خبر دراسة علمية حديثة تدعو لقيام الأسرى المحررون بأدوارهم الوطنية

الساعة 08:46 ص|10 مارس 2016

فلسطين اليوم

أكدت دراسة علمية حديثة ضرورة أن يقوم الأسرى المحررون بأدوارهم الوطنية المنوطة بهم في إطار عملية التغيير الشامل لبناء المجتمع وعلاقاته ومؤسساته التي لم تبن على أساس ديمقراطي حر.

وجاءت الدراسة بعنوان « تصورات الفلسطينيين للتفاوض مع اسرائيل وعلاقتها بخبرة الأسر وبالصلابة النفسية وبالتوافق النفسي لديهم ولدى ابنائهم من الطلاب »، للباحث هيثم نايف أبو معيلق التي حصل بعد مناقشتها على درجة الدكتوراه في التربية من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة.

ودعا الدكتور أبو معيلق  لمساهمة الاسرى المحررين في نشر ثقافة التسامح والتكافل والتضامن والتعايش والتفاعل الحر والاندماج في مواجهة علاقات القوة والنزاع والسيطرة والتحكم المنتشرة في المجتمع الفلسطيني ، والعمل على الاستفادة من التوافق النفسي لدى الفلسطينيين وابناءهم الذين تعرضوا لعمليات الأسر لزيادة خبرة غيرهم ضمن استراتيجية الوقاية من الاضطرابات النفسية التي تهدد صحة الاطفال النفسية، وذلك من خلال بناء برامج عديدة ومتنوعة بما يخدم الاطفال نفسيا، ويحد من انتشار الأمراض النفسية.

وأكد الدكتور أبو معيلق في نتائج دراسته أن الأثر النفسي الذي يتركه الاعتقال لدى الأسرى المحررين يجعلهم أكثر صلابة وتوافقا نفسيا واجتماعيا بالرغم من ما يمرون به من مرارة الاسر والاعتقالات وسوء المعاملة في عملية التفاوض.

وقال أما فيما يخص التصورات فجاءت نتائج الدراسة في صالح الاسري وابنائهم مقابل ممن لم يتعرضوا للأسر وابنائهم في تجربة التفاوض مع الإسرائيليين فالذين تعرضوا للأسر هم وأبنائهم لديهم تصورات أكبر ممن لم يتعرضوا للأسر.

ودعا الباحث أبو معيلق الى القيام بدراسات أخرى حول هذا الموضوع من أجل التعمق أكثر في الموضوع.

وإضافة معلومات جديدة في البحث العلمي، وإجراء بحوث حول التوافق النفيس والصلابة النفسية تشمل الفئات والشرائح الاجتماعية الأخرى، لما لهذه البحوث من فائدة علمية على صعيد صياغة الرؤى والبرامج التصورية المستقبلية وتحويلها إلى برامج وخطط عمل لمواجهة الظواهر التي تعوق الإنسان في استخدام إمكاناته وقدراته، وبالتالي يعوقه من تحقيق ذاته .

وطالب بالعمل الجاد لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولم شمل الفصائل والأحزاب    والحركات الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وكونها إطاراً جبهوياً عريضاً يعبر عن طموحات وآمال الشعب الفلسطيني، على أن يتم الاتفاق بين كل مكونات الشعب وأطيافه الاجتماعية والفكرية على برنامج العمل الوطني الفلسطيني الذي لا يجب أن يخرج عن تحقيق المهمتين المركزيتين ممثلتين في :

  • استكمال عملية التحرر الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي تم احتلالها عام 1967م.
  • إنجاز عملية البناء وإعادة البناء الوطني الشامل وفق رؤية تنموية مستدامة، تركز على · الإنسان الفلسطيني، لاسيما الفئات الصغيرة في السن .