خبر مركز: 18 شهيداً و190 عملية هدم خلال شباط الماضي

الساعة 09:06 ص|01 مارس 2016

فلسطين اليوم

قال مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر شباط الماضي، والصادر اليوم الثلاثاء، إن 18 مواطنا استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي، في حين هدمت أكثر من 190 مسكنا ومنشأة.

وأوضح أنه ارتقى 18 شهيداً خلال الشهر الماضي في كل من الضفة الغربية والقدس على ايدي قوات الاحتلال، من بينهم (7) اطفال وسيدتان ليرتفع عدد الشهداء منذ اندلاع الهبة الشعبية مطلع تشرين اول الماضي الى (185) شهيدا.

كما استشهد طفل من قطاع غزة متأثرا بجروحه التي اصيب بها جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عام 2011 بالاضافة الى شهيد من اصل سوداني، فيما تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي احتجاز جثامين (9) شهداء ارتقوا منذ بداية اكتوبر الماضي في خرق صارخ لقوانين حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني.

في حين، اصيب وجرح نحو (414 ) مواطناً ومواطنة بينهم (45) طفلاً في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، كما تم اعتقال (580) مواطنا بينهم (75) طفلاً و(6) سيدات خلال شباط الماضي.

وورد في التقرير، أنه في تصعيد خطير وغير مسبوق قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر شباط الماضي بهدم نحو (190) منزلا ومنشأة في كل من الضفة الغربية والقدس، مستهدفة بذلك الاغوار والتجمعات البدوية والمناطق التي تصنفها دولة الاحتلال مناطق (C) بالاضافة الى منازل اسر الشهداء والاسرى في خرق واضح للقانون الدولي الانساني، فقد قامت جرافات الاحتلال بهدم (31) مسكنا ومنشأة في تجمّعين رعويين في جنوب الخليل (جنبة وحلاوه) مما أدى إلى تهجير 139 شخصا، بالاضافة الى هدم (20) منشأة ومسكنا في قريتي الجفتلك وفصايل الوسطى شمال مدينة اريحا، مما ادى الى تهجير 55 فردا من بينهم 30 طفلا، كما تم هدم (17) منشأة سكنية وزراعية في خربة طانا شرق نابلس ادت الى تضرر 38 فردا، كما تم هدم منطقة « عين الرشراش » بالكامل تقريبا وتتكون من (43) منشأة سكنية وحيوانية ادت الى تشريد نحو 50 فردا، بالاضافة الى هدم (37) منشأة سكنية وزراعية في خربة الفارسية بمحافظة طوباس ادت الى تشريد تسع عائلات مكونة من 49 فردا بينهم 20 طفلا، وطالت عمليات الهدم مناطق دورا في الخليل وذراع عواد الى الجنوب من طوباس، ومنطقة عين ايوب والمهلل وبلعين وصفا غرب رام الله، بالاضافة الى هدم (4) منازل سكنية في مناطق مختلفة من مدينة القدس، كما تواصلت عمليات الهدم لتطال منزلي الاسيرين محمد الحروب ورائد المسالمة من بلدتي دير سامت ودورا في محافظة الخليل ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها دولة الاحتلال ضد المقاومين الفلسطينيين.

وفي ذات السياق، اقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على هدم مدرسة « أبو النوار الأساسية » في تجمع ابو النوار البدوي شرقي القدس والتي تتكون من 6 غرف صفية، حيث تم مصادرة كافة محتوياتها، مع العلم ان المدرسة منحة مقدمة من الحكومة الفرنسية.

الى ذلك اخطرت سلطات الاحتلال بهدم عشرات المنازل في الضفة الغربية والقدس بحجة البناء بدون ترخيص.

وتواصل سلطات الاحتلال  سياستها العنصرية في مدينة القدس القائمة على تهويد المدينة وفرض وقائع جديدة لتهويدها وطمس معالمها الاسلامية والعربية، حيث واصل المستوطنون اقتحام باحات المسجد الأقصى وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال لاداء صلوات وطقوس تلمودية فيه، في الوقت الذي يمنع المصلين المسلمين من دخوله في كثير من الاحيان وباعمار معينه وذلك نتيجة القيود والاجراءات التي تنتهجها سلطات الاحتلال، وكشفت مصادر مقدسية عن مخططات لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لتحويل محيط المسجد الأقصى القريب والملاصق له، الى مجمع من الكنس اليهودية وطمس وتهويد المعالم الإسلامية العريقة، من خلال التخطيط لإقامة كنيس يهودي كبير أسفل وقف حمام العين على بعد أمتار من أسفل غربي المسجد الأقصى، كما وافقت الحكومة الإسرائيلية على « توسعة » ساحة حائط البراق، بتكلفة 35 مليون شيكل (8,85 مليون دولار)، بتمويل من قبل ما يسمى وزارة شؤون الهجرة، ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالاضافة الى ذلك  سلمت جمعية « عطيرت كوهنيم » الاستيطانية عائلة الرجبي بلاغات قضائية تطالبها بالأرض الكائنة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، والمقام عليها بنايتين سكنيتين، حيث تدعي ان الارض تعود لثلاثة يهود من اليمن، كانوا يعيشون ويملكون الأرض قبل عام 1948.

ودعت حركة اسرائيلية جديدة يقف خلفها وزراء سابقون واعضاء كنيست لفصل القرى والاحياء الفلسطينية المقدسية عن المدينة تحت شعار « انقاذ القدس اليهودية »، من خلال بناء جدار يفصل (28) قرية وبلدة عن مدينة القدس وفقا لما نشره موقع صحيفة « معاريف » العبرية، ما يعني فصل ما يقارب من 200 الف فلسطيني عن مدينة القدس، والتعامل معهم طبقا لما تتعامل اسرائيل اليوم مع مناطق « سي و بي ».

الى ذلك داهمت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال وسلطة الآثار والطبيعة والشرطة الإسرائيلية بلدتي العيسوية والطور وقامت بتوزيع قرارات على عدد من المواطنين تلزمهم باخلاء اراض يمتلكونها وبهدم مبان تمهيدا لاقامة مشروع ما يسمى « الحديقة الوطنية » وعلى اثر ذلك قدم أهالي كل من العيسوية والطور اعتراضات ضد قرار لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية التي صادقت على خطة لإقامة « الحديقة » على أراضيهم، مما يمس فرص التطوير في هاتين البلدتين، فضلا عن مصادرة المتنفس الوحيد الذي بقي متاحا لسكان بلدة العيسوية بعد مصادرة معظم اراضيهم لصالح الجامعة العبرية ومستشفى هداسا ومستوطنتي « التلة الفرنسية ».

وذكرت صحيفة « يديعوت احرونوت » ان المستوطنين في جفعات دان قرب مستوطنة افرات في منطقة بيت لحم اعلنوا ان المجلس الاستيطاني في افرات يعتزم اقامة 500 وحدة استيطانية جديدة ، وقالت مصادر المجلس الاستيطاني في افرات، ان ثلاث عائلات تسكن حاليا في المنطقة المسماة « جفعات دان »، وان عليهم اخلاء مقطوراتهم من اجل البدء ببناء 500 وحدة سكنية، وفي سياق آخر اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن قرار استملاك (5) دونمات من اراضي قرية الولجة الى الغرب من بيت لحم، حيث وضعت يافطات تحذيرية تمنع جميع المزارعين واهالي القرية من دخول المنطقة، الى ذلك قامت سلطات الاحتلال باقتلاع اكثر من (200) شجرة زيتون في واد قانا وبلدة جالود وعزبة شوفة، وتعتبر سلطات الاحتلال واد قانا محمية طبيعية ولا تسمح بزراعته بالأشجار.

وتوغلت آليات عسكرية داخل اراضي قطاع غزة ثلاث مرات خلال شباط الماضي، فيما جرح 11 مواطناً وتم اعتقال 8 مواطنين آخرين، وتم استهداف صيادي الاسماك في عرض البحر عدة مرات.