خبر آلاف العراقيين يفرون من المعارك في نينوى

الساعة 02:21 م|27 مارس 2016

فلسطين اليوم

يفر الآلاف من مناطق المعارك في نينوى حيث فتحت القوات العراقية جبهة جديدة لطرد تنظيم 'الدولة الإسلامية' (جاعش) من المحافظة وكبرى مدنها الموصل.

وتصل العائلات على متن شاحنات صغيرة وأحيانا يجلبون معهم قتلى أو جرحى ووجوههم يغطيها الغبار بعد عبورهم خطوط التماس باتجاه قوات البشمركة الكردية.

وتستقبل قوات البشمركة في مخمور، جنوب شرق الموصل، أعدادا متزايدة من المدنيين الفارين منذ العمليات العسكرية التي بدأت الخميس بقيادة الجيش وتهدف إلى استعادة السيطرة على الموصل، المعقل الرئيسي لتنظيم « داعش ».

وقال علي خضير أحمد عضو مجلس محافظة نينوى، أثناء تواجده في مواقع استقبال العائلات « وصل حوالي ثلاثة آلاف شخص حتى الآن، والأعداد تزداد بشكل مستمر » مشيرا إلى أن « الحكومة العراقية لم تقدم خدمات ونقوم بإيوائهم في ملعب رياضي في قضاء مخمور ».

وأطلقت القوات العراقية بمشاركة أبناء عشائر سنية من المحافظة عملية عسكرية انطلاقا من قضاء مخمور باتجاه بلدة القيارة بهدف استعادة السيطرة على نينوى التي استولى عليها « داعش » خلال هجوم كاسح في حزيران/يونيو 2014.

وأعلنت السلطات أن العملية تشكل المرحلة الأولى لاستعادة السيطرة على الموصل، ثالث مدن العراق، التي أعلنها التنظيم مركزا 'للخلافة'.

وعلى متن إحدى الشاحنات التي وصلت عبر طرق ترابية إلى الخطوط الأمامية، كان هناك أربع نساء وعشرة أطفال ورجل ملتح يرتدي دشداشة تقليدية صفراء ملطخة بالدماء.

وفور توقف الشاحنة صرخت إحدى العجائز بان فتاة أصيبت لدى فرارهم بشظايا قذيفة أطلقها عليهم عناصر 'داعش' لمنعهم من الهرب. ولما كشف والد الفتاة الغطاء عنها كانت قد فارقت الحياة والدماء تسيل من جسدها إثر إصابتها بالظهر والذراع.

وانهالت الدموع من عيني الرجل وزوجته وأطفاله وقد غطى وجوههم الغبار لقطعهم مسافات طويلة على طرق ترابية، وصرخ قائلا 'لقد ماتت، ماذا نفعل؟ إنها مصائب وقد حلت على رؤوسنا'.

وأضاف باكيا « تركنا وراءنا عائلات في القرى أبيدت نتيجة القصف والمعارك ».

وتجري معارك حاليا قرب أربع قرى تقع غرب قضاء مخمور.

ونزح أكثر من 3,3 مليون شخص من مناطق النزاع في العراق منذ بداية عام 2014 بحسب إحصائيات للأمم المتحدة.

وتواصلت العمليات العسكرية لليوم الثالث قرب قرية النصر في غرب قضاء مخمور حيث تجري معارك عنيفة بين قوات الجيش العراقي وأبناء العشائر وبين عناصر « داعش ».

يذكر ان القوات العراقية كانت تمكنت من فرض سيطرتها بشكل عام على الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار خلال عملية عسكرية نهاية العام الماضي.

كما أن القوات العراقية تستعد لشن هجوم واسع لاستعادة قضاء هيت من التنظيم في محافظة الأنبار.

وأعربت منظمات دولية عن قلقها حيال مصير الآلاف من المدنيين الذين يفرون من العمليات العسكرية الأخيرة.