خبر طبيب بلغاري فلسطيني يرجّح انتحار النايف

الساعة 04:37 م|02 مارس 2016

فلسطين اليوم

 

رجح طبيب بلغاري من أصل فلسطيني، كان أول من عاين جثة عمر النايف بسفارة فلسطين بصوفيا، في تصريحات خاصة للجزيرة نت فرضية انتحار النايف، وهو ما يناقض تقديرات الفلسطينيين الذين يعتقدون أنه قضى اغتيالا على يد عملاء لجهازالموساد الإسرائيلي. وأفاد الدكتور هاني يوسف -وهو جراح وطبيب طوارئ- أنه عثر على علب لأدوية « Nexuim وfamotidine وmelgama » التي تستخدم لآلام المعدة أبلغه الموظفون الذين وصلوا قبله أن النايف قد ابتلعها. وأضاف أن آثار ارتجاع للمعدة عثر عليها أيضا داخل مرحاض السفارة هي على الأرجح ناجمة عن ابتلاع تلك الحبوب.

وقال أيضا إنه وجد آثار ارتجاع ليس فيه أي أثر لنزيف، بل لعصارة المعدة، مشددا على أن « كل العلامات تشير إلى انهيار عصبي وبالتالي التفكير في الانتحار ».

وأشار الدكتور يوسف إلى أنه عاين الموقع الذي عثر فيه على النايف في الفناء الخلفي للسفارة، قائلا إنه وجد بقعة دم في المكان المفترض لسقوطه أسفل شرفة صغيرة في الطابق الأخير من السفارة، ومضيفا أنه وجد « حفاية » بلاستيكية على بعد متر ونصف المتر من بقعة الدم وآثار دم تشير إلى أن « الضحية زحف لمسافة مترين بعد سقوطه ».

لكن يوسف أكد بالمقابل المعلومات التي قالتها أسرة النايف من أنه كان ميتا عندما عثر عليه الموظفون الذين حضروا إلى السفارة.

ويوضح يوسف في هذا الصدد أنه وجد طبيب الإسعاف البلغاري قد سبقه بدقائق و« كان يعمل تخطيطا للقلب. وكان الجهاز يعطي خطا مستقيما مما يعني أن عمر ميت ». وأضاف أنه أجرى فحصا للتنفس وخلع ملابس الضحية حتى منتصف البطن وأنه لم يجد نبضا ولا تنفسا.

تحت التهديد

وعلق مصدر فلسطيني متابع لقضية عمر للجزيرة نت على استهلاك عمر الأدوية كلها ليلة العثور عليه ميتا بالقول « قد يكون ابتلع الأدوية والمسدس في رأسه »، في إشارة إلى احتمال وجود عملاء تسللوا إلى المبنى ودبروا عملية اغتيال محكمة للنايف.

وكان المعلق في صحيفة معاريف الإسرائيلية يوسي ميلمان قد قال في تصريحات له قبل خمسة أيام إن إسرائيل هي المشتبه فيها الأساسي في اغتياله، لأنها طالبت بتسليمه قبل شهرين. أما عن سبب سقوط النايف من طابق مرتفع، فقال إن ذلك « يمكن أن يفسر كانتحار أو شبه انتحار »، بمعنى أن أحدا يريد الإيهام بأنه انتحر.

ويرفض الفلسطينيون إخراج الموساد الإسرائيلي من دائرة المشتبه في مقتلهم النايف الذي تلاحقه إسرائيل منذ عام 1990 على خلفية مشاركته في قتل مستوطن إسرائيلي عام 1986 وصدور حكم بالسجن المؤبد عليه قضى منها أربع سنوات قبل أن يفر ويستقر ببلغاريا عام 1994.

ويبدي أفراد الجالية الفلسطينية ببلغاريا خشية من أن يقود التحقيق الجنائي البلغاري الذي لم تصدر نتائجه بعد في القضية إلى تثبيت شبهة الانتحار تمهيدا لإغلاق الملف.

مع العلم أن القضية أحرجت السلطات البلغارية منذ لجوء النايف إلى سفارة فلسطين منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015 على خلفية مطالبة النيابة العسكرية الإسرائيلية بلغاريا بتسليمه.

وتعهد رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف للمسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين بأن يأخذ القضاء مجراه وذلك أثناء لقائهم به خلال زيارته إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي.