خبر التوصل للجين المسئول عن الشيب قد يبشر بعلاج نهائى للشعر الأبيض

الساعة 10:17 ص|03 مارس 2016

فلسطين اليوم

يختلف الكثيرون حول الشيب وظهور الشعر الأبيض بالرأس، فبينما يراه البعض علامة للوقار يصاب الكثيرون بالخوف منه ومن ظهوره لاعتباره علامة على تقدم العمر، وبعيدًا عن النظرة والشعور تجاه الشعر الأبيض حدد العلماء لأول مرة الجين المسؤول عن الشَّيْب.

وقال الباحثون إن تحليلا للحمض النووى « دى إن إيه » المأخوذ من أكثر من 6300 شخص من خمس دول بأمريكا اللاتينية مكنهم من رصد جين يؤثر على احتمال ظهور الشَيْب مع كبر السن.

>وهذا الجين مسؤول عن التحكم فى مادة الميلانين وهى صبغة تؤثر على لون الشعر وأيضا البشرة والعينين.

وقال أندريس رويز-ليناريس عالم الوراثة البشرية بكلية لندن الجامعية وهو أحد المشاركين فى الدراسة التى نشرت فى دورية « نيتشر كوميونيكيشنز » إن بعض الناس لديهم نسخة من الجين تنبئ بأنهم عرضة للمَشِيب.

وقال الباحثون إن الوراثة ليست هى العامل الوحيد المسؤول عن المَشِيب بل هناك عدة عوامل متباينة أخرى منها الإجهاد أو التعرض لحادث يترك ندوبه النفسية على الشخص.

وقال كاوستوب اديكارى خبير الوراثة الإحصائية بكلية لندن الجامعية « إنها بالفعل أول دراسة عن وراثة المشيب لدى الإنسان ».

وينفق الكثيرون الوقت والجهد والمال فى صباغة الشعر لإعادته للونه الأصلى فيما قال الباحثون « إن رصد هذا الجين قد يمهد السبيل لابتكار علاج قد يمنع الشَّيْب ».

وقال كاوستوب « إن ابتكار عقار يؤثر على مسارات إنتاج الميلانين فى بصيلات الشعر أثناء نموها قد يقلل من ضرورة استخدام صبغات الشعر على فروة الرأس بعد نمو الشعر. إنه قطعا أسلوب البحث الذى يستحق المضى فيه قدما ».

ودرس الباحثون معلومات وراثية غزيرة من رجال وسيدات فى البرازيل وكولومبيا وتشيلى والمكسيك وبيرو مع إدراج سكان من أصول أوروبية وإفريقية ومن سكان أمريكا الأصليين فى الدراسة.

ورصدت المتغيرات الجينية التى تنبئ بالشَّيْب المبكر أساسا لدى أصحاب الأصل أوروبى.

وقال رويز-ليناريس « قد يفسر ذلك -بدرجة ما- انتشار المشيب لدى الأوروبيين أكثر من الشعوب الأخرى ».

واستبعد ديزموند توبين خبير بيولوجيا بصيلات الشعر والصبغات بجامعة برادفور البريطانية ما إذا المشيب من عناصر الجذب قائلا « ليس لدى رأى شخصى فيما يتعلق برد فعل المجتمع تجاه المشيب لكننى أرى أنه نموذج مثير لدراسة التقدم فى العمر بصورة عامة ».

ورصدت الدراسة أيضا الجينات المسؤولة عن سمات الشعر الأخرى منها الشعر المجعد وكثافة شعر اللحية وشعر الحاجبين الكث والتنبؤ بما إذا كان الشخص سيكون مقرون الحاجبين.