خبر عشية يوم الأرض.. « العفو الدولية » تحذر من تكرار المأساة في النقب

الساعة 11:35 ص|29 مارس 2016

فلسطين اليوم

أعربت منظمة العفو الدولية، عن خشيتها من تكرار مأساة يوم الأرض في النقب، وتحديدا ضد السكان البدو في عتير- أم الحيران، جراء خطر التهجير القسري وهدم المنازل الذي قد يستهدف القرية وسكانها قريبا.

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الثلاثاء، « إنه بمناسبة حلول الذكرى الأربعين ليوم الأرض، أرسلت الى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحمل أكثر من 1500 توقيع لأفراد ومنظمات محلية ودولية عبروا من خلالها عن قلقهم العميق إزاء مستقبل السكان الفلسطينيين البدو في عتير- أم الحيران ».

وأشارت إلى أن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ضيقت الخناق على سكان عتير- أم الحيران عبر مصادرة اراضيهم وتهجيرهم قسرا دون طرح اي بديل تنموي للقرية وسكانها، ضاربة بعرض الحائط المسؤولية الملقاة عليها وفق القانون المحلي والدولي.

يذكر أنه بموجب الاقتراح الحالي من المفترض ان ينتقل سكان القرية الى بلدة حورة في النقب، لتتحول ام الحيران الى مستوطنة حيران الخاصة بالسكان اليهود فقط، إضافة لتوسيع المستوطنة على حساب غابة عتير، أكبر غابة في الشرق الأوسط، خلافا للمعايير القانونية الدولية، دون التشاور الحقيقي مع السكان وطرح أي حل عملي بخصوص اوامر الاخلاء والهدم .

من جهتها، أكدت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن عمليات الإخلاء القسري تشكل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان.

بدورها، اعتبرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أن عمليات الاخلاء تسمح فقط ضمن شروط محددة، منها المشاركة الحقيقة مع السكان في القرار، ومنح السكان مهلة كافية ومعقولة للتفكير والتشاور واتخاذ القرار وإتاحة الامكانية للالتماس قانونيا بحق القرار المتخذ بحقهم .

وعبرت اللجنة عن قلقها من نقل السكان الى قرى عربية بدوية، مشددة على أن عملية النقل ستؤثر سلبا على حقوق السكان، الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وقطع العلاقة بينهم وبين أرض الأجداد.

وقال مدير حملة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، هلال علوش: « أربعون عاما على ذكرى يوم الأرض وما زالت إسرائيل تنتهج السياسة نفسها ضد الفلسطينيين بأسلوب مختلف، حيث انتقلت سياسة مصادرة الأراضي في شمال البلاد إلى سياسة تهجير قسري في النقب ».

كلمات دلالية