خبر أسيرات هشارون والدامون... معاناة يومية وحرمان مستمر

الساعة 09:21 ص|07 مارس 2016

فلسطين اليوم

تعيش الأسيرات داخل سجني هشارون والدامون في أوضاع معيشية وصحية صعبة للغاية ويعانين من الاستهتار الطبي وعدم وجود رعاية صحية وعناية طبية مع تأجيل للعمليات.

ويتعرضن لانتهاكات تقدم عليها إدارة مصلحة السجون بحقهن تتمثل في اقتحامات الغرف والتفتيشات الليلية ومنع الزيارات والتعليم والعزل الانفرادي وفرض العقوبات والغرامات المالية، وانتشار للقوارض والحشرات داخل الاقسام و الغرف إضافة إلى طريقة الاعتقال الوحشية, وطرق التحقيق الجسدية والنفسية بحقهم.

كما تعاني الأسيرات من سوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات، ووضع العراقيل أمام إدخال الملابس والكتب للأسيرات اللواتي يقضين معظم وقتهن بالغرف, وسوء الطعام كمًا ونوعًا.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها 60 أسيرة فلسطينية، بينهن 11 فتاة قاصرات لم يتجاوزن 17 عاما، وبعضهن لم تتجاوز 13 عاما، منهن مصابات بالرصاص عند الاعتقال، وجميعهن يعانين من ظروف صعبة وقاسية داخل السجون ويشتكين من الاكتظاظ بعد ارتفاع أعداهن بشكل كبير جداً خلال الأشهر الأربعة الماضية بسبب كثرة الاعتقالات في انتفاضة القدس.

وبلغ عدد الأسيرات في القسم الجديد بسجن الدامون 25 أسيرة، يعانين من ظروف صعبة للغاية، وخاصة الاكتظاظ في السجن الذى لا يحتوى سوى على غرفتين فقط، ويحتجز الاحتلال 70% منهن في إحدى الغرفتين والباقي في الغرفة الأخرى، مما يضطر العديد منهن للنوم على الارض لعدم وجود آسرة كافية، كما يعانين من نقص شديد من الملابس والأغطية.

وتتعدد أشكال معاناة الأسيرات والتي منها عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال، نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها ادارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة، وافتقار السجن للملابس والأغطية الشتوية واغراض للكنتين، والادوات الكهربائية وخاصة ان غالبيتهن اسيرات جديدات اعتقلن خلال انتفاضة القدس ويفتقرن الى كل مقومات الحياة.

وتستمر معاناتهن من التنقل بسيارة البوسطة، كما يتعمد الاحتلال إذلالهن بعمليات التنقل خلال عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة وتأجيل محاكمهن بشكل غير مبرر لعشرات المرات لفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهن، حيث يتم إخراجهن من السجن إلى البوسطة الساعة الرابعة فجرا، وتعود مساء من نفس اليوم، الأمر الذي يسبب لهن التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، علاوةً على أن طوال فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل.

إذن هي معاناة تستوجب تسليط الضوء عليها بشكل مستمر لإظهار جرائم الاحتلال بحق الاسيرات المتزايدة معاناتهن منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال وتتزايد عمليات الضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق على الأسيرات حال وصولهن مراكز التحقيق وحتى انتهاء فترة التحقيق ووصولهن إلى السجون.