قائمة الموقع

بالصور عبدالله.. جزء من جسده مدفون تحت التراب والآخر يشتكي المقصر لرب العباد

2016-03-15T11:08:26+02:00
الجريح عبدالله ابو هربيد (25 عاماً)
فلسطين اليوم

تتباهى العديد من المنظمات والمؤسسات الأهلية والحكومية في يوم الجريح الفلسطيني بتقديمها سلسلة من الخدمات التي لا ينكرها الجريح الفلسطيني، غير أن الجرحى يشتكون تفاقم أزماتهم وعدم توفير بنية  تناسب  إعاقاتهم.

 الثالث عشر من اذار يوم الجريح الفلسطيني، يعاني الجرحى بغزة ظروفا صعبة جراء عدم اعتماد عدد كبير منهم في المؤسسات الرسمية؛ إضافة لعدم مقدرة عدد منهم من استكمال علاجه خارج القطاع.

الجريح عبدالله ابو هربيد (25 عاماً) هو أحد مصابي الحرب الأخيرة عام 2014,  تعرض لبترٍ في إحدى ساقيه وتهتك حاد في عظام الذراع اليسرى، يقول:  لم يتم اعتمادنا -حتى اللحظة- في المؤسسات الرسمية (..) بعد عامين ونصف لازالت قضيتنا عالقة في أدراج المسؤولين.

لم يتم اعتماد جرحى حرب 2014 في المؤسسات الرسمية للسلطة

ويضيف: ليس بمقدورنا كجرحى العيش بكرامة في ظل عدم اعتمادنا من قبل المؤسسات الرسمية، أنا متزوج وليس بوسعي تامين الحاجيات الأساسية لأسرتي (..) نحن دفعنا جزءاً من أجسادنا فالأولى أن يتم رعايتنا لا تهميشنا.

واتهم الجهات الحكومية بالتقصير في شريحة الجرحى ككل، خاصة أصحاب البتر، مشيراً إلى ان الشوارع والمؤسسات  والبنى التحتية تفتقد للمواءمة بما يتناسب مع الجرحى والمعاقين.

وطالب الجهات الأهلية والحكومية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه الجريح الذين ضحوا بأغلى ما يملكون كضريبة للحرية.

وتعاني تغريد فارس أبو حطب (أم نور) من إعاقة في قدمها منذ عشرة أعوام، وتقول: « ذوو الاحتياجات الخاصة وأصحاب البتر يعانون الأمرين من جراء التهميش في المجتمع الفلسطيني ككل.

وتضيف أبو حطب: نعاني التهميش من قبل الوزارات والحكومات المتعاقبة، ولا أحد يأخذ قضية الجرحى الذي يعدون بالآلاف على عاتقه الشخصي أو على محمل الجد.

من أكثر مظاهر التهميش التي يعاني منها المعاق والجريح الفلسطيني عدم وجود مواءمة للمعاق الفلسطيني

وتوضح أبو حطب أن من أكثر مظاهر التهميش التي يعاني منها المعاق والجريح الفلسطيني عدم وجود مواءمة للمعاق الفلسطيني: اسكن أنا في حي المقوسي وشارعي رملي بالكاد استطيع الخروج من منزلي والعودة إليه، مشيرة إلى أنها طالبت بلدية غزة وجميع المؤسسات المعنية برصف الشارع كي تستطيع الخروج من المنزل بسهولة غير أنهم لم يستجيبوا.

كما وطالبت مجموعة دعم ذوي البتر في فلسطين الرئيس محمود عباس(ابو مازن) بالموافقة واعتماد الجرحى في مؤسسات السلطة وخاصة المبتورين منهم ليستطيعوا مواصلة حياتهم بكرامة بعيداً عن سياسية الإذلال.

كما ودعت المجموعة في وقفة لها أمام المجلس التشريعي حكومة التوافق برئاسة د. رامي الحمدالله باعتماد برامج فرص عمل تتيح للجرحى المبتورين ممارسة حياتهم الاجتماعية، مطالبة في الإطار ذاته أعضاء المجلس التشريعي بالنظر والتفكير ملياً في هموم شريحة الجرحى وإعطائهم حقوقهم حسب القانون الفلسطيني.

مجموعة دعم ذوي البتر في فلسطين: مطلوب من الرئيس عباس العمل على اعتمادنا في مؤسسات السلطة

بدوره، قال  مدير مؤسسة الشهداء والجرحى أبو جودة النحال: المعاق الحقيقي هو من يتنكر لحقوق الجرحى الفلسطينيين وليس من يطالب بحقوقه، وعلى الجميع بذل الجهود اللازمة لإنقاذ شريحة الجرحى التي ضحت وما زالت تضحي لنيل الحرية والكرامة.

وأوضح النحال لـ »فلسطين اليوم" انه يجب العمل الجاد والعاجل لصالح اعتماد جرحى الحرب الأخيرة على قطاع غزة 2014، مضيفاً : لقد تم اعتماد جرحى وشهداء انتفاضة القدس فلماذا لا يتم اعتماد جرحى الحرب على غزة؟!.

النحال: لقد تم اعتماد جرحى وشهداء انتفاضة القدس فلماذا لا يتم اعتماد جرحى الحرب على غزة؟!

وأشار النحال إلى ان مؤسسته جهزت الملفات الخاصة بشهداء وجرحى حرب 2014 وأرسلتها لوزارة المالية، متمنياً اعتمادهم على وجه السرعة، مشيراً إلى ضرورة أن تتدخل منظمة التحرير عبر اللجنة التنفيذية لصالح إنهاء ملف اعتمادات شهداء وجرحى الحرب الأخيرة.

وشنت (إسرائيل) في السابع من تموز/يوليو 2014، حرباً على غزة استمرت 51 يومًا، أدّت إلى استشهاد 2322 مواطناً، وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.













 

اخبار ذات صلة