خبر البحرين توقف اربعة اميركيين لمزاولة « نشاط اعلامي من دون تصريح »

الساعة 05:26 م|15 فبراير 2016

فلسطين اليوم

اعلنت السلطات البحرينية الاثنين انها اوقفت الاحد اربعة اميركيين قام بعضهم بمزاولة « نشاط اعلامي من دون تصريح » قرب المنامة، تزامنا مع الذكرى السنوية الخامسة لاندلاع احتجاجات ضد الحكم.

ونقلت وكالة الانباء البحرينية الرسمية عن المدير العام لشرطة العاصمة « تم القبض على أربعة أشخاص بينهم فتاة يحملون الجنسية الاميركية، إثر ضبط أحدهم ملثما خلال مشاركته مع مجموعة من العناصر التخريبية في سترة، والتي قامت بأعمال شغب وتخريب والاعتداء على رجال الأمن ».

وكان التصريح الذي نشرته الوكالة في وقت سابق، تحدث عن موقوفين يحملون « جنسية دولة اجنبية » فقط بدون الاشارة الى انهم اميركيون، علما بان تقارير صحافية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي افادت عن ذلك.

وردا على سؤال لوكالة « فرانس برس »، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية، « نحن على علم بتقارير عن توقيف مواطنين اميركيين. ليس لدينا تعليق نظرا لاعتبارات الخصوصية ».

واضاف المسؤول الامني البحريني، بحسب الوكالة الرسمية، انه « تم التصدي لهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة »، و« القبض على الثلاثة الآخرين عند إحدى نقاط السيطرة الأمنية بذات المنطقة ».

واوضح ان هؤلاء دخلوا البلاد في 11 شباط/فبراير و12 منه، وانهم « قدموا معلومات مغلوطة للجهات المعنية تتعلق بمجال نشاطهم، حيث ادعوا بأنهم قد قدموا إلى مملكة البحرين بغرض السياحة، منوها في الوقت ذاته إلى أن بعض المقبوض عليهم، قاموا بمزاولة نشاط إعلامي من دون تصريح من الجهات المختصة بالإضافة إلى ارتكابهم أعمالا مخالفة للقانون ».

واوضح المسؤول الامني البحريني انه « تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، وإحالة القضية على النيابة العامة ».

وتعد سترة من المناطق ذات الغالبية الشيعية قرب المنامة، وشهدت تكرارا خلال الاعوام الماضية احتجاجات ومناوشات مع الشرطة.

واندلعت في 14 شباط/فبراير 2011 في البحرين احتجاجات معارضة لحكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قادتها المعارضة الشيعية، للمطالبة بملكية دستورية واصلاحات سياسية.

وحذرت السلطات الاسبوع الماضي من ان اي دعوات للتظاهر في ذكرى اندلاع الاحتجاجات ستعتبر « جرائم جنائية يعاقب عليها قانونا ».

ورغم انتقادات توجهها منظمات حقوقية دولية للسلطات البحرينية، اكد وزير الاعلام عيسى بن حمد الحمادي لفرانس برس قبل ايام ان بلاده حققت تقدما في المجال السياسي.

وقال ان الحكومة « قامت بتسريع الاصلاحات » وان الانتخابات التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 وقاطعتها المعارضة « برهنت ان غالبية واضحة من البحرينيين صوتوا لصالح التقدم الايجابي المتمثل في برلمان يتمتع بصلاحيات اوسع ».