خبر منتدي الاخصائي الاجتماعي والنفسي بخان يونس ينظم ورشة عمل حول « الانتحار »

الساعة 07:16 م|23 مارس 2016

فلسطين اليوم

 نظم منتدى الاخصائي الاجتماعي والنفسي بخان يونس ورشة عمل بعنوان « هل الانتحار بغزة ظاهرة أم حالات فردية »، وذلك بالتسنيق مع شركة القدس للتنمية البشرية بحضور 20 اخصائية اجتماعية من اعضاء المنتدى.

هذا وقد تحدث في الورشة الاستاذ عمرو الدغمة أبوعقل عن اسباب الانتحار، حيث تطرق إلي كيقية الحد من هذه الظاهرة التي اصحبت منتشرة بشكل محلوظ في مجتمعنا الفلسطنيني بالفترة الاخيرة،  مؤكداً أن ما يجري من محاولات انتحار بين الحين والآخر في صفوف الشباب والفتيات، ونجاح بعضها أحياناً بأن يلاقي المنتحر حتفه نتيجة إقدامه على هكذا فعل، لا يمكن تسميتها بالظاهرة كما نسمي انتشار تناول الحبوب المخدرة « الترامادول »، وإنما هي حالات فردية تنتج هنا وهناك نتيجة للوضع السياسي المتأزم، والاقتصادي المتدهور، والأسري المتفكك، والاجتماعي الصعب.

وأضاف: « ولكن يمكن أن نُرجع ما يحدث من محاولات انتحار إلى اضطرابات نفسية تنتج عن وصول المقدم على الانتحار إلى مرحلة شديدة من الاكتئاب والتي تؤدي به إلى أفكار انتحارية وإلى خلل في الإدراك إذا لم يُقدم له الدعم النفسي اللازم، ومحاولة حل بعض من مشاكله الاجتماعية ».

وأشار إلى أنه وبالنسبة لما يعيشه سكان قطاع غزة من ضغوط نفسية نتيجة تأزم الوضع الاقتصادي وعدم توفر فرص عمل، يلجأ بعض الأشخاص إما إلى ممارسة العنف مع الآخرين تنفيساً لحالة الغضب التي تنتابه، أو إن كان من الناس الذين لديهم سلبية في التعامل مع الأمور أن يلجأ إلى الانتحار هروباً من الواقع المعاش.

وذكر أبو عقل ، أنه وبالرغم من تنامي هذه الحالات الفردية أحياناً وعدم تسميتها ظاهرة، إلا أنها تدق ناقوس الخطر لدى الجميع، وهذا مؤشر سلبي يجب الوقوف أمامه والعمل على حله قبل أن يصبح ظاهرة.

و تابع قوله إن الانتحار لا يجوز بأي حال من الأحوال سواء كان لدواع اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها، وأن الله حرم قتل النفس".

ودعا أبو عقل العلماء ورجال الدين والخطباء بالمساجد والوسائل الاعلامية المسموعة والمرئية وكل جهات الاختصاص بتوعية المجتمع على خطورة الانتحار وتداعياته الدينية، من خلال توضيح الأحكام الشرعية لهذة الظاهرة الخطيرة التي انتشرت بغزة .

وفي نهاية الورشة تم توزيع الشهادات على المشاركات.