تقرير دخول صحفي « إسرائيلي » قطاع غزة يُثير الجدل

الساعة 10:17 ص|05 مارس 2016

فلسطين اليوم

ما أن بثت القناة الثانية في التلفزيون « الإسرائيلي » تقريرها المصور حول قطاع غزة الذي أعدَه مراسلها الخاص هنريك زيمرمان، حتى بدأت العديد من النقاشات حول كيفية السماح لدخول صحفي « إسرائيلي » لغزة، وإجرائه لعدد من المقابلات.

التقرير الذي بث بالأمس في القناة الثانية، أثار ضجة بعد أن فوجئ الأشخاص الذين تم مقابلتهم خلال التقرير ببثه على تلفزيون « إسرائيلي » حتى خرج بعضهم لينفي إجرائه لقاءً مع قناة « إسرائيلية »، وأن حقيقة ماجرى مخالفة.

توضيح

القيادي في حركة المقاومة الإسلامية « حماس » د. أحمد يوسف، والذي ظهر خلال التقرير، أصدر توضيحاً نشره على صفحته على « الفيس بوك » يوضح أن من أجرى المقابلة هو مراسل إحدى القنوات البرتغالية.

وقال: لست أدري كيف وصلت هذه المقابلة إلى التلفزيون الإسرائيلي، وبمراجعة الصحفي الفلسطيني الذي قام بترتيبات اللقاء معي ومع شخصيات فلسطينية أخرى أنكر أنه يعلم شيئاً عن هذا الصحفي أكثر من كونه برتغالياً، ويعمل لقناة محترمة في البرتغال.

وتابع: من المعلوم لنا بالضرورة أننا لا نجري أية مقابلات مع التلفزة « الإسرائيلية » ولا مع أي صحفي « إسرائيلي » على وجه الإطلاق، هذه هي السياسة التي نلتزم بها كإسلاميين أو كوادر حركية، حيث إن التطبيع مع العدو الصهيوني ممنوع بكافة أشكاله، هذا من باب التوضيح الذي يقتضيه الخبر.

جواز سفر برتغالي

المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، كذلك أصدر بياناً أكد فيه على القرار الصادر مؤخراً عن مجلس الوزراء بمنع وسائل إعلام الاحتلال من العمل في القطاع، نافياً دخول مراسل القناة « الإسرائيلية » الثانية لغزة.

وأضاف: « المراسل بالتقرير المنشور دخل حاجز بيت حانون، يحمل جواز سفر برتغالي وبطاقة عمل للتلفزيون الأسباني، وكافة المقابلات التي أجراها تمت على هذا الأساس ».

لجنة تحقيق 

هذا التوضيح، الذي أصدره د. يوسف والمكتب الإعلامي، طرح العديد من التساؤلات، حول ما جرى، وهل من السهل على أي شخص« قد يكون خطر » أن يدخل قطاع غزة بصفة صحفية.

من ناحيته، طالب صالح المصري منسق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين، في تصريح لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، بلجنة تحقيق حول دخول الصحفي « الإسرائيلي » بجنسية أخرى إلى قطاع غزة، مؤكداً أن هذا الأمر خطير ويعتبر سقطة أمنية لكون قطاع غزة يعيش ظروف خاصة.

وأكد المصري أنه بإمكان مخابرات الاحتلال أن تتخفى في مرات قادمة بهذه الطريقة وتمارس جرائمها في قطاع غزة.

وطالب الصحفي المصري من وزارة الداخلية ووزارة الإعلام التحقيق في الأمر لتفادي تكراره.

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله أوضح في تصريح لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن معظم « الإسرائيليين » لديهم جنسيات مزدوجة، وكثيرٌ منهم متواجدين في الدول العربية، ويدخلون ويبثون تقارير منها، فيدخلونها عبر الجنسية الأخرى.

وأضاف، أنه لا يوجد لدى الفلسطينيين قاعدة بيانات عن كل « الإسرائيليين » ليتم معرفة هوية الشخص إذا كان « إسرائيلياً » أم لا في حال حمله جنسية أخرى.

وفي هذه الحالة، بين عطا الله، أن الصحفي قد يكون دخل بخدعة على الأجهزة الأمنية ومن الصعب رفض تصريح دخوله، فلا يمكن منع أي صحفي أجنبي من دخول قطاع غزة، حتى لا يقال أن قطاع غزة يمنع صحفيين أجانب من دخولها.