خبر الصالون الفكري والثقافي يشيد بصمود النساء الفلسطينيات

الساعة 07:40 ص|08 مارس 2016

فلسطين اليوم

أشاد الصالون الفكري والثقافي للمحامين والقانونيين بقطاع غزة اليوم الثلاثاء، بصمود النساء الفلسطينيات اللاتي يحتفلن بعيدهن وهن بين نازحات ومهجرات ومختطفات وأسرى في سجون الاحتلال، وتراجع في الحقوق في ظل مشهد تتنامى وتتكاثر فيه المشاريع المكرّسة لاضطهادهن وانتهاك كرامتهن وإنسانيتهن.

وأشار الصالون في بيان صحفي، بمناسبة يوم المرأة العالمي، إلى أن الحركة النسوية العالمية تحتفل باليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار، حيث يصمت الجميع مصغياً لنشيد الحرية والسلام، وما تحقق من تقدم نحو الوصول إلى المساواة الكاملة في الحقوق، في وقت تحتفل الفلسطينيات بهذه المناسبة وهن يعانين.

وأوضح البيان، أن ذكرى الثامن من آذار يوم المرأة العالمي تأتي بعد ما يزيد عن مئة وخمسة أعوام من هذه الذكرى ونساء فلسطين يواجهن أبشع أشكال العنف والاضطهاد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي يواجه شعبنا الفلسطيني بشكل عام تحديات كبرى وتعاني المرأة الفلسطينية بشكل خاص عذابات استمرار الدمار والحصار والانقسام وتعيش في مراكز الإيواء والكرفانات, ودون توفير الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم في ظل تردي الخدمات التعليمية والصحية وتزايد المعاناة الاقتصادية والاجتماعية والمتمثلة في ارتفاع نسب الفقر والبطالة والجوع وتزايد مشاكل المياه والكهرباء والبنية التحتية وسوى ذلك.

وتابع: يطل يوم المرأة هذا العام في ظل أجواء من المتغيرات النوعية علي الصعيدين الوطني والاجتماعي لا سيما انضمام فلسطين إلى عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وخاصة التوقيع على اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وميثاق الحقوق السياسية للمرأة.

وأشار الصالون الفكري إلى استمرار الاحتلال لانتهاكاته اليومية والمتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني من ابتلاع للأرض وتدنيس للمقدسات وهدم المنازل وقتل واعتقال النساء.

واستذكر الصالون، تضحيات المرأة الفلسطينية على مدار سنوات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وسجلات النضال العريقة التي سُطرت بأحرف من نور في تاريخ القضية الفلسطينية وما قدمته ولازالت تقدمه حتى يومنا هذا.

ودعا فلسطين إلى الانخراط الواسع في أشكال العمل المقاوم لسياسات الاحتلال استناداّ للقرار الأممي 1325، لرصد انتهاكات الاحتلال ضد النساء والفتيات، باعتباره خطوة هامة على طريق مساءلة إسرائيل عن جرائمها وانتهاكها لحقوق الإنسان الفلسطيني، جنبا إلى جنب مع الدور الذي تقوم به سائر المؤسسات الوطنية والقطاعات الاجتماعية.

وطالب الصالون الفكري والثقافي للمحامين والقانونيين، إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، باعتبارها واجب ومسؤولية وطنية وأخلاقية فلسطينية لإنهاء الحصار عن غزة وإعادة إعمارها، وللنهوض بالاستراتيجية النضالية الوطنية الجديدة التي توحد حولها شعبنا وقواه الوطنية، استراتيجية الجمع بين المقاومة الشعبية بجميع أشكالها وفي جميع المواقع والقطاعات، مع مواصلة الهجوم السياسي الدبلوماسي الذي وصل إلى محكمة الجنايات الدولية، لمساءلة « إسرائيل » على جرائمها ولعزلها ونزع الشرعية عنها كدولة احتلال عنصري استيطاني.

واستذكر بيان الصالون، نماذج سُطرت أسمائهن على لوحة الشرف الفلسطينية من ليلى خالد مروراً بدلال المغربي والمحامية هنادي جرادات وهديل الهشلمون والأسيرات الفلسطينيات الماجدات الصامدات خلف القضبان لينا الجربوني والمحامية شيرين العيساوي ورفيقاتهم والقائمة تطول.

وتوجه الصالون الفكري والثقافي للمحامين والقانونيين بتحية الفخر والاعتزاز للمرأة الفلسطينية الصامدة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم والصابرة في مواجهة الانقسام، مؤكداً أن المرأة الفلسطينية حارسة المشروع الوطني ومقاومته الباسلة.