خبر النفط الصخري يزلزل الأرض تحت أقدام الأمريكيين

الساعة 12:58 م|31 مارس 2016

فلسطين اليوم

تواجه ولايات أمريكية خطر زلزال سببها أنشطة التنقيب عن النفط والغاز، ويرى علماء أن هذه الزلازل تحدث نتيجة ضخ كميات كبيرة من المياه في جوف الأرض في سياق عمليات التنقيب.

ويشير علماء باحثون في مجال الجيولوجيا إلى أن نحو 7.9 مليون نسمة موزعين على ولايات أوكلاهوما وكنساس وكولورادو ونيو مكسيكو وتكساس وأركنساس في دائرة الخطر، لافتين إلى أن خطر الزلازل من شأنه أن يمس بالبنية التحتية أيضا.

وتعتبر طرق التنقيب التي تشمل التكسير وحقن السوائل في جوف الأرض مثيرة للجدل، رغم أنها تعد من الوسائل المعتمدة في استخراج موارد الطاقة من الصخر النفطي في أمريكا.  وأوضح العلماء أنه بعد استخراج النفط والغاز من الأرض تتشكل إفرازات لمياه مالحة سرعان ما تضخ مجددا في الأرض مما يؤدي إلى تشكل تصدعات جوفية.

وأضاف العلماء أنه يوجد ما لا يقل عن 300 ألف بئر تكسيري في كل من ولايات كولورادو وتكساس وأوكلاهوما. وتسبب هذا النوع من النفط في إحداث ثورة في إنتاج النفط بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك نتيجة اكتشاف كميات كبيرة منه.

ويبلغ إجمالي قيمة احتياطي الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الصخري الممكن استخراجها أكثر من تريليون برميل، وللمقارنة فإن السعودية تملك احتياطيات مؤكدة من النفط تقدر بنحو 268 مليار برميل.

وتخطط الولايات المتحدة بفضل النفط الصخري إلى التحول لأكبر منتج للنفط في العالم، ما دفع السعودية إلى دخول حرب استنزاف مع النفط الصخري الأمريكي، وذلك عبر إغراق سوق النفط ودفع الأسعار للهبوط إلى مستويات متدنية لتصبح عملية استخراج النفط الصخري غير مجدية اقتصاديا.

وبالفعل تراجعت أسعار النفط بنحو 70% منذ منتصف 2014، ما دفع شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى الحد من أنشطتها، في إشارة إلى أن استراتيجية السعودية بدأت تعطي ثمارها.

وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية في تقرير نشرته في الـ 24 من مارس/آذار الجاري، إن عدد حفارات النفط  والغاز الطبيعي انخفض خلال أسبوع بمقدار 15 حفارة ليبلغ إجمالي عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل 373 حفارة.