أمام مجلس الوزراء برام الله أجتمع الطالب صهيب عبد الهادي مصطفى وزملائه في الصف في اعتصام للمطالبة بعد تأجيل امتحانات التوجيهي كما أعلنت الوزارة من قبل.
الطالب مصطفى من مدرسة رام الله الثانوية للبنين وسط رام الله لم ينتظم بصفه منذ أسبوع وأكثر وهو ما يهدد عامه الأخير في المدرسة ويؤثر على تحصيله في « التوجيهي » وذلك في ظل استمرار الإضراب الشامل للمعلمين.
يقول مصطفى:« نحن نريد إيصال رساله بأن لا نكون ضحية هذا الإضراب، ولكن في الوقت نفسه نحن نؤكد على حق المعلمين المشروعة، وعلى الحكومة التحرك للوصول إلى أتفاق معهم كي لا نخسر عامنا الدراسي ».
وكانت وزارة التربية و التعليم لوحت قبل أيام بإمكانية تمديد العام الدراسي الحالي وبالتالي تأجيل الامتحانات الثانوية النهائية إلى ما شهر رمضان إذا ما أستمر إضراب المعلمين، إلا أن المعلمين اعتبروا هذا التهديد محاولة للضغط عليهم ورفضوه جملة وتفصيلا، ومؤكدين على استمرار خطواتهم الاحتجاجية بالإضراب الشامل حتى الوصول لكافة مطالبهم.
هذا الإضراب والذي بدأ بخطوات احتجاجية في العاشر من شهر فبراير-شباط الحالي بدى أكثر الإضرابات التي خاضتها الحركة النقابية تنظيما وصرامة وهو ما يشير إلى أمكانية استمراره أكثر في ظل عدم تجاب الحكومة مع أي من هذه المطالب.
هذا الحال جعل آهالي الطلبة يقرعون جرس الخطر على مستقبل أبنائهم وخاصة التوجيهي منهم، خشيه استمرار أيام الإضراب أكثر مما يجعل أي عملية تعويض للحصص والوقت تبدو صعبة، هذا التخوف أنبثق عنه مبادرة لجنة أولياء الأمور لحل أزمة إضراب المعلمين.
وقال القائمون على المبادرة من أولياء الطلبة إن هذه المبادرة تأتي في ظل تصاعد الأزمة بين الطرفين على حساب حيق الطالب في تحصيل العملية التعليمية بشكل سليم.
هنادي الطريفي كانت أحد أولياء الأمور الذين أطلقوا المبادرة، والتي قالت خلال إطلاق المبادرة على صفحتها على الفيس بووك« إن هذه المبادرة تسعى لتشكيل لجنة متابعة من المجتمع المحلي لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الجانبين، وبالتالي التواصل مع جميع أطراف القضية »اللجنة التنسيقية للمعلمين والحكومة والاتحاد لوضع تصور للخروج من الازمة« .
وتبدو مهمة هذه اللجنة أصعب في ظل التصريح الأخير لرئيس الوزراء رامي الحمد لله اليوم الاثنين والذي أكد فيه على أن الحكومة أوفت بالتزاماتها الكاملة اتجاه الموظفين، ومطالبا المعلمين وكافة العاملين في قطاع التربية والتعليم، بالعودة إلى الدوام والالتحاق ».