خبر أوباما لنتنياهو: أنا الذي أسكن بالبيت الأبيض

فلسطين اليوم

كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الخميس، مضمون محادثات جرت بينه وبين رئيس الحكومة « الإسرائيليّ »، بنيامين نتنياهو، طغى عليها جوّ من التوتّر الكبير.

ويأتي هذا الكشف بالتّزامن مع تردّي العلاقات الأميركية – الإسرائيليّة، التي ازدادت حدّتها مع إلغاء رئيس الحكومة « الإسرائيليّ » زيارته المرتقبة لواشنطن.

وفي حواره مع الصّحافيّ جفري غولدبرغ من مجلّة « أتلانتيك »، وصف أوباما لقاءً جمعه بنتنياهو، أثار سخطه « لتعالي » الأخير عليه. وجاء هذا الحوار  ضمن سلسلة من الحوارات مع أوباما ومسؤولين كبار في مكتبه، يلخّصون فيها ولايته.

وصرّح أوباما أنّه في اللقاء إيّاه، الذي جمعه بنتنياهو، قام الأخير بـ« إلقاء محاضرة »، على حدّ تعبيره، حول الشّرق الأوسط، اعتمدت « طريقة استعلائيّة ».

وكشف أوباما ما قاله لنتنياهو، حينما اعتلاه سخط بسبب توجّهه: « بيبي، عليك أن تفهم شيئًا. أنا ابن إفريقيّ - أميركيّ لوالدة دون زوج، وأنا أسكن هنا، في هذا البيت (الأبيض). أنا أعيش بالبيت الأبيض. نجحت بأن تمّ اختياري لرئاسة الولايات المتّحدة ». وأضاف أوباما: « أنت تعتقد أنّني لا أفهم ما تتحدّث بشأنه، إلّا أنّني أفهم وأدرك ».

وقال الصّحافيّ غولدبيرغ المقرّب من الرّئيس الأميركيّ أنّ سياسة الخارجيّة الأميركيّة تحمل « تصنيفًا خاصًّا » بنتنياهو، إذ يدور الحديث عن أحد أكبر الإحباطات وأعمقها في العلاقة بين أوباما وبين قيادات الشّرق الأوسط.

وأضاف غولدبيرغ أنّ الرّئيس الأميركيّ أحبط من نتنياهو لأنه يؤمن بقدرته على الإتيان بحلّ الدّولتين، إلّا أنه « مشلول من الخوف، عل خلفية سياسيّة »، على حدّ تعبيره.

نقاش حول القدرة النّوويّة لإيران

وتطرّق أوباما في حواره مع غولدبيرغ للادّعاء القائل إنّه لم ينفّذ أقواله بشأن مهاجمة المنشآت النّوويّة بإيران: « عمليًّا، كنت سأقوم بالأمر، لو اكتشفت خرقًا ».

وأضاف أوباما حول التدخّل العسكريّ الأميركيّ: « هناك عدة تهديدات في الشّرق الأوسط من شأنها أن تؤدّي لتدخّل الجيش الأميركي، تحمل في طيّاتها تهديدًا وجوديًّا على »إسرائيل« .

وخلص إلى القول إنه »سيكون فشلًا أخلاقيًّا منّي، كرئيس للولايات المتّحدة الأميركيّة، عدم حماية أمن إسرائيل".