بالصور عاملون في السلك الحكومي عالقون منذ عام 1993!

الساعة 03:36 م|23 مارس 2016

فلسطين اليوم

ينتظر 250 موظفاً من العاملين في وزارة الاشغال العامة والإسكان على بند البطالة الدائمة إيفاء السلطة والحكومات المتعاقبة بتعهداتها وتثبيتهم أسوة بغيرهم من الموظفين الذين اُعتمدوا في الوظيفة العمومية، غير أن عدداً كبيراً منهم وصل سن التقاعد دون أملٍ في الحصول على تثيبت في سلك الحكومة.

وعلى الرغم من تقاعد عدد كبير من موظفي البطالة الدائمة؛ إلا انهم لازالوا إلى جانب زملائهم الذين لم يتخطوا سن التقاعد متمسكين في حقوقهم ويسعون وراءها؛ في محاولةٍ منهم لدق الجدران قبل فوات الأوان، حيث وجهوا كتب رسمية لرئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن)، ولرئيس حكومة الوفاق رامي الحمدالله طالبوهم بالإيفاء بالوعود التي قطعوها مؤخراً.

وعلى مدار هذه السنوات يتقاضى العاملين على بند البطالة الدائمة راتب ألف شيكل شهريًا فقط من السلطة، ولا يحصلون على أدنى الحقوق؛ علماً انهم عملوا في كل المهن والمجالات داخل اروقة وزارة الاشغال العامة منذ عام 1993م واثبتوا جدارتهم من خلال التكليفات التي كانت توكل إليهم.

السلطة الفلسطينية والحكومات المتعاقبة وعدت بتثبتهم 

وقابل العاملين على بند البطالة الرئيس محمود عباس عام 2005، ووعدهم بتثبيتهم على موازنة عام 2006، ثم قصدوا رئيس الحكومة بعدها إسماعيل هنية والفصائل، دون شيء عملي يُذكر.

يذكر أن المجلس التشريعي اصدر قرار عام 2005 بتعيين موظفي البطالة الدائمة بالوظيفة العمومية، غير أن القرار لم يفعل من السلطة الفلسطينية حتى اللحظة.

ويناشد موظفو البطالة الدائمة في وزارة الأشغال والاسكان في غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجميع الوزارات الفلسطينية المختصة بأن يقوموا بتعيينهم رسمياً وانصافهم في قانون الخدمة المدنية، مطالبين بحلاً جذرياً ووضعهم في موازنة السلطة العامة، واحتساب السنوات الماضية التي عملوا بها على بند البطالة الدائمة كسنوات خبرة.

الناطق باسم لجنة موظفو البطالة الدائمة هاني البيطار، يقول « بعثنا رسائل عدة الى جميع رؤساء الوزراء السابقين والوزير مفيد الحساينة والمدراء المعنيين بقضيتنا العادلة غير أننا لم نلمس أفق للحل ».

رواتبهم أقل من 1000 شيكل بعد الزيادة

ويقول البيطار لـ« فلسطين اليوم »: نتقاضى 1000 شيكل بعد الزيادة، هذا المبلغ لا يكفي لعائلة مكونة من 10 أفراد، مشيراً إلى أن بعض الموظفين أمضوا 22 عاماً في عملهم، قائلاً « لهم الاولوية بالتعيين لتأمين عائلاتهم بعد التقاعد ».

ولفت البيطار الى أن بعض الموظفين حاصلين على شهادات جامعية ومهنية.

ويضيف: عدد من العاملين على بند البطالة تقاعد، وأصبح عالة على عائلته بعد خدمة 23 عاماً في السلك الحكومي، من غير المقبول ترك تلك الفئة التي ضحت واعطت الكثير دون حقوق، وعلى الجميع تفعيل قرار تثبيتهم والوفاء بالوعودات التي قطعتها الجهات السيادية والتشريعية على نفسها بتثبيتهم.

وأشار البيطار أن عدداً من الموظفين انهوا إجراءات القومسيون الطبي، غير أن الإعتمادات المالية سرقت في عام 2001 من مستحقيها وذهبت إلى أصحاب الواسطة والمحسوبية.

واوضح انه بصدد التحرك إلى جانب زملائه الموظفين على بند البطالة؛ للمطالبة بحقوقهم وتسويتهم بالموظفين في الوزارات الاخرى.

وكان وزير الاشغال العامة في حكومة الوفاق د.مفيد الحساينة،  قال: ان عدد الموظفين على بند البطالة الدائمة في وزارته يقارب 200 موظف، وسيتم اعتمادهم قريبا بعد تشكيل لجنة مختصة بذلك لتقديمهم لمجلس الوزراء.

 وأبدى الحساينة في تصريحات صحفية عقب تشكيل حكومة الوفاق استعداده شخصياً لطرح القضية في مجلس الوزراء .

وحاول مراسل « فلسطين اليوم » التواصل مع جهات حكومية ذات علاقة لكنه لم يتمكن من ذلك.



12721548_1136163603070718_1173218394_n

12721635_1136163683070710_578001788_n

2