خبر الملك عبد الله الثاني: الأردنيون وصلوا إلى حالة الغليان بسبب اللاجئين

الساعة 01:42 م|02 فبراير 2016

فلسطين اليوم

قال العاهل الاردني عبدالله الثاني لبي بي سي قبيل انعقاد مؤتمر للمانحين لسوريا إن الشعب الاردني « بلغ درجة الغليان » نتيجة المعاناة التي تسبب بها نزوح مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الى الأردن.

وقال العاهل الاردني إن هذا النزوح الكبير عرّض الخدمات الاجتماعية والبنى التحتية والاقتصاد في الاردن لضغوط هائلة.

وحذر، « سينهار السد عاجلا او آجلا على ما اعتقد. »

وقال إن على المجتمع الدولي توفير المزيد من العون اذا كان يتوقع ان يستمر الاردن في استقبال اللاجئين.

وتناشد الأمم المتحدة المانحين التبرع بمبلغ 7,7 مليار دولار لتمويل عمليات اغاثة لـ 22,5 مليون نسمة في سوريا والبلدان المجاورة في العام المقبل. ولكن المانحين لم يتبرعوا الا بـ 43 بالمئة من مبلغ الـ 2,9 مليار دولار الذي طلبته المنظمة الدولية في عام 2015.

« أسبوع حاسم »

يستضيف الاردن 635 الفا من اللاجئين السوريين الـ 4,6 مليون المسجلين لدى الامم المتحدة. وتقول الحكومة الاردنية إن مليون سوري آخرين يقيمون في الاردن بمن فيهم اولئك الذين نزحوا الى البلاد قبل اندلاع « الانتفاضة » في سوريا في عام 2011.

وقال الملك عبدالله الثاني في لقائه مع بي بي سي إن الاردنيين يعانون نتيجة النزوح السوري، إذ تنفق الحكومة 25 بالمئة من ميزانية الدولة لمساعدة اللاجئين مما وضع الخدمات العامة تحت ضغط شديد واسهم في شح فرص العمل للأردنيين.

وقال « اعتقد ان نفسية الشعب الاردني بلغت حد الغليان. »

ومضى للقول « (هذا النزوح) يؤذينا ويؤثر سلبا على نظامينا التعليمي والصحي. ان السد سينهار عاجلا ام آجلا، واعتقد ان هذا الاسبوع سيكون اسبوعا حاسما بالنسبة للأردنيين ليروا إن كان (المجتمع الدولي) سيساعد ليس اللاجئين السوريين فقط بل لمستقبل الاردنيين ايضا. »

والمح الى ان الدول الاوروبية لم تتفهم الضغوط التي يتعرض لها الاردن الا بعد ان تدفق على القارة الاوروبية اكثر من مليون لاجئ.

وقال « إنهم (الاوروبيون) يعرفون الآن ان مهمة التعامل مع مسألة اللاجئين ستكون عسيرة عليهم ما لم يمدوا يد المساعدة للأردن »، ملمحا الى ان الاردن قد لا يكون بإمكانه استضافة اعداد اضافية من السوريين.

وتقول بريطانيا والمانيا والنرويج والكويت والامم المتحدة، وهي الجهات التي ستستضيف مؤتمر المانحين الذي سيتعقد الخميس في لندن إن على المجتمع الدولي تصعيد جهوده لمساعدة المهجرين الـ 13,5 مليون داخل سوريا علاوة على الملايين الذين نزحوا الى الخارج.

ويهدف المؤتمر الى جمع التبرعات وتحديد الحلول للتمويل على الامد الطويل والتصدي للاحتياجات بعيدة المدى للمتأثرين بالأزمة السورية عن طريق تحديد سبل خلق فرص عمل وتوفير التعليم.