خبر غزة: رواج أسواق ملابس البالة

الساعة 12:52 م|04 مارس 2016

فلسطين اليوم

وجد بائعون في الملابس المستعملة (البالة) مصدراً جديداً لرزقهم في ظل تدهور الوضع الاقتصادي للمواطنين في قطاع غزة، ويتواجد هؤلاء الباعة بكثرة في الأسواق المخصصة لأيام محددة في الأسبوع، كسوق الجمعة في مدينة غزة، وسوق الاحد شمال القطاع.. وغيرها.

إلى جانب ذلك، تتواجد محلات بكثرة في جميع مدن القطاع تتزين بملابس البالة، وأهم ما يميزها هي الماركات التي تتواجد بها، والتي لا تتوفر في الملابس الجديدة في القطاع، ويجد فيها المواطنون دافعاً لشرائها بدل الملابس الجديدة.

وقال صاحب متجر للملابس المستعملة ويدعى أحمد رجب ، لمراسلنا،  أن هذه التجارة باتت مزدهرة في كل شوارع مدينة غزة، حتى تلك الأكثر رقيا. مضيفاً أن 'كل الطبقات في قطاع غزة تأتي إلى هنا، العائلات الراقية تشتري من هنا وتعرف ماذا تشتري. يشترون أشياء لا يجدونها في السوق« .

ويتابع رجب أن الناس، قبل الحصار الذي فرضته »إسرائيل« على القطاع ، 'لم يكونوا يتجرؤون كثيرا على القول إنهم يشترون ملابس من البالة، وتغير هذا بسبب الوضع الاقتصادي'.

وأوضح، أن مصدر البضاعة هي إسرائيل أو دول أوروبية، حيث يشتري تجار أطنان من الملابس المستعملة في اسرائيل او تصفية محلات، بعد حصولهم على تصاريح وبأسعار زهيدة، ثم يدخلونها للقطاع، ويتم توزيعها على التجار، والذين يقومون بدورهم في غسلها وكيها وحياكتها إن اقتضت الضرورة لذلك ومن ثم عرضها للبيع في المحلات أو الأسواق الشعبية.

من جهته، أكد الشاب سمير 27 عاماً، من داخل محل مخصص لبيع الملابس المستعملة في شارع الوحدة، لمراسلنا، أنه اعتاد على شراء ملابس البالة، لأن الوضع الاقتصادي صعب من جهة، ولان الناس اصبحوا لا يحرجون من شرائها إضافة إلى أنها تكون أحياناً أفضل من الجديدة لانها تكون ماركة عالمية وبسعر بسيط يناسب الجميع.

وأشار، إلى أنه ومجموعة من أصدقائه اعتادوا على شراء الملابس المستعملة خاصة الرياضية منها.

وأضاف، نأتي جميعنا إلى هنا لأنه يمكننا الحصول على بضائع ذات علامات تجارية شهيرة، وبحسب آخر صيحات الموضة في أوروبا، والتي من المستحيل أن تعثر عليها جديدة في غزة ».

ويبلغ سعر القميص حوالى 10 شيكل، وسعر البلوزة 30 شيكلا وسعر سروال الجينز من ماركة معروفة 40 او 50 شيكلا.