خبر برنامج جديد لإعداد جنود الاحتلال بظروف مناخية قاسية في الصحراء

فلسطين اليوم

قررت أكاديمية للمراهقين التي تختص بإعداد المنضمين الجدد في صفوف جيش الاحتلال باتخاذ خطوة غير مسبوقة وجريئة في آن من خلال الزامهم بالعيش في قرية عربية غير معترف بها في صحراء النقب، وفقا لتقرير نشره موقع « ولاه » الاخباري.

وسيقوم طلاب أكاديمية « بني تسيون » من مدينة تل أبيب-يافا بقضاء الشهر المقبل في قرية رخمة غير المعترف بها، علما أن القرية تفتقر لأي خدمات تذكر وتعاني من انعدام الخدمات التعليمية أو الصحية وهي غير موصولة بالكهرباء، عوضا على فقدانها لخدمات نظام الصرف الصحي، ومن أجل الحصول على خدمات صحية يتوجه السكان لبلدة يهودية مجاورة تبعد أربعة كيلومترات عن القرية.

وتعد هذه المبادرة جزءا من برنامج لمدة ستة أشهر يتعرف فيها الطلاب على ما سميت « إسرائيل الأخرى، » من خلال السفر والتعرف إلى البلاد بصورة مختلفة عما عرفوه حتى الآن.

وتسلط هذه المبادرة الضوء على معاناة واحتياجات المجتمع البدوي الفقير، وقرية رخمة هي واحدة من بين أربعين قرية ترفض « اسرائيل » الاعتراف بها.

ويوجد نحو 260 ألف بدوي في « إسرائيل » معظمهم في صحراء النقب في الجنوب، ويقيم أكثر من نصفهم في قرى غير معترف بها في فقر مدقع محرومون من احتياجاتهم الأساسية.

ويؤكد عضو هيئة التدريس في الاكاديمية الإسرائيلية أن هذه المبادرة جاءت لتحفيز المشتركين لمعايشة الصراع وملامسته على أرض الواقع من كلا جانبيه كما هو دون الركون إلى الأفكار المسبقة.

وقال « المشاركون بحاجة إلى رؤية الأشياء الفعلية كما هي وملامستها على أرض الواقع بالضبط كما يحيا سكان قرية رخمة البدوية ».

والعرب في « إسرائيل » الذين يقدر عددهم اليوم بـ 1,7 مليون نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام كيان « اسرائيل » عام 1948. ويشكلون 20% من السكان ويعانون من التمييز ضدهم.