الاحتلال يواصل المماطلة في تسليم الشهيد أحمد شعبان

خبر الزفاف المؤجل.. !!

الساعة 11:14 ص|10 فبراير 2016

فلسطين اليوم

منذ يومين تحضر والدة الشهيد المقدسي أحمد شعبان كفن ابنها وطوق الورد الأبيض الذي أعدته بيدها في انتظار تسلم جثمانه وتزينه به، دون جدوى بالرغم من القرار الذي صدر عن سلطات الإحتلال بتسليمه قبل يومين (الإثنين الفائت).

العائلة التي تعيش أيامها الأخيرة بإنتظار دائم، بعد تراجع الإحتلال مرتين عن تسليمه أبنها، وافقت على كل الشروط التي طرحت لتسلمه على أمل أن تغلق قبر أبنها المفتوح منذ أٍستشهاده في الرابع عشر من أكتوبر الفائت في مقبرة العائلة بالقرب من من المسجد الأقصى المبارك.

« منذ يومين ونحن نتحضر لتسليمه إلا أن الاحتلال يصّر على أستمرار معاناتنا والمماطلة بالرغم من موافقتنا على شروطه »، قال الوالد الذي تبلغ قبل يومين بتسلمه ليلا، لتعود سلطات لإحتلال بالتراجع وتحديد موعدا في ليله أمس الثلاثاء، ومن جديد مساء أمس وبحجة خروج مسيرة للمستوطنين تأجل الموعد إلى هذه الليلة كما يقول الوالد:« نحن بإنتظار مكالمة من المحامي لتحديد الموعد النهائي ».

وكانت سلطات الإحتلال قررت التسليم بغضون أربعة أيام، وبحسب الوالد، فهم يماطلون في التسليم خلال هذه الأيام الأربعة والتي تنتهي مدتها يوم الخميس القادم، فيما تعيش والعائلة ساعات صعبة للغاية وهي التي حضرت كل التفاصيل الدفن.

يقول الوالد:« وافقت على شروط الإحتلال بتحديد موعد الدفن والعدد ودفعنا الكفالة 20 ألف شيكلا، كان المهم بالنسبة لنا أن يدفن في داخل القدس وهو الشرط الذي استطعنا أن نحققه، حتى أن ضابط الإحتلال طلب أن أحدد القبر الذي سيدفن فيه ».

وتابع الوالد:« لم أستطيع أن أنتظر أكثر وأبني في ثلاجات الإحتلال ولن أسمح أن يحول جثمانه لمقابر الأرقام، لن أرتاح إلا بعد أزفه شهيدا لربه في مقبرة اليوسفية »مقبرة العائلة« .

وقال: » الله أختار أحمد شهيدا وكرمه بهذه الشهادة وواجبي أن أكرمه بالدفن الذي يليق به وليس في ثلاجات الموتى عند الإحتلال« .

وكانت والدة أحمد ومنذ يومين أعدت طوق الورد الأبيض لأبنها والكفن بيدها،كما يقول الوالد: » لقد مرت علينا هذه الأيام أصعب من أيام إستشهاده، وجعنا كبير وخاصة والدته التي لا تنام منذ صدور قرار التسليم« .

ولم تكن معاناة عائلة أحمد باستشهاده واحتجاز جثمانه الأولى مع الإحتلال، فيف عمر 15 عاما وضعت سلطات الإحتلال أحمد تحت الإقامة الجبرية في المنزل »الحبس المنزلي« وبعدها بعان إعتقل ثلاث سنوات متواصلة في سجون الإحتلال.

بعد خروج محمد كانت العائلة تتحضر لخطبته ولكن كان استشهاده أسرع، وهو ما سعت إليه قوات الإحتلال منذ أعوام، كما يقول الوالد : » خمس سنوات عاشها أحمد بمعاناه ومطاردة مستمرة والحمد لله على شهادته".

وكان مستوطن أطلق النار على أحمد بحجة محاولته طعن مستوطن آخر وهو نفاه الشهود وأكدوا على أن أحمد كان مارا بالمكان حينما أعترضه أحد المستوطنين وقام بإطلاق النار عليه، ومنذ ذلك الحين أحتجز جثمان أحمد ولم يسمح لعائلته برؤيته أو حتى التعرف عليه وعلى إصابته.