خبر الحكومة و المعلمون فوق شجرة الإضراب ... ولا أفق لحل قريب

الساعة 12:24 م|06 مارس 2016

فلسطين اليوم

يقترب إضراب المعلمين من الشهر دون أي حلول تلوح في الأفق، ففي حين تصر الحكومة على عدم الخوض في حوار مع ممن أسمتهم بالأجسام غير الشرعية للمعلمين، يرفض المعلمين جملاً وتفصيلاً أي اتفاق تبرمه الحكومة مع الاتحاد العام ويؤكدون على عدم تمثليه لمطالبهم.

وبالرغم من المبادرات التي طرحت من قبل عدة جهات لتقريب وجهات النظر ووضع حد للإضراب من منطلق الحرص على العام الدراسي، إلا رفضا من جهة الحكومة حينا ومن جهة الحراك المعلمين أحيانا أخرى حالت دون الاستمرار بهذه المبادرات وبدى كلا الطرفين متمسكا برأيه أكثر.

واليوم تبدو الصورة أكثر ضبابية في ظل استمرار الإضراب وتصاعد الأزمة بعد قرار الحكومة يوم أمس عن صرف المتأخرات للمعلمين المداومين فقط وحرمان المستمرين في الإضراب من هذه  المستحقات، ليثير حفيظة المعلمين الذين بدءوا بالحشد لمسيرة مركزية أمام مجلس الوزراء غدا الاثنين.

يقول المحلل السياسي جهاد حرب إن الأزمة تتفاقم باستمرار بلا أفق للحل القريب، وتابع:« الطرفين يعولوا على عامل الزمن وإن كل طرف يتنازل قبل الأخر، فالاستمرار بالإضراب هو مخاطرة من قبل الطرفين ».

وقال حرب في حديث مع فلسطين اليوم :« صاحب القرار هنا هي الحكومة وهي والتي تمتلك السلم الذي يمكن أن ينزل المعلمين به عن شجرة المطالب، فالمسوؤلية الأكبر هنا على الحكومة لإيجاد حوار من المعلمين ».

وحول رفض الحكومة الحديث مع المنسقين لحراك المعلمين قال حرب:« هنا ليس المهم المسميات ولكن المهم الحاجة إلى حل لتعليق الإضراب وطريقة الحل على الحكومة عليها التفكير بها وعليها الجلوس مع المعلمين للوصول إلى حلول لهذه الأزمة »، وتابع:« لا أرى تبرير للحكومة حتى الآن كي لا تجلس مع المعلمين نحن هنا لـ نناقش التسميات ».

وحذر حرب من استمرار الإضراب والذي ينذر بمخاطرة كبيرة، وإمكانية الانفجار في الشارع الفلسطيني نتيجة الخلل في العام الدراسي وهو ما من شأنه يربك الشارع الفلسطيني والذي يمكن أن يكون له تبعات مستقبلية.

وبحسب حرب فإن الآن المشكلة الإضافية هي الثقة بين المعلمين والحكومة وهي غير موجودة على الإطلاق:« لا أرى أن هناك حلا قريبا في الأفق، ولكن المفتاح الحل هو الجلوس مع حراك المعلمين ».