هذا الرهان هو رهان على سراب ودليل على سياسة مترددة ومرتبكة  بل وعاجزة  ولن يثمر شيئًا، خاصة وان  رئيس الإدارة الأمريكية باراك أوباما الراعي الأول لملف التسوية كان  واضحًا اكثر من اللازم في الفترة الاخيرة واكد ان على الجميع عدم انتظار أي جديد في ملف تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي قبل  انتهاء ولايته.