خبر لا يجب التفاوض مع المضربين عن الطعام- اسرائيل اليوم

الساعة 11:32 ص|21 فبراير 2016

فلسطين اليوم

بقلم: دان مرغليت

          (المضمون: لا يجب اجراء المفاوضات مع المضرب عن الطعام واذا كانت حياته في خطر فيجب تغذيته قسريا - المصدر).

          تحت غطاء احترام القيم الانسانية، يعمل اعداء اسرائيل على اضعاف قدرتها على مواجهة ارهاب السكاكين الدموي للشبان الفلسطينيين. أمس طرح في القناة 10 سؤال حول اذا كان بالامكان تقليص اطلاق النار قبل ذلك بيوم عندما تم اخراج السكاكين في باب العمود. وكان ذلك بتأثير اقوال رئيس الاركان غادي آيزنكوت الذي قال اقوال صحيحة حول اخلاق الحرب ولكن في سياق آخر أظهر الانطباع وكأن الجيش الاسرائيلي لا يشدد على ذلك.

          لو كان شخص أكثر اشتباه قبل يومين وأخرج سلاحه لاستطاع منع قتل اسرائيلي عمره 21 سنة ذهب لشراء الحاجيات من السوبرماركت. لو حدث ذلك لكان أحد ما انتقد عملية اطلاق النار الاستباقية. لأن الاسرائيلي لم يكن سيصاب.

          أعداء الدفاع الاسرائيلي يحيطوننا بذراعين. الاولى بالادعاء الذي يعتمد على مدرسة السويد المعادية. والاخرى بالضغط السياسي من اجل تراجع اسرائيل على ضوء الاضراب عن الطعام لمعتقل فلسطيني. الضغط ناجع. وبالنسبة للفلسطينيين هو شرعي ايضا. لكن اسرائيل تواجه ضائقة دعائية وسياسية واخلاقية بسبب غياب ادوات واضحة.

          تحولت الاضرابات عن الطعام الى ظاهرة، وليس عمل لمرة واحدة. وهي ستستمر. ومن الافضل أن تواجه اسرائيل ذلك بلغة قاطعة توضح كيف تتصرف في الحالات التالية:

$1·        كل اضراب عن الطعام سيكون سببا لاعادة النظر في موضوع الاعتقال الاداري الذي هو اشكالي دائما.

$1·        الجهات الامنية تقول للمضرب عن الطعام ما هو الضرر الذي سيصيب صحته طول حياته. ولكنهم لا يفرضون عليه الأكل. في المقابل، لا يتم اجراء مفاوضات معه. بل العكس، تتم المفاوضات فقط في الفترة التي لا يضرب فيها عن الطعام.

$1·        في اللحظة التي يقول فيها الاطباء إن المضرب عن الطعام يمكن أن يموت، يقومون بتغذيته دون الحاجة الى موافقته. هذا هو الموقف الصحيح حول قداسة الحياة في القيم اليهودية والانسانية. فالحياة أهم من أي صراع سياسي وأي مظاهرة سياسية.