خبر من هو النائب الذي ضرب توفيق عكاشة بالحذاء؟

الساعة 06:30 ص|29 فبراير 2016

فلسطين اليوم

لم تكن واقعة ضرب النائب والإعلامي توفيق عكاشة بالحذاء هي الواقعة المثيرة للجدل للنائب المخضرم كمال أحمد، فهو صاحب سوابق عديدة في البرلمان، بعضها طريف وبعضها مثير لكنها في النهاية تعبر عن قناعاته وأفكاره.

يدين كمال أحمد ناصري المبادئ والأفكار للرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بهذه الأفكار. وكان من أشد معارضي الرئيسين أنور السادات وحسني مبارك. وزج به السادات في السجن في اعتقالات سبتمبر من العام 1981. كما أنه كان من أشد معارضي معاهدة السلام مع إسرائيل.

ومن الوقائع الشهيرة للنائب كمال أحمد وقوفه في برلمان 76 وفي وجود الرئيس الراحل أنور السادات حاملاً بيضة احتجاجاً على ارتفاع أسعار البيض، فرد السادات بمقولته الشهيرة « عيب يا كمال، أنت في حضرة رئيس الجمهورية ».

كمال أحمد قال عقب واقعة اليوم الأحد إن الحذاء الذي اعتدى به على عكاشة « جاء احتراماً للشهداء، ورداً على محاولات إحراج السياسة المصرية »، وفق تعبيره. وأكد النائب مساندته لحقوق الشعب المصري والفلسطيني ورفضه « للتطبيع مع من سفكوا دماء العرب والفلسطينيين ».

وأضاف أن الحذاء كان موجهاً في الأساس للتطبيع ولمن يطلب مساندة ودعم إسرائيل وإدماجها في علاقات مع الشعوب العربية.

 

ولفت إلى أن ضرب عكاشة بالحذاء كان « أقل بكثير مما يستحق. وكلما سأقابله سأقوم بضربه لأن أمثاله لا يستحقون إلا الضرب بالحذاء بعد لقائه السفير الإسرائيلي في منزله ».

كمال أحمد من مواليد محافظة الإسكندرية في 13 مارس 1941، حصل على دبلوم دراسات عليا في السياسات المالية والإدارية، ودبلوم دراسات عليا في الدراسات السياسية بدرجة جيد جداً. عمل موجهاً سياسياً بمنظمة الشباب. يعد أقدم نائب في مصر، حيث كان نائباً مستقلا لمدة ثلاث دورات في 1976، 2000، 2005.

كان من معارضي سياسات الانفتاح الاقتصادي في عهد السادات وعارض عاطف عبيد رئيس الوزراء في عهد مبارك، هاجم الخصخصة وفي أول أسبوع عمل للبرلمان الحالي تقدم باستقالته معللاً السبب بأن صحته لا تحتمل وأنه يحتاج للراحة والهدوء فيما تجمع نواب الإسكندرية وبعض النواب الآخرين حوله لإقناعه بالعدول عن الاستقالة التي عدل عنها بعد ساعات قليلة.

كمال أحمد كان ضمن 7 نواب تقدموا للترشح لرئاسة البرلمان وخسر في الانتخابات التي فاز بها علي عبدالعال. وذكرت مصادر إن السبب الحقيقي للاستقالة ربما يرجع لاحتجاجه على بعض القرارات التي صدرت من المجلس أخيراً ومنها اللائحة الداخلية ومنع بث وإذاعة الجلسات وأزمة تشكيل اللجان النوعية.