خبر أوباما: الرياض وطهران بحاجة إلى « سلام بارد »

الساعة 08:43 م|10 مارس 2016

فلسطين اليوم

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الحروب والفوضى في الشرق الأوسط لن تنتهي إلا إذا تمكنت السعودية وإيران من التعايش معا والتوصل إلى سبيل لتحقيق نوع من السلام.

وقال أوباما في مقابلة مع مجلة « ذي أتلانتيك » نشرت الخميس 10 مارس/آذار قائلا: « المنافسة بين السعوديين والإيرانيين التي ساعدت في إذكاء الحروب بالوكالة والفوضى في سوريا والعراق واليمن تتطلب منا أن نقول لأصدقائنا وكذلك للإيرانيين إنهم بحاجة للتوصل إلى طريقة فعالة للتعايش معا وتحقيق نوع من السلام البارد ».

وفي مقابلة تناولت موضوعات شتى تتصل بالسياسة الخارجية ألقى أوباما بقدر من اللوم في الأزمة الليبية على حلفاء واشنطن الأوروبيين. وقال: « حين أرجع بالزمن وأسأل نفسي ما الخلل الذي حدث تكون هناك مساحة للنقد لأنني كانت لدي ثقة أكبر فيما كان سيفعله الأوروبيون فيما بعد نظرا لقرب ليبيا ».

وأضاف أوباما: « هناك دول فشلت في توفير الرخاء والفرص لشعوبها. هناك أيديولوجية عنيفة ومتطرفة أو أيديولوجيات تنشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي...هناك دول فيها القليل جدا من العادات المدنية وبالتالي حين تبدأ الأنظمة الشمولية تتداعى، فإن المبادئ المنظمة الوحيدة الموجودة تكون الطائفية ».

وفيما يتعلق بسوريا، دافع أوباما عن قراره بعدم تنفيذ ضربات هناك عام 2013 على الرغم من المخاوف بشأن استخدام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيميائية.

وكان منتقدون اعتبروا أن هذه فرصة ضائعة ربما كانت ستساعد في إنهاء الحرب.

وقال أوباما: « بالنسبة لي كنت أعلم أن الضغط على زر الإيقاف المؤقت في تلك اللحظة سيكلفني من الناحية السياسية... أعتقد أنه في نهاية المطاف كان هذا هو القرار السليم ».

كما تحدث أوباما عن روسيا التي زادت من دورها في الشرق الأوسط من خلال التدخل في سوريا وأغضبت واشنطن بدعمها للأسد الذي قالت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إنه يجب أن يترك الحكم.