قائمة الموقع

تقرير « المخراز » وجهة أغنياء و فقراء غزة لاقتناء الأجهزة الكهربائية

2016-03-20T19:48:38+02:00
مخراز
فلسطين اليوم

وجد المواطنون الغزيون ضالتهم في الأجهزة الكهربائية الاسرائيلية التي تصنف تحت مسمى « المخراز »، لكي يتمكنوا من شراء ما يلزمهم من الاجهزة الكهربائية التي تحتاجها لبيوتهم، في ظل ارتفاع اسعار الاجهزة المستوردة و الحاصلة على وكالة رسمية من الجهة المصنعة، لا سيما مع ازدياد حالات الفقر و البطالة في القطاع القطاع المحاصر منذ عدة سنوات.

 

و رغم أن تجارة « المخراز » في قطاع غزة برزت قبل نحو 15 عاماً، الا أن الطلب عليها بات اليوم ملحوظاً في ظل ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية، و عدم استطاعة الكثير من المواطنين الحصول عليها، حيث أصبحت محلات المخراز تنافس محلات بيع الأجهزة المستوردة بشكل لافت.

 

 

المواطنة كاملة أبو شنب، 34 عاماً، لم تصدق أن بإمكانها شراء غسالة « فل أوتوماتيك »، بسعر منخفض بعد معاناتها مع الغسالة التي كانت تستخدمها قبل ذلك.

 

 

و تقول أبو شنب لمراسلة « وكالة  فلسطين اليوم الاخبارية »: « كلفتني الغسالة التي كنت استخدمها الكثير من المال من أجل الصيانة، لأنه ليس باستطاعتي شراء غسالة أخرى لسوء الحالة الاقتصادية التي تمر بها عائلتي، و لكن بعد هذه المعاناة نصحتني إحدى الأقارب بشراء غسالة من محلات المخراز لانها منخفضة التكاليف و كثيراً ما تكون جودتها عالية ».

 

 

و أضافت: « لقد قمت بشراء غسالة »فل اوتوماتيك« من محل يبيع أجهزة مخراز بسعر 500 شيكل فقط »، مشيرة الى أن سعر الغسالة التي يتم شرائها من محلات الاجهزة الكهربائية المستوردة يفوق هذا الثمن أضعاف« .

 

 

و عبرت أبو شنب عن ارياحها الشديد، موضحة بأن اجهزة المخراز غير أنها غير مستعملة و ذات جودة ممتازة الا أنها تناسب جميع الطبقات في المجتمع من حيث أسعارها، فبإمكان أي شخص يشتري ما يلزمه من الأجهزة التي يحتاجها.

 

 

أما المواطن ماهر عيد، 40 عاماً فلم يتفق مع أبو شنب، حيث أكد بأن الاجهزة التي تباع في محال المخراز يتعطل معظمها بعد فترة وجيزة، رغم انخفاض سعرها.

 

 

و أوضح بأنه اشترى جهاز »خلاط« متعدد القطع من أحد محلات المخراز، لكنه تعطل بعد وقت قصير من شراءه، لافتاً الى أنه قام باصلاحه عدة مرات و لكن دون جدوى.

 

 

و أشار الى أن الكثير من أجهزة المخراز الآتية من »اسرائيل« مستخدمة، علماً بأن الاسرائيليون يستبدلون اجهزتهم باستمرار، و يقومون ببيع الاجهزة القديمة لديهم كل عام على الأقل.

 

 

حسن تمراز، 20 عاماً و صاحب محل »اجهزة مخراز« قال لمراسلة »وكالة فلسطين اليوم الاخبارية« إن هناك إقبال من المواطنين على شراء اجهزة المخراز، حيث أصبحت محلات المخراز وجهة للفقراء و الأغنياءء على حد سواء لما تتمتع به من جودة عالية مقارنة مع الأجهزة الأخرى ».

 

 

« تقوم محال »المخراز« ببيع الأجهزة »الجديدة« المستوردة من »اسرائيل« ، بعد أن تقوم الشركات الإسرائيلية بإجراء تصفيات دورية على أجهزتها للتخلص منها عند نزول موديلات و أنواع أخرى أحدث، حيث تقوم هذه الشركات ببيع ما لديها لتجّار غير إسرائيليين »، أضاف.

 

 

و لفت بأن بإمكان الشخص شراء عدة قطع من أجهزة المخراز بثمن قطعة واحدة من الأجهزة الأخرى.

 

و أوضح تمراز في سياق حديثه بأن أجهزة المخراز يتم شرائها من قبل تجار فلسطينيين من « اسرائيل »، حيث يتم جمعها من حملات التصفيات التي تقوم بها الشركات الاسرائيلية، و توضع في صناديق، و يتم شراء الصناديق مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 2000-6000 شيكل للصندوق، لافتاً الى أن هذه الصناديق تحتوي على أنواع مختلفة من الأجهزة و يتم شرائها دون معرفة ما الأجهزة التي بداخله.

 

 

 

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة