خبر المستوطنون يدنسون الأقصى باحتفالات الزواج وحفلات البلوغ

الساعة 01:07 م|08 مارس 2016

فلسطين اليوم

شرعت جماعات « الهيكل » المزعوم وشخصيات يهودية متطرفة بتشجيع الإسرائيليين على إقامة مراسيم زواجهم بين أسوار المسجد الأقصى، وإقامة حفلات البلوغ وأعياد الميلاد للفتيان اليهود فيه.

وقال مركز شؤون القدس والأقصى « كيوبرس » إن هذه الجهات المدعومة من سلطات الاحتلال تسعى إلى هذه المناسبات بخرافة « الهيكل » المزعوم، كما توفر قوات الاحتلال لهم الحماية وتمنع أي شخص – من ضمنهم حراس المسجد الأقصى – من الاقتراب منهم أو التصدي لانتهاكاتهم غير المسبوقة في شكلها لحرمة المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أن دعوات مراسيم زواج اليهود في المسجد الأقصى تتضمن ، اقتحامه قبل يوم من الزواج، وترديد عبارات تلمودية مرتبطة بطبيعة الحفل، إضافة إلى جمل قصيرة من « التوارة » أو النشيد الوطني الإسرائيلي.

كما يتعمد نشطاء الجماعات اليهودية المتطرفة بتصوير الشعائر التلمودية ونشرها في صفحات التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية، لتشجيع المجتمع الإسرائيلي على الاحتذاء بها واستفزاز المسلمين حول العالم، ووصل بهم الحد إلى توزيع دعوات رسمية لحضور حفلات ومراسيم زواج يهودية في المسجد الأقصى المبارك.

وقد نشرت المنظمة اليهودية المتطرفة « يرائيه – متطوعون لتشجيع الصعود إلى جبل الهيكل » على صفحتها في الفيسبوك، صورا لعرسان يهود ادعت أنهم اقتحموا المسجد الأقصى برفقة ربانيم وعشرات طلاب المدارس اليهود.

كما خصصت مقاما خاصا للعرسان الجدد ضمن الإحصائيات الأسبوعية لعدد المقتحمين في المسجد الأقصى، حيث ذكرت في 3 مارس/أذار الحالي أنه اقتحم المسجد الأقصى خلال الأسبوع الأخير نحو 220 يهودي، « من بينهم عريس وعروس قبل زواجهم، وفتى محتفلاً ببلوغه – بار ميتسفا ».

وأشار المركز إلى أن منظمة « يرائيه » لم تغض الطرف عن اقتحام المتطرف يهودا غليك للمسجد الأقصى في اليوم الأول للشهر الحالي، حيث نشرت صورته برفقة زوجته أثناء اقتحامهم الجهة الشرقية من الأقصى بجانب منطقة باب الرحمة، ووصفت الموقع الذي يقع بين أسوار المسجد الأقصى بأنه “مدرسة يهودية على اسم الزوجان « يتسحاق وطالية إيمس ».

وزعمت المنظمة في خبر لها نشرته على صفحتها في الفيسبوك الشهر الماضي بعنوان « صوت عروس يجلجل في جبل الهيكل »، أن « صعود وزيارة الأزواج لجبل الهيكل يعتبر شعيرة من شعائر الهيكل التي تعتمد على أصول الشريعة، وتنزل البركات الخاصة لهم ولذريتهم مستقبلا ».

وفي تصعيد آخر، نشر الموقع العبري التابع لجماعات الهيكل “أخبار جبل البيت”، تقريرا مفصلاً لأحداث الاقتحامات الأخيرة في المسجد الأقصى ومراسيم توراتية موثقة بالصور ومقاطع الفيديو، كان أبرزها إجراء ابن الحاخام المتطرف « بنتسي غوفشتاين » – زعيم منظمة « لهافا » المتطرفة – مراسيم زواجه في المسجد الأقصى، كما تخلل التقرير رصد مراسيم أعياد الميلاد لغيره من اليهود.

كما نشرت منظمة « طلاب من اجل الهيكل » على صفحتها في الفيسبوك، أخبارا وصورا مماثلة تحت عناوين احتفالية منها « من أجل إفراح عروس وعريس بيوم زواجهما في جبل الهيكل ».

ومن جهته، اعتبر نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل الشيخ كمال خطيب هذا التصعيد الخطير أنه بمثابة « خطوات تصعيدية غير مسبوقة من قبل المؤسسة الإسرائيلية التي تغتنم الظرف السياسي المحلي والإقليمي العام، لتثبيت وجود يهودي في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه ».

وأضاف الخطيب أن ذلك لا يأتي بمعزل عن قيام الحكومة الإسرائيلية بالسماح لـ « يهودا غليك » باقتحام المسجد الأقصى وتوفير الحماية العسكرية له، منوها إلى أن كل ذلك يأتي قبيل موسم الاقتحامات القريب الذي يبدأ مع حلول عيد الفصح العبري الشهر القادم.

وأوضح أن مجمل التطورات الأخيرة تشير إلى صعوبة المرحلة القادمة التي يواجهها المسجد الأقصى في ظل لا مبالاة عربية وإسلامية، إلى جانب حالة التنسيق الأمني التي تؤديها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بحسب الخطيب.

ونوه إلى أن هذه الخطوات (الدعوات لعقد زواج اليهود في الأقصى) بحد ذاتها،« تحاكي وتقلد المشاريع التي قمنا بها في الحركة الإسلامية – قبل حظرها – وأبناء شعبنا في القدس الشريف والداخل الفلسطيني، لتعزيز الهوية والانتماء للمسجد الأقصى المبارك ».

وفي هذا السياق أكد الشيخ الخطيب أنه من أسباب حظر الحركة الإسلامية، كان دورها الهام في القدس والمسجد الأقصى، وتثبيت الهوية الإسلامية لهما.

234156798